من هو نابليون بونابرت؟ (قصة حياته، وغزوه لمصر)

3 سبتمبر 2024
قصة حياة نابليون بونابرت

“نابليون بونابرت”، هو نابليون كارلو بونابرت القائد العسكري والحاكم الفرنسي المولود يوم 15-8-1769 بجزيرة كورسيكا، والمتوفى يوم 5-5-1821 عن عمر يناهز الـ51 عام، وهو من القادة المؤثرين بالحياة السياسية الأوروبية وليس فرنسا فقط، فقد حكم فرنسا بنهاية القرن الثامن عشر بصفته قنصل عام، ثم وصل لمنصب إمبراطور بالعقد الأول من القرن التاسع عشر.

ميلاد نابليون بونابرت

ولد نابليون بونابرت لأسرة من الطبقة الأرستقراطية تنتمي لعائلة إيطالية قديمة وعرف والده بإسم “شارل بونابرت” والذي ألحقه بمدرسة عسكرية “بريان” ومن بعدها مدرسة “سان سير” العسكرية، وقد تفوق الطالب نابليون بونابرت على زملائه بكافة العلوم سواء العسكرية والأدبية والتاريخية وخاصة بالجغرافيا، وكان يهتم بالقراءة لكبار الكتاب أمثال روسو، مونتسيكو، فولتير، وهم من أشهر كتاب القرن الثامن عشر.

تدرج نابليون بونابرت الوظيفي

عام 1785م وفور تخرجه عُين ملازم أول في فوج المدفعية التابع للجيش الملكي، وبعد تعيينه بسنوات عدة وبالتحديد عام 1795م ساهم بعملية تعزيز حكومة الإرادة وساهم في القضاء على مظاهرات كثيرة قام بها الملكيون وساعدهم فيها العناصر الرجعية والمحافظة، وفي عام 1797م وقف ضد التوجه الداعي لتكون فرنسا ملكية دستورية وبدأ بالفعل من هذا العام الدستور الفرنسي.

في عام 1799م قام بعزل حكومة الإرادة وأنشأ بدلاً منها حكومة تتألف من 3 قناصل وأصبح هو القنصل الأول، وبعد هذا الحدث بخمسة أعوام تم تعيينه من قِبل مجلس الشيوخ الفرنسي إمبراطوراً، وفي أوائل القرن التاسع عشر بدأت الحرب النابليونية والتي انضمت لها كل القوى العظمى بأوروبا وأحرزت فرنسا انتصارات عظيمة بعهده، مما ساعدها للتدخل في الشأن السياسي الأوروبي ووضع نابليون بونابرت أصدقائه وأقاربه على حكم بعض الدول.

الغزو الفرنسي ضد روسيا

في عام 1812م بدأ الغزو الفرنسي لروسيا وألحق الجيش الفرنسي العديد من الأضرار والخسائر المادية والبشرية ولا يستطيع الجيش القيام مرة أخرى، وهو ما أدى إلى هزيمته عام 1813م في معركة الأمم، وبالعام التالي تم إجباره للتنازل عن عرشه وتم نفيه إلى جزيرة ألبا والتي هرب منها بعد أقل من عام ليعود من جديد ولكن سرعان ما هُزم عام 1815م بمعركة واترلو ونُفى مرة أخرى على يد بريطانيا إلى جزيرة القديسة هيلانة واستمرت إقامته فيها إلى أن توفى بعد 6 أعوام بسبب إصابته بسرطان المعدة ولكن يقول البعض أنه مات مسموماً بالزرنيخ.

ومن بعد وفاة القائد نابليون بونابرت بدأت المدارس الحربية وإلى يومنا هذا في تدريس حملاته العسكرية، ويراه البعض جباراً وطاغية حيث وزع الألقاب والمناصب على الأصدقاء والأقارب، وأدخل فرنسا بمغامرات عسكرية دمرت الجيش، وعلى نحو أخر يراه محبيه راعي للحضارة لأنه واضع قانون بونابرت وهو القانون المدني العسكري ومن خلال هذا القانون تم وضع الأسس القضائية والإدارية للدول الخاضعة للإنتداب والإستعمار الفرنسي وكذلك لمعظم دول أوروبا الغربية.

حملة نابليون بونابرت على مصر

عرض نابليون بونابرت على حكومة الإدارة القيام بحملة عسكرية على مصر لإحتلالها والقضاء على الحكم البريطاني فيها ومن ثم القضاء على المصالح التجارية لها، وبدأ يحلم بونابرت بوضع قدمه في الشرق الأوسط ويخبر الناس بأنه حامِ للدين الإسلامي وصديق للخلافة وأعتقد أنه يستطيع التأثير في نفوس المسلمين على مستوى العالم وبالأخص مسلمي الهند، وكان يعتقد أنه من خلال نجاحه في إحتلال مصر سوف يصل عن طريقها للهند وقال في هذا الشأن: “ما أن نفتح مصر وننتهي من تحصينها سنرسل جيشاً قوامه 15000 جندي من السويس المصرية إلى الهند للإنضمام إلى قوات السلطان تيبو وسنطرد الإنجليز من الهند”.

انطلق إلى مصر ومعه مجموعة من العلماء بالعلوم المختلفة وهم من اكتشفوا حجر رشيد وتم نشر ما عرفه في الكتاب الشهير وصف مصر في عام 1809م، وفي طريقه إلى مصر استولى على جزيرة مالطا وأصبحت القاعدة البحرية الهامة بالبحر المتوسط، ووصل إلى مدينة الإسكندرية المصرية في 1/7/1789م وأعلن إسلامه وأدعى أنه صديق للسلطان العثماني وجاء للإنتقام له من المماليك، وأمر الشعب بالتعاون ولكنه عاد إلى موطنه فرنسا بعد وقوف الشعب المصري صامد ضده ورفضه الإستسلام له.