تعتبر رواية إحدى عشر دقيقة رائعة من روائع الكاتب باولو كويلو، وهو من الكتّاب العالميين، الذين ذاع صيتهم وفي أنحاء العالم، وهو من البرازيل من مدينة ريو دي جانيرو، ولد في منتصف القرن العشرين.
وكان يعمل كمخرج أعمال مسرحية، واشتغل في الصحافة والتمثيل، ثم اتجه للأدب فكتب بعض القصائد، ثم أعطى كل وقته للكتابة؛ وقد انطبعت كتاباته بالروحشانية، والتي ظهرت كثيرًا في رواية الخيميائي التي كانت سببًا في وصوله إلى العالمية.
نبذة عن رواية إحدى عشر دقيقة
أمّا رواية إحدى عشر دقيقة فهي من أكثر أعماله شهرةً، فهي تدور حول قصة فتاة قروية من البرازيل، تسعى للثراء والغنى، حتى تحقق هدفها بإنشاء مزرعة خاصة بها، لتعود عليها بما يكفل لها حاجاتها، فتقابل أحد أثرياء سويسرا والذي يقنها بالعمل في الوسط الفني هناك، لكنها تفاجئ بأنه ما هو إلا ملهى ليلي يعج بالمومسات.
ويكشف الكاتب في رواية إحدى عشر دقيقة، ما يدور داخل النوادي الليلة في أوروبا، وما تحاط به من غموض، من كلمات إحدى المومسات هناك، وتظن تلك الفتاة أن البغاء ما هو إلا عمل كأي عمل آخر، وأن الجنس شيء غامض مثل المشاعر والحب؛ وكانت رمزية الإحدى عشر دقيقة عن تلك المدة التي تستغرها عملية البغاء.
أهم شخصيات رواية إحدى عشر دقيقة
- البطلة ماريا، وهي الشخصية الرئيسية، في رواية إحدى عشر دقيقة، وهي الفتاة القروية التي تسافر إلى سويسرا وتعمل في النوادي الليلة لتحقق ثروتها.
- الرجل الأوروبي روجر، وهو أحد مقدمي فتيات الدعارة، الذين يتكسبون من ذلك الفعل المشين، وهو الرجل الذي التقى بماريا وعرفها على هذا العمل.
- السيد ميلان، وهو ذلك الرجل الثري صاحب الملهى الليلي، الذي تقوم فيه عمليات البغاء، ويدعى هذا الملهى باسم كوبا كابانا.
- الفنان رالف هارت وهو شاب رسام، تعرف على ماريا في أحد المقاهي العامة، وهو يعتبر أن النجاح حليف له في كل شيء، إلا أنه يحزنه فقد شعوره بالجنس الآخر، وستكون ماريا سببًا في رجوع هذا الشعور له.
اقتباسات من رواية إحدى عشرة دقيقة
- “الرغبة العميقة، الرغبة الأكثر حقيقةً هي رغبة الاقتراب من شخص ما، انطلاقًا من ذلك تخرُج رود الأفعالِ، يخلُّ الرجل والمرأة في اللعبة، لكن الانجذاب الذي جمعهما لا يمكن تفسيره، إنها رغبة نقائهما الخالص في إحدى عشرة دقيقة”
- “لست جسدًا يؤوي روحًا، بل روح تملك جزءًا مرئيًّا منها، هو ما يسمونه الجسد”
- “ويجب أن يعرف أن غاية الكائن البشري هي فهم الحب المطلق.”
- “الحب ليس في الآخر بل فينا، نحن من نوقظه، لكننا نحتاج الي الآخر من أجل هذه اليقظة، لا يكون للكون معني إلا عندما يكون لدينا من نشاركه انفعالاتنا.”
- “جميع الذين يتعاطون المخدِّرات يقولون الشيء نفسه، المهم أن نتوقّف في الوقت المناسب، و لا أحد منهم يتوقف.”