نبذة عن رواية اللص والكلاب ٬ هو الأديب نجيب محفوظ من الكتّاب العرب، ومن الأكثر شهرة في العصر الحديث، فقد نجحت أعماله الروائيّة في التعرف على الحياة اليومية عند الطبقة المتوسطة من الشعب المصري، وق فاز بالعديد من الجوائز المحليّة والعالميّة، ومن أشهرها جائزة نوبل للأدب في عام 1988م.
فكرة اللص والكلاب
تتمحور القصة حول النزعة الانتقامية، التي تراود سعيد، حتى أنها دفعته في النهاية للقول للشيخ علي: “يؤسفني أنني لم أجد عندك طعاماً كافياً، كما أنَّ عقلي يتعذر عن فهمك، ولكني واثق بأنني على الحق”، فقد كان الغضب طمس على عينه وعقله، حتى أنه لم يعِ الدرر النصحية التي قدمها له الشيخ، حينما ردد عليه الآيات القرآنية الآتية:(إِلّا أَن يَشاءَ اللَّـهُ وَاذكُر رَبَّكَ إِذا نَسيتَ وَقُل عَسى أَن يَهدِيَنِ رَبّي لِأَقرَبَ مِن هـذا رَشَدًا)، وقول الله سبحانه وتعالى: (وَاختارَ موسى قَومَهُ سَبعينَ رَجُلًا لِميقاتِنا فَلَمّا أَخَذَتهُمُ الرَّجفَةُ قالَ رَبِّ لَو شِئتَ أَهلَكتَهُم مِن قَبلُ وَإِيّايَ أَتُهلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنّا إِن هِيَ إِلّا فِتنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَن تَشاءُ وَتَهدي مَن تَشاءُ أَنتَ وَلِيُّنا فَاغفِر لَنا وَارحَمنا وَأَنتَ خَيرُ الغافِرينَ).
فقد قصد الشيخ نصحه وتوجيهه إلى الطريق القويم، وإقصاؤه عن طرق الشيطان، فإن تلك الرغبة لن تشترى بالمال، ولا تحاز بالقوة والسلطان، لكنها تحتاج النية الصادقة، ولأن الشيطان كان قد استحوذ على قلبه، فلم يعير كلام الشيخ أهمية، وكانت نهايته الخسران.
أحداث رواية اللص والكلاب
تتمحور قصة اللص والكلاب حول اللص سعيد، الذي قضى عقدًا كاملًا بين جدران السجن، لأنه سارق متمكن، وتعاقبت مشاكل الخيانة على شخصية سعيد، حتى طالت ابنته، التي طلب أن يلتقي بها، لكنها ترفض حتى أن تمس يدها يده بالمصافحة، أو البقاء معه، وعزّ على قلبه أن تختار المكوث مع والدتها، ورفضها له، حيث تبدأ حالته النفسية بالتدهور، وتبدأ الأزمة.
فيقرر الذهاب لرفيقه القديم رؤوف، الذي تغيرت مكانته وعلا شأنه، لكنه يلاحظ أن رفيقه لا يسعد برؤياه ولا يسر بمكالمته، نظرًا لمركزه المرموق الذي أصبح عليه، فيقرر هذا اللص الانتقام من كل من خانه، فيسعى لينتقم من زوجته، فيحاول قتل والدها أو زوجها، لكنه يجد أنه قتل شخصًا آخر، غيرهما لتركهما مسكنهما والذهاب لمسكن جديد غيره.
فيقرر الانتقام من صديقه بسرقته، فيسعى لسرقة قصره، لكن يحاوطه الفشل، ويفضح أمام صديقه لكن صديقه يسامحه، ولا يشأ أن يسلمه للشرطة، فيقرر قتل صديقه ويرتب لذلك، لكنه لا ينجو البريء من تحت يديه، وينجو صديقه، وبذلك تفشل كل محاولاته الانتقامية، فتحاصره الشرطة، وتضطره على الاستسلام، وبذلك تنتهي القصة.