يمكننا أن نعرف هرمون الحليب على أنه هرمون البرولاكتين، وهو الذي يفرزه الإنسان الطبيعي البالغ، أي الذكر والأنثى، عن طريق الغدة النخامية، ولا يؤثر في الذكور، لكن زيادته أو نقصه يؤثر على وظائف الجسد لدى الأنثى، والعمليات الحيوية لها.
النسبة الطبيعيّة لـ هرمون الحليب
وعادة ما يزيد هرمون البرولاكتين أو الحليب وينقص لدى فئة الأناث، خاصة في فترة الطمث، أو الدورة الشهرية، فينخفض خلال حدوث الدورة الشهرية لدى الأنثى فإن هرمون الحليب يكون منخفضاً في الأيام الأولى ويعود ليرتفع في آخر أيام الدورة الشهريّة، وتكون النسبة الطبيعيّة لهذا الهرمون في الأنثى على النحو التالي:-
- نسبة طبيعية للمرأة غير الحامل من 4 إلى 25 ميكروجرام.
- نسبة طبيعية للإناث الحاملات والتي يزداد لديهن من 25 إلى 600 ميكروجرام في نهاية المطاف أو الحمل.
- نسبة طبيعية لدى الزوج والتي تتراوح عادة ما بين 6 وإلى 17 ميكروجرام.
هل هرمون الحليب يُؤخر الدورة الشهرية؟
تذبذب مستوى هرمون البرولاكتين يؤدي لمشاكل عديدة للمرأة، أهمها اضطراب الدورة الشهرية، وتأخرها واستمرارها، وبالتالي تعد ضبط مستويات الهرمون من الأمور اللازمة للسيدات، خصوصًا من يعانين مع تاريخ مرضي سابق، ويجب عمل التحاليل التي تُوضح نسبة هرمون الحليب في الجسم للبدء بالعلاج من خلال تناول عقاقير محددة تعمل على إعادة هرمون الحليب لنسبته الطبيعيّة في الجسم.
أسباب انخفاض هرمون الحليب
- أورام الغدة النخامية أو الأمراض المرتبطة بها.
- زيادة في جرعات الأدوية المعالجة لارتفاع الهرمون الخاص بالحمل، وذلك عادة نتيجة وصول هذا الهرمون إلى مستوى أقل من العادي والطبيعي.
- السقوط على الرأس وحدوث إصابة شديدة أدت إلى تلف الغدّة النخاميّة، أو نزيف داخل الدماغ.
أعراض انخفاض هرمون الحليب
ويوجد العديد من الأعراض التي تحدث للمرأة نتيجة انخفاض هرمون الحليب ومن أبرز تلك الأعراض:-
- حدوث فقدان في الشهية بشكل مفاجئ وبشكل كبير، أو العكس أي تناول الطعام بكميات كبيرة وبشراهة.
- الإصابة بنقص الانتباه، وهذا بسبب إنتاج مادة الدوبامين بشكل مفرط وهي المادة المسؤولة عن الانتباه وبعض التصرفات لدى الإنسان.
- حدوث مشاكل في التبويض لدى الانثى ممّا قد يُسبّب تأخر الحمل.
تشخيص وعلاج انخفاض هرمون الحليب
تُحدد إمكانية نقص هرمون الحليب عن النساء، عن ططريق إجراء فحوصات وتحاليل طبية ومعملية، كما يمكن إجراء تحاليل أخرى لبعض الهرمونات مثل التستوستيرون والاستروجين، وإن لم تكن التحاليل دقيقة يتم اللجوء لأشعة الرنين المغناطيسي.
وبالنسبة للعلاج فإنه يكون عن طريق العقاقير التي تزيد نسبة هرمون الحليب لمستوى طبيعي ومعتاد، ومن المهم ان نشير إلى أن زيادة نسبة في الدم تصيب النساء باضطراب واعتلالات في دورة الطمث والتبويض وتأجيل الحمل وربما الإجهاض، وهي ذات النتائج التي يسبب انخفاض مستواه في الجسم.