من الأحداث التاريخية التي شهدها شهر رمضان في العام الحادي عشر من الهجرة، وفاة السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي صلي الله عليه وسلم.
السيدة فاطمة الزهراء
توفيت السيدة فاطمة الزهراء في الثالث من رمضان في العام الحادي عشر من الهجرة النبوية، وكانت هي أول من يلحق بالنبي صلي الله عليه وسلم بعد وفاته، وقد سميت السيدة فاطمة الزهراء بهذا الاسم وفق بعض المراجع لأن لون بشرتها بيضاء تميل إلى الحمرة، حيث أن الزهراء من أفضل ألوان البشرة، ولقبها النبي صلي الله عليه وسلم بهذا اللقب لحسن صورتها وجمالها، ولكونها أكثر الناس شبهًا به صلي الله عليه وسلم.
وكانت السيدة فاطمة الزهراء كأمها أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد من أشد المدافعين عن النبي صلي الله عليه وسلم والمؤازرين له، فكانت تطهر عتبة بيته من القاذروات التي كان يضعها المشركون، وكانت تدافع بكل قوة عن النبي ودعوته للإسلام، وقد ثبتت مع النبي صلي الله عليه وسلم وصحابته لمدة ثلاث سنوات في الحصار الذي فرضته قريش على بني هاشم.
زواج السيدة فاطمة الزهراء
وتزوجت السيدة فاطمة الزهراء من علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهو ابن عمها وقد زوجها له النبي صلي الله عليه وسلم بعد أن تقدم لخطبتها الكثير من الصحابة، وقد زوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة فاطمة الزهراء لعلي بن أبي طالب ولم يكن معه مهرها سوى درعه الحطمية التي نفلها من إحدى المعارك، وكانت زيحة السيدة فاطمة الزهراء من علي بن أبي طالب من أعظم الزيجات في الإسلام فقد أنجبا سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين، وهما سبطي النبي صلي الله عليه وسلم.
وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية في فضل السيدة فاطمة الزهراء، منها أن النبي صلي الله عليه وسلم يقول أنها بضعة منه ومن يغضبها فقد أغضبه، وكان الجميع يعرف للسيدة فاطمة الزهراء قدرها، ورغمة منزلتها العظيمة فإنها كانت تقوم بشؤون منزلها في بيت الإمام علي بن أبي طالب ولم يكن لديها خادم، ويعرف المسلمون على مدار التاريخ الإسلامي قدرها ومنزلتها.
وفاة السيدة فاطمة الزهراء
السيدة فاطمة الزهراء فهي من سيدات نساء الجنة كما بشرها النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلي الله عيله وسلم يحفظ للسيدة فاطمة الزهراء مكانتها ويعبر عن حبه الشديد لها، وعندما مرضت السيدة فاطمة الزهراء طلبت من أسماء بنت عميس أن تصنع لها شيئًا يسترها بعد مماتها وذلك لشدة حيائها، وقد صنعت السيدة أسماء بنت عميس لها جريد رطب مثل النعش ليسترها رضى الله عنها، وقام زوجها الإمام علي بن أبي طالب بتغسيلها، وتم دفنها ليلًا في مدافع البقيع، وكان ذلك في اليوم الثالث من رمضان من العام الحادي عشر من الهجرة النبوية.