ويكليكس هي إحدى أشهر منصات التسريب في القرن الحادي والعشرين والتي عملت كثيرًا علي تسريب أخبار وتقارير عن اتفاقيات سياسية واقتصادية وعسكرية مؤثرة ولكنها خفية عن الرأي العام.
ويكليكس
وتعد ويكليكس منظمة دولية غير ربحية، تعمل علي نشر التقارير السرية من مصادر مجهولة، وبدأت عملها عبر الإنترنت عام 2006، وكان اسمها منظمة سن شاين الصحفية، حيث ادعت بوجود قاعدة بيانات لأكثر من 1.2 مليون وثيقة خلال سنة واحدة من ظهورها.
وتشير ويكليكس مؤسسيها بأنها مزيج من الصحفيين والمنسيقيين والتقنيين ويعملون في مواقع مختلفة سواء في الصين أو الولايات المتحدة أو تايوان، وكذلك أوروبا واستراليا وجنوب إفريقيا، ويدير منظمة ويكليكس جوليان أسانج، وهو ناشط استرالي في مجال الإنترنت.
ويتكون فريق ويكليكس من خمسة أشخاص يعملون بشكل كامل بالمنظمة فيما يتعاون مع المنظمة نحو 800 شخص بشكل تطوعي، كما أن المنظمة لا يوجد لها مقر رسمي، كما أنها تحصل علي الدعم القانوني والمادي من العديدمن المنظمات الدولية، ولذلك فإنها تصنف كمنظمة غير ربحية.
تسريبات ويكليكس
وتؤكد ويكليكس أنها مهمتها الأساسية هي العمل على فضح الأنظمة القمعية في آسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق، وكذلك في دول الشرق الأوسط، وهو ما يشير إلى ضعف اهتمامها بالولايات المتحدة وعدم التركيز علي الشأن الأمريكي، ولذلك لا يوجد ملاحقة أمريكية واضحة للمنظمة.
ونشرت ويكليس العديد من المعلومات والتقارير الخطيرة التي تدين العديد من الحكومات والشركات في العالم، فقد نشرت في عام 2010 مشهد لاستهداف طائرة أمريكية لمجموعة من المدنيين العراقيين في عام 2007، كما نشرت العديد من التقارير عن يوميات الحرب الأفغانية والتي بلغ مجموعها نحو 76900 وثيقة حول الحرب في أفغانستان لم تكن متاحة من قبل للمراجعة العامة ، كما أنها سربت نحو 400000 وثيقة عن حرب العراق ومعلومات عن كل وفاة حدثت داخل العراق وعلي الحدود العراقية الإيرانية، كما سربت ويكليكس برقيات تتعلق بوزارة الخارجية الأمريكية.
الموقف من ويكليكس
اختلفت المواقف الدولية من ويكليس بين من يوجه لها الانتقادات وبين من يقوم بتكريمها، وقد فازت بالعديد من الجوائز منها جائزة الإيكونومست لوسائل الإعلام الجديدة في عام 2008، وجائزة منظمة العفو الدولية لوسائل الإعلام البريطانية في عام 2009.
واعتبرت جريدة الديلي نيوز ويكليكس من بين المواقع الأولى التي يمكنها أن تغير الأخبار بشكل كامل، كما اعتبرها مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة بأنها تملك سلطة المواطن.
ويطالب البعض عبر الإنترنت بوقف حملات الترهيب التي تتعرض لها ويكليكس خارج نطاق القضاء، حيث تستلزم الشفافية ودعم حرية الصحافة وتعزيز الخطاب الديمقراطي دعم ويكليكس.
فيما ينتقد مسؤولون أمريكيون ويكليكس باعتبارها تعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر، فيما ينتقد بعض الصحفيين صعوبة الوصول للمعلومات من خلال وثائق ويكليكس بسبب صعوبة تحليل المحتوى المنشور وعدم نشر التوضيحات الكافية من جانب ويكليكس عن التسريبات المنشورة.