نتحدث في هذا التقرير عن 25 % من أجهزة إنترنت الأشياء عرضة للهجمات الإلكترونية ، إذ أن دراسة حديثة لمؤسسة الأبحاث العالمية جارتنر، ذهبت إلى تعرض ربع أجهزة إنترنت الأشياء المملوكة للشركات للهجمات الإلكترونية بحلول سنة 2020، بما فيها تلك الأجهزة المتخصصة لتوفير الحماية الأمنية لتلك الشركات.
ولفتت الدراسة إلى أن ما يربو عن 58% من تلك الهجمات تستهدف في الوقت الحالي، الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي في العادة ما تعتبر هدفاً مثالياً لتلك التهديدات، كما أن نحو 60% من الشركات الصغيرة تعجز عن تواصل أعمالها لمدة نصف سنة بعد التعرض لهجمات إلكترونية كبيرة.
25 % من أجهزة إنترنت الأشياء عرضة للهجمات الإلكترونية
خروقات البيانات
وتبعًا لشركة “آي بي إم”، فإن المملكة العربية السعودية والإمارات، وهما صاحبتا أكبر اقتصادين في منطقة الخليج العربي، تعانيان من خروقات البيانات الأكثر تكلفة على مستوى العالم، حيث قدر متوسط تلك التكاليف 5.31 ملايين دولار في سنة 2017، حيث أن أحد أبرز الأساليب التي يتبعها مجرمو الشبكة العنكبوتية يتمثل بالدخول إلى شبكات الشركات الكبيرة والصغيرة في مكونات أنظمة وتجهيزات الأمن المادية.
وشدد حسن البنا مدير تطوير الأعمال في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى جينيتك، على أن زيادة صعوبة مشهد الهجمات الإلكترونية في دول الخليج العربي يتطلب أن يجرى تحديث البرمجيات الثابتة الفيرموير القديمة وغير القابلة للتحديث الخاصة بكاميرات المراقبة العاملة ببروتوكول الإنترنت وغيرها من التجهيزات الأمنية التي تكون متصلة بطبيعتها بشبكة العنكبوتية.
وأشار، إلى أن مجرمي الشبكة العنكبوتية قادرة على أن تستغل كل الاتصالات التي لا تكون مشفرة بين سيرفر وتطبيق العميل، الأمر الذي يعرض شبكة المؤسسة للخطر، وتعد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الشركات الكبيرة تكلف أثمانًا باهظًا على المستوى المادي.
وتبعًا لدراسة التي قامت بإجرائها كل من شركة آي بي إم ومعهد بونيمون السنة الفائتة، فتكون كُلفة قرصنة البيانات للشركات يبلغ نحو 3.86 ملايين دولار، ويمكن أن تزيد كلفة الهجمات الكبيرة عن 350 مليون دولار، ونص البنا بالحرص بشكل دائم على اختيار المنتجات الأمنية من الشركات الموثوقة.
والتي تظهر التزاما واضحاً بحماية المؤسسة من التهديدات الإلكترونية، لافتًا إلى أن هناك عدد كبير من متطلبات الامتثال التنظيمية والحكومية عندما يكون الأمر متعلقًا بحماية المعلومات والخصوصية.
تكامل النظم
وتابع، أنه عندما يجرى العمل مع شركات تكامل النظم لتطوير أو توفير حل أمني مادي، فمن الهام للغاية التحدث عن مخاوفك بشأن الأمن الإلكتروني من البداية، إذ يكون واجبًا على شركة تكامل النظم النظر إلى الأمن الإلكتروني كأولوية قصوى، ويجب أن يوصي فقط بالمنتجات من الشركات المصنعة الموثوقة والملتزمة أيضاً بحماية النظام الخاص بالمستعملين.
ولكي نحد من المخاطر المالية الناشئة عن الهجمات الإلكترونية، اتجه الكثير من الشركات أيضاً إلى توفير التأمين ضد مسؤولية الخروقات الإلكترونية، وهو نوع جديد بشكل نسبي من التغطية التي تقوم شركات التأمين بتقديمها لحماية الشركات من التهديدات القائمة على الشبكة العنكبوتية وانتهاك البيانات.