سنتعرف في السطور التالية على صفات تُميز طالب العلم وعادة ما يُطلق على الطلاب أنهم طلاب علم، لكن الأمور ليست كما تبدو دائمًا، فطالب العلم الحق لابد وأن تتوافر به بعض السمات والمميزات التي تميزه عن أيّ طالب عادي، وهو ما يلمحه أيّ شخص أراد أن يميز الطلاب بعضها بعض، وأيّ منهما سيكون له مستقبل باهر.
صفات تُميز طالب العلم
ولطالب العلم سمات أساسية نوضحها كالتالي:
- بذل قصارى الجهد في طلب العلم. الصبر، فالعلم لا يُنال بطريقة سهلة، وإنّما يتطلّب سلك العديد من الطرق من أجل تحصيله.
- المثابرة في طلب العلوم، والاجتهاد في ذلك، وعدم الانشغال بالأمور التي تصرف الانتباه عن طلبه.
- التعلم من حياة السلف الصالح في طلب العلم، حيث يُروى عن ابن عباس رضي الله عنه، أنّه سُئل: (بم أدركت العلم؟ قال: بلسان سؤول، وقلب عقول، وبدن غير ملول).
- العمل ثمرة لما تمّ تعلّمه وتحصيله، فالعالم هو الذي يعمل بما علم، ويوافق علمه عمله.
- نيل العلم بالذكاء، والحرص، والافتقار، والغربة، والتلقين، وطول مدّة التعلم.
- البعد عن الكبر، والغرور، والحسد، والفتوى بغير علم.
طرق استخلاص العلم
ولطالب العلم طرق عدة يستطيع عن طريقها استخلاص علمه والمحافظة على خلقه في آن معًا:
الحفظ
يوجد العديد من الأمور التي تساعد طالب العلم على الحفظ، ومنها ما يأتي: إخلاص النية لله سبحانه وتعالى.
الابتعاد عن المعاصي والآثام.
تعويد النفس على الحفظ.
مراجعة ما تمَّ حفظه. الإكثار من تكرار المحفوظ.
اختيار الوقت والمكان المناسب لطلب العلم.
القراءة
وتتطلّب مراعاة الضوابط الآتية: قراءة الكتاب المناسب.
اختيار الوقت المناسب للقراءة.
التنويع في مواضيع القراءة.
العلم بمحتوى الكتاب المقروء، من حيث الموضوعات والمصطلحات.
حلقات التدريس
وتتميز هذه الطريقة بما يأتي: اختصار الطريق على طالب العلم.
التعرف على مصطلحات أهل العلم، وتصانيفهم.
سنة طلب العلم
يُعتبر طلب العلم واحداً من أروع السنن النبوية، حيث يقود إلى نجاة الأمة في دنياها وآخرتها، وتتجلّى سنة طلب العلم بحضور أحد الدروس في المساجد، ولكن إذا لم تتوفر الدروس في المسجد فيمكن مشاهدة الدروس على الإنترنت، أو المحطات الفضائية، أو أيّ وسيلة اتصال، ويشتمل طلب العلم على جميع علوم الحياة، مثل: الطب، والهندسة، والتجارة، والزراعة، وغير ذلك من العلوم، ويجدر القول هنا إلى ضرورة المداومة على تحصيل العلم كلّ يوم، حتّى وإن كان التحصيل قليل، وذلك للفوز بالجنة، حيث قال الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم: (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ).