يعتبر علم الأحياء واحد من أهم العلوم التي تزدهر في عالمنا الحديث حيث يهتم بجميع الكائنات الحية ومكوناتها وطريقة حياتها ويهتم الكثير من الباحثين بإنجاز العديد من الأبحاث والنظريات في هذا العلم والتي تساهم في تطوير التكنولوجيا الخاصة بعلم الأحياء والتي تعود بالنفع على التقدم في مختلف المجالات التي نعيشها اليوم، والتكنولوجيا الحديثة التي تتطور كل يوم عن سابقه، وفي هذا الموضوع سنتناول بشيء من التفصيل معلومات عن أشهر علماء الأحياء على مر التاريخ، والذين ساهموا بمجهوداتهم في فهم الكثير عن أنفسنا منذ خلق الإنسان والكون.
أشهر علماء الأحياء
تشارلز داروين
يعتبر تشارلز روبرت داروين هو أشهر علماء الأحياء في التاريخ، والذي أسس النظرية المشهورة هي نظرية التطور والتي تلقى جدلا كبيرا وأسيء فهمها من قبل الكثيرين. وقد ولد هذا العالم المتخصص في علم التاريخ الطبيعي، في إنجلترا عام 1809 وينتمي لعائلة كلها من العلماء في مختلف المجالات سواء الطب أو أو التأليف الأدبي.
وكانت نظرية التطور التي وضعها داروين هي السبب الأساسي في شهرته وهي تقول إن كل المخلوقات الحية تنحدر من أنواع وأسلاف مشتركة واقتراح داروين في إطار بحثه نظرية مفادها أن الأنواع المتفرعة من عملية التطور هي نتاج عملية اختار لها اسم الانتخاب الطبيعي، ودرس عالم الأحياء الشهير التحول في مختلف الكائنات الحية التي تتم عن طريق الطفرات، بما ساعده على تطوير نظريته في الانتخاب الطبيعي.
وبفضل جهود داروين غي مجال العلوم الطبيعية والكتب التي ألفها في هذا المجال لقي شهرة كبيرة بين الناس وأصبح من أكثر الشخصيات التي مرت على مر العصور تأثيرا في حياة الناس وتفكيرهم ونظرتهم للأشياء والمخلوقات من حولهم، وقد درس طريقة التطور لدى الإنسان والانتقاء الجنسي من خلال كتابه علاقة أصل الإنسان والاختيار بالجنس، كما تم تكريمه في جنازة رسمية عند وفاته ودفن في كنيسة وستمنستر بجوار إسحاق نيوتن.
مندل
ولد العالم غريغور يوهان مندل عام 1822 من الميلاد، وبفضل أبحاث هذا الرجل كواحد من أشهر علماء الأحياء ومجهوداته في اكتشاف قوانين متعلقة بالوراثة خاصة التجارب التي أجراها لتكاثر نبات البازلاء أطلق عليه لقب أبو علم الوراثة، كما انه ساهم في تأسيس علم الوراثة بهذه الأبحاث والدراسات المتعددة التي هي الأساس لكل التقدم العلمي الذي نعيشه حاليا في مجال الطب.
لوي باستير
ويعد الكيميائي الفرنسي لوي باستير أحد أشهر علماء الأحياء واستطاع من خلال تواصل التجارب والبحث المساهمة في وضع علم الأحياء الدقيقة، كما اشتهر بتخصصه في أبحاث أسباب المرض وطرق الوقاية منها قبل الإصابة، وقد ولد عام 1822 من الميلاد.
طوال السنين التي عاشها باستير ساهم في تقليل معدل الوفيات المصابة بحمى النفاس، وأعد لقاحات وعلاجات مضادة لكثير من الأمراض مثل الجمرة الخبيثة وداء الكلب، واشتهر بين العامة من الناس باختراعه طريقة البسترة التي تجرى لمعالجة الحليب والألبان.