أرضاء الناس مستحيل، هذا ما تحكي عنه قصة جحا والحمار وابنه حسان، تدور أحداث القصة في زمن بعيد، حيث كان حسان اعتاد الخروج للعب مع أصدقائه، لكن ما كان يُعيب حسان أنه غير واثق من نفسه، كان يتأثر بكلام أصدقائه بشدة، كان يغضب إن انتقده أحد، عرف الصغار أن هذا يثير غضبه، وما أدراكم ما فعله الصغار بحسان، كل يوم يقومون بالغناء ويقولون حسان الغبي حسان الضعيف، دخل حسان المنزل وقرر أن لا يخرج للعب معهم، سأله جحا لماذا ترفض اللعب مع أصدقاءك، أخبره أنهم ينتقدونه باستمرار، قال جحا حسنًا يا ولدي لنخرج نحن والحمار في رحلة، وهنا بدأت القصة.
المحتويات
عرض
قصة جحا والحمار
أراد جحا أن يعلم أبنه درس عظيم، ليس بالضرورة أن نحصل على قناعة الجميع، تبدأ قصة جحا والحمار عند خروج جحا وابنه في السوق
- قال له جحا أثناء السير: ” لا تستمع إلى الآخرين وكن واثق من نفسك، وخذ قراراتك من عقلك”.
- قال له ابنه حسان: “حسنًا يا والدي، جلس جحا على الحمار وقام ابنه بالسير بجوار الحمار”
- ومر على مجموعة من الرجال، نظر الرجال إلى جحا وقالوا: “ياله من رجل قاسي القلب، كيف يجعل ابنه الصغير يسير وهو يركب على الحمار”.
- نظر جحا إلى ابنه وقال له: “هل سمعت يا حسان ما قاله الرجال”.
- قال له حسان: “سمعت يا أبي”.
- قال جحا: “هل هم على حق يا حسان؟”
- أجاب حسان: “لا”.
- قال جحا: “هل سوف تستمع إلى كلامهم؟”
- أجاب حسان: “لا، ولكن انت لست قاسي القلب يا أبي، أجعلني اركب أنا على الحمار وقم بالسير بجواري”.
جحا يسير بجوار الحمار
- تستمر عرض أحداث قصة جحا والحمار بسير جحا بجوار حماره وابنه يركب على الحمار بدلًا منه، وعندها مر بمجموعة من النساء، عندما شاهدوا النساء جحا وابنه، قالوا: “ياله من ابن عاق، كيف يركب الابن على الحمار ويترك والده يسير على الأرض، ماذا حدث في الدنيا”.
- نظر جحا إلى ابنه وقال: “هل هم على حق يا حسان.”
- قال حسان: “لا، ولكن أنا لست ابن عاق وسوف انزل من على الحمار.”
- قال جحا: “حسنًا يا حسان، نسير نحن الإثنين على الأرض بجوار الحمار”.
جحا وابنه في السوق
- دخل جحا إلى السوق ووجد رجلان ينظران إليهم ويضحكان وقالوا: “رجلان يسيران بجوار الحمار، لماذا اشتروا الحمار إذًا ليسيروا بجواره”.
- نظر جحا لحسان وقال: “هل هم على حق أجاب حسان لا، ولكن لماذا اشترينا الحمار ينبغي أن نركب الحصان نحن الإثنين”، بالفعل ركب جحا وابنه الحمار واستمروا في السير.
- تنقلب أحداث قصة جحا والحمار بعد ركوبهم هم الإثنين على الحمار، حيث قال الناس: “هؤلاء لا يرحمون الحيوان، كيف يركب الإثنين على الحمار المسكين، لم تعد هناك رحمة في قلوب الناس”.
- هنا سأل جحا حسان: “هل الناس على حق قال حسان لا يا ولدي، لكن نحن في قلوبنا رحمة ويجب أن ننزل من على الحمار”.
جحا وابنه يحملان الحمار
- قال جحا لحسان: “سوف نحمل الحمار بدلاً من أن نركبه نحن الإثنين”.
- ضحك الجميع وقالوا: ” حمارين يحملان حمار”، وقال الناس: “جحا وابنه يحملان الحمار إنهم أغبياء”.
- غضب حسان وقال: “علينا أن نترك الحمار يسير بدلًا من أن نحمله” ووافق جحا”.
- هرب الحمار منهم ووقع في البحيرة عندما تركوه يسير وحده.
- قال الناس لجحا: “أنت أيها الغبي لقد أوقعت الحمار أنه سوف يموت.”
إرضاء جميع الناس مستحيل
- قال جحا: “جميعكم غاضبون مني وتتكلمون ولا أحد منكم فكر في إنقاذ الحمار المسكين”
- نظر جحا إلى ابنه وقال الناس: “تتكلم فقط ولا احد يفعل الخير إلا القليل، لهذا لا تهتم بكلام الناس“.
عرف حسان الدرس من قصة جحا والحمار إن كلام الناس غير مهم، وعلينا عدم الاهتمام بما يقول الناس عنا.