أشهر باخرة ركاب في التاريخ، وأكبر مأساة مثيرة للخيال في التاريخ كذلك، هي سفينة تايتنك، أكبر وأحدث وأغلى سفينة بنيت في عصرها، وساتخدم في بنائها تكنولوجيا كانت تصور للجميع أنها ضد الغرق، لنها غرقت في أول رحلة، بعد خروجها من لندن بـ 4 أيام فقط، ما ساهم في زيادة الحكايات الغريبة عنها، وفي هذا المقال سنعرض لكم رحلة لحطام تايتنك.
وخرج في التسعيات من القرن الماضي أحدث فيلم يتحدث عن السفينة، عن طريق رواية حب بين ليونارد دي كابريو وكيت وينسلت، لتتجدد الأسطورة القديمة، وتعود تايتنك إلى صدارة الخيال العالمي.
شيدت السفينة عن طريق القوة البحرية الأولى وقتها، بريطانيا العظمى، في حوض بحري بمدينة بلفاست، وصممها أشهر مهندسو البحرية في عصرها، واحتوت على أحدث وسائل السلامة البحرية التي عرفها الإنسان وقتها، لكن رحلتها في البحار لم تزد على أيام معدودة.
باخرة تايتنك
انطلقت الباخرة الأضخم في يوم 10 إبريل 1912، ووقعت الحادثة التي أدت لغرقها في 14 إبريل 1912، لتستمر 4 أيام فقط.
خلال ساعتين ونصف بعد الاصطدام بجبل جليدي، انشطرت السفينة العملاقة إل قسمين وغرقت إلى قاع المحيط.
الجبل الجليدي الذي أدى لغرق تايتنك هو واحد من أصغر الجبال الجليدية التي أحاطت بالسفينة، فلم يتجاوز ارتفاعه فوق سطح الماء 100 قدم فقط.
كان على متن الباخرة 2223 راكبًا، وعاد منهم 706 ناجيًا فقط، والباقون استقروا في قاع المحيط، وليمة لأسماكه.
قوارب النجاة الموجودة على متن السفينة لم تكت تستوعب سوى أقل من 1100 راكب فقط، كان أغلب الناجون من النساء والأطفال، ورغم كل ذلك فإنه القيام بـ رحلة لحطام تايتنك يعتبر من أبرز الأنشطة السياحية حول العالم.
رحلة لحطام تايتنك
نتحدث في هذا الموضع من المقال عن رحلة لحطام تايتنك حيث أعلنت شركة أوشن جيت الأميركية تنظيم رحلات بحرية هي الأغرب إلى حطام السفينة الغارقة، واستكشاف بقاياها، والتمتع بالتقاط الصور مع هيكلها الضخم.
وتبدأ الرحلات خلال العام الحلي 2019، عن طريق تحديد أفواج للراغبين في مثل هذه الزيارة، وإعطائهم تدريبًا بحريًا راقيًا، للتعامل مع المواقف تحت سطح المحيط.
سعر الزيارة يبدأ من 105 ألف دولار أميركي، وهو مقابل ضخم بالفعل للشخص الواحد.
وقررت “أوش نجيت” إنتاج فيلم وثائقي عن السفينة الغارقة، والتي تستقر على عمق 13 ألف قدم في قاع المحيط.
وتبدأ أولى الرحلات في يوم 26 يونيو المقبل، بواسطة 9 متخصصين في رحلات الأعماق البحرية.
وقدرت الشركة سعر الاشتراك بأنه القيمة الفعلية اليوم لتذكرة الدرجة الأولى على متن الباخرة الغارقة، والتي كانت 4350 دولارا وقتها، وتتضمن الرسوم التدريبات البحرية اللازمة، وتوفير المعدات لعمليات الغوص الطويل، ورحلة غوص لمدة 3 ساعات للتدريب، وتوفير مشرفين على زيارة البقايا، ورحلة أخرى منفصلة لزيارة الحطام داخل مقصورة غواصة زجاجية، وتعد الرحلة فرصة مميزة لمعاينة الحياة البحرية الرائعة على حطام السفينة العالقة في قاع المحيط الأطلسي منذ العام 1912.
وأخيرًا فإن الشركة الأميركية “أوشن جيت” اشترطت إلمام المشترك ببعض التدريبات الأساسية في الغوص وركوب طائرات الماء الصغيرة والزوارق الخفيفة.