العرب أبدعوا في إطلاق الحكم والأمثال العميقة، التي مازالت حيّة متداولة إلى يومنا هذا، خاصةً أنه في ذلك العصر كان العرب عبارة عن مجموعة من القبائل القوية المتنافرة والتي تحارب على فرض السيطرة والسلطة، كما كان الشعر والأدب أكثر ما يفخر به العرب في ذلك العصر، ولمع عدد عظيم من الأدباء والشعراء والخطباء، وسنتعرف اليوم على حكم وأمثال من العصر الجاهلي.
أشهر حكم وأمثال من العصر الجاهلي
الحكم والأمثال في العصر الجاهلي تغلب عليها روح الأسطورة وقصص الحرب الكثيرة، كما أنها ترتبط بأشخاص معينين لهم مآثرهم وحكاياتهم ودورهم الكبير في ذلك الزمن، بالإضافة إلى كثرة قصص الثأر والأمثال والحكم التي تتناول عادات العرب وتقاليدهم وأخلاقهم، ويمكن تناول أشهر الحكم والأمثال في العصر الجاهلي كما يأتي:
ضيعني وهو صغير وحمّلني ثأره وهو كبير
ضيعني وهو صغير وحمّلني ثأره وهو كبير، لا صحو اليوم ولا سكر غدا، اليوم خمر وغدا أمر
وقد جاء هذا القول على لسان الشاعر الشهير امرؤ القيس
رب عجلة تمنح ريثا
يضرب للحث على الصبر والتمهل وعدم التسرع
جزاؤه جزاء سنمار
يقال فيمن يقابل فعله للخير بالشر وسوء الجزاء.
رب رمية من غير رام
صاحب هذ القول هو حكيم بن عبد يغوث المنقري
تدرعوا الليل فإن الليل أخفى للويل
يقال للتدليل على أن قضاء الحوائج ليلًا أفضل للسرية والكتمان
المرء يعجز لا محالة
فلا يوجد أحد ىيظل شابًا طوال العمر
لا جماعة لمن اختلف
فصاحب الرأي الشاذ والمخالف باستمرار لا مكان له وسط المجمنوعة الواحدة لأنه يشق الصف
أعط القوس باريها
يقال للتدليل على ترك العمل لمن يتقنه
رجع بخفي حنين
يقال لمن يفشل في أداء عمل ولا يكسب شيئًا منه
أَنْ تِرد الماء بماء أَكيس
ويعني ضرورة رد المعروف بما هو أفضل منه
خلا لك الجو فبيضي واصفري
ويقابله في الأمثال الشعبية المصرية الحديثة “إن غاب القط العب يا فار”
رب أخ لك لم تلده أُمك
فالصداقة أحيانا تصل حد الأخوة
ويلٌ للشجى من الخلي
فالقلب الخالي مليء بالحزن والأسى
ما كل سوداء ثمرة ولا كل بيضاء شحمة
للتدليل على ضرورة عدم الانخداع بالمظاهر
أسخى من حاتم
، ويقال هذا المثل للتدليل على شدة الكرم والجود
إياك أعني واسمعي يا جارة
يقابله “والكلام ليكي يا جارة”
لكل جواد كبوة ولكل صارم نبوة
فكل شخص لابد وأن يسقط يومًا ما
من سلك الجدد أمن العثار
فلا تمشي في طريقٍ قديم مهجور وتشتكي من كثرة الوقوع
إذا فزع الفؤاد ذهب الرقاد
فالخائف لا يعرف لنوم طريقًا
أسمع جعجعة ولا أرى طحنا
يقال في المبالغة في حجم الفعل دون نتيجة حقيقية.
من أجدب انتجع
يقال في تغير الأحوال وعدم الثبات
قبل الرماء تُملأ الكنائن
يقال في ضرورة الاستعداد الجيد لأي فعل ربما يحدث
كالمستجير من الرمضاء بالنار
يقال فيمن هرب من شيء سيء فوقع في أسوأ منه