يتم تعريف المحاسبة على أنها علم يستند إلى مجموعة من المبادئ والقواعد لتسجيل وتصنيف الأحداث الاقتصادية من أجل الحصول على تقارير مالية تخدم أغراضًا أخرى وتجدر الإشارة إلى أنها ضرورية لتطوير المؤسسات ونجاحها في جميع جوانبها وسوف نعلمك في هذا المقال ما هي أنواع المحاسبة.
تاريخ المحاسبة
منذ عام 2300 قبل الميلاد، تم استخدام وسائل مختلفة في التعامل مع كتب المحاسبة حيث استخدم السامريون ألواحًا طينية لكتابة البيانات عليها أما الرومان إستخدموا الخشب المغطي بالشمع، وفي الحضارة المصرية القديمة كانو يستخدمون ورق البردى وفي الحضارة الإسلامية تم استخدام القماش ويعود الفضل في الحسابات إلى عالم الرياضيات باتشيكو، الذي ساهم في صياغة نظرية الالتحاق المزدوج عام 1494، ولم يستخدم هذه النظرية بشكل كبير في عام 1869، وكان باتشيكو مهتمًا بالاقتراح وإعداد ثلاثة أنواع من الكتب المحاسبية وهي الأستاذ واليومية، والتسويدية.
أهمية المحاسبة
تكمن أهمية المحاسبة في دورها الأساسي في تحقيق ما يلي:
- المساهمة في تقديم تحليل واضح لجميع العمليات المالية، ثم تسجيلها في وثائق المحاسبة القانونية.
- تصنيف وترتيب العمليات المالية؛ بهدف تلخيصها لمساعدة الشركات والمؤسسات في معرفة قيمة إيراداتها والتكاليف التي ينطوي عليها في الحصول عليها.
- تعرف على نتائج الأعمال الخاصة بالخسائر أو الأرباح، وكن حريصًا على توضيح طبيعة المركز المالي خلال فترة زمنية محددة.
- تعد لغة عمل لأنها تساعد الإدارة على جمع البيانات والمعلومات المحاسبية عند الحاجة وفقًا للأوقات المناسبة؛ وبالتالي المساهمة في دعم صنع القرار.
أنواع المحاسبة
- محاسبة مالية: المحاسبة المالية هي أساس العمل المحاسبي، لأن جميع أنواع الأعمال المحاسبية الأخرى تدخل ضمن نطاق هذا النوع، أو على أساس مخرجاتها، أو بعض أجزائها، لأنها نتيجة لنشاط الشركة، وتؤثر على مكوناته المالية وقدراته.
- إدارة المحاسبة: يتم تعريف المحاسبة الإدارية على أنها عملية قياس وتحديد وتحليل من أجل نقل المعلومات المالية المطلوبة من الإدارة إلى التخطيط والتحكم وهي معنية بأثر المحاسبة على قرارات الإدارة وعلى فعالية نظام المحاسبة القائم على الإدارة.
- حساب التكلفة: تتعلق هذه المحاسبة بتكلفة المنتج سواء كانت سلعة أو خدمة كما تهتم أيضًا بأرباحها، بالإضافة إلى تكلفة المعالجة وتجدر الإشارة إلى أنها مدرجة في المحاسبة المالية، لأنها تستمد معلوماتها منها.
- محاسبة الضرائب والزكاة: تتعلق هذه المحاسبة بقيمة الضريبة أو قيمة الزكاة، وذلك بتحديدها على أساس القوانين القائمة، أي على أساس الضريبة أو حاوية الزكاة، أي أنها تحدد المبالغ المستحقة للضريبة أو الزكاة.
- محاسبة المراجعة: تتعلق هذه المحاسبة بالطرق المحاسبية اللازمة لمراجعة تقدم الحسابات، ومصداقية البيانات المقدمة للأطراف الخارجية، والحاجة إلى التحقق من المصداقية والشفافية، وفقا لمبادئ ومعايير المحاسبة المقبولة، والطرف الذي يعمل كطرف خارجي محايد يعرف باسم المحاسب القانوني أو مكتب المراجعة، حيث يرتبط عمله بالإدارة، وكذلك الشركات الكبيرة لمراقبة القواعد الإجرائية.
- الحكومة والمحاسبة الوطنية: تتعلق هذه المحاسبة بعمل حسابات في الدولة وفي النظام الحكومي، وعادة ما تأخذ في الاعتبار الميزانيات، وكيفية معالجة الفائض أو عدمه، بالإضافة إلى الرغبة في تحديد قيمة الإيرادات المتوقعة، ومحاولة لتغطية العجز في الميزانية.
- محاسبة الشركات:يصف هذا النوع بشرح عمليات الشركات، مثل شركات الإكتتاب، والأسهم، وكيفية الدخول والخروج من شريك في المشاريع المشتركة، وكذلك كيفية تصفية الشركاء، وتوضيح العلاقة بين الكيان وأصحابه، وغيرها من المعلومات حول حقوق الملكية في الشركة.
- محاسبة الشركات المتخصصة: تختص هذه المحاسبة بالتعامل مع المؤسسات المتخصصة، على الرغم من أنها تتفق مع طرق وأساليب المحاسبة وأيضاً توفر معلومات حول كيفية التعامل مع بعض الحقول الأخرى، أو توضح ما هو شائع في مجال معين.