تعد دولة لبنان من أقدم المناطق التي عرفها الإنسان في التاريخ واستقر بها الناس وقامت بها أحد أشهر الحضارات في التاريخ القديمة وهي الحضارة الفينيقية، كما أنها من أبرز الدول العربية التي شهدت صراعات سياسية كبيرة خلال التاريخ الحديث.
دولة لبنان
دولة لبنان في الوقت الحالي هي إحدى الدول العربية التي تنتمي لبلاد الشام، وتقع على ساحل البحر المتوسط، وعرفت دولة لبنان الاستقرار البشري لأول مرة بها في عام 3000 قبل الميلاد، وهي دولة جبلية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وكان الاستقرار بها لأول مرة من جانب الفينيقيين.
وكانت دولة لبنان والتي كانت تعرف بفينقيا من أهم المراكز الحضارية والتجارية في العالم، فقد كان بها العديد من الموانئ المهمة مثل ميناء صيدا وميناء صور وميناء الجبيل، وهي مناطق تمثل السيطرة علي التجارة والثقافة في ذلك الوقت.
وخضعت دولة لبنان للسيطرة عليها من جانب الإمبراطورية الرومانية، كما تم اجتياحها والسيطرة عليها عبر التاريخ من جانب الآشوريين، وكذلك البيزنطيين والبابليين، كما أنها كانت جزء من الدولة الإسلامية في عصورها المختلفة سواء تحت حكم الأيوبيين والمماليك وكذلك العثمانيين.
احتلال فرنسا لدولة لبنان
وتعد لبنان من أكثر الدول العربية في الكثافة السكانية، كما أنها من أصغر الدول المستقلة في المساحة، وتشترك في الخصائص الثقافية مع الكثير من الدول العربية خاصة سوريا ومنطقة بلاد الشام، وتتميز طبيعة دولة لبنان بالجبال التي تغطي معظم أنحاء البلاد.
وتعرضت دولة لبنان للاحتلال الفرنسي بعد الحرب العالمية الأولى حيث تم تأسيس دولة لبنان العظمى عام 1920 ثم تحولت لجمهورية لبنان عام 1926، وحصلت دولة لبنان على استقلاله عام 1943.
وعانت دولة لبنان من الحروب الأهلية والتخريب حيث تم تدمير الدولة بشكل كبير خلال خمسة عشر عامًا عاشتها في الحرب الأهلية والتي انتهت في عام 1990، وأدت الحرب الأهلية إلى تدمير الاقتصاد اللبناني ومقتل آلاف المواطنين، ونتج عن هذه الحرب أن تحولت الدولة إلى حطام.
مشاكل لبنان في العصر الحديث
وعانت دولة لبنان في القرن الحادي والعشرين من العديد من المشاكل السياسية الكبيرة التي أدت لكثير من الدمار في الدولة وكثير من الخسائر، فقد شهدت في شهر شباط من عام 2005 حيث شهدت اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري وهي القضية التي ما تزال تؤثر في المشهد السياسي اللبناني حتى الآن.
وشهدت لبنان في عام 2006 اندلاع الحرب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي الحرب التي أدت خلال عدة أشهر لمقتل نحو ألف ومأتي مواطن، كما تعاني لبنان منذ عام 2014 من نزوح اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بنحو مليون لاجئ سوري، بالإضافة للمشاكل السياسية الكبيرة بسبب الخلاف السياسي بين الأطراف اللبنانية المختلفة وهو ما يعرق مؤسسات الدولة عن القيام بعملها بشكل كبير ويعرقل الكثير من الاستحقاقات السياسية بسبب التدخلات الإقليمية في الشأن اللبناني.
