الغدة الدرقية تعد واحدة من الغدد الصماء في جسم الإنسان، وتقع في مقدمة العنق أمام القصبة الهوائية تحديداً، وهي تشبه الفراشة مفرودة الجناحين من حيث الشكل أو حرف H، أما وظيفتها فتتمثل في إفراز نوعين من الهرمونات؛ هما الثيرونين والسايروكسين، وهما يؤثران تقريباً في كافة أنسجة الجسم، وذلك من حيث تنظيم عملية التنظيم الغذائي المعروفة بالأيض أو الاستقلاب، وتنظيم عمل الأنسجة المختلفة في القلب والضغط والدورة الدموية وعمل الجهاز الهضمي وكذلك يؤثران في الجلد والشعر والدورة الشهرية وغيرها، وسنعرض في هذا المقال علاقة السمنة بالغدة الدرقية، إضافة إلى الأمراض التي من الممكن أن تتعرض لها الغدة الدرقية وأعراضها.
علاقة السمنة بالغدة الدرقية
تشيع بين العامة العلاقة بين الغدة الدرقية والسمنة والصحيح أن نقص نشاط الغدة الدرقية أو ما يعرف بخمول الغدة الدرقية يتسبب في زيادة خفيفة في الوزن وصعوبة في خفضه، وذلك بسبب قلة إفراز هرمون السايروكسين في الحالة المذكورة، والذي يعد مسئولاً بدوره عن حرق الغذاء والشحوم.
والعكس ليس صحيحاً، أي إن الأشخاص الذين يعانون من السمنة ليسوا معرضين للإصابة بخمول الغدة الدرقية أكثر من غيرهم.
أسباب الخمول للغدة الدرقية
- الإصابة بالالتهاب اللمفاوي للدرقية.
- نقص حاد في اليود.
- تناول بعض الأدوية.
- خلل في الغدة الدرقية أو الغدة النخامية.
- داء هاشيموتو وهو من أمراض المناعة يهاجم الغده الدرقية ويتسبب في التهابها؛ الأمر الذي يمنعها من إنتاج الهرمونات بالقدر اللازم.
أعراض الخمول للغدة الدرقية
- زيادة في الوزن.
- زيادة في معدل النوم.
- حساسية من البرد.
- الإصابة بالاكتئاب.
- تعب وضعف عام في الجسم.
- الإصابة بالتشنج العضلي.
- الإصابة بالإمساك.
- قلة التركيز وقلة الانتباه.
- تقصف الشعر وطريان الجلد.
- انتفاخ في الساق.
- زيادة في مستوى الكوليسترول في الدم.
مضاعفات الخمول للغدة الدرقية
- حدوث تضخم في القلب.
- تراكم السوائل حول منطقة الرئتين.
- الدخول في غيبوبة في الحالات الشديدة.
أسباب فرط النشاط للغدة الدرقية
- الإصابة بورم الغدة الدرقية الوظيفي أو المعروف باسم التعقيدات الساخنة.
- المبالغة في أخذ الهرمونات الدرقية.
- إفراز هرمون TSH المنبه للغدة الدرقية.
- التهابات في الغدة.
- المبالغة في تناول اليود.
- الإصابة بمرض غريفز، وتفرز فيه الغدة هرموناتها بشكل مفرط، وتعود أسباب الإصابة به إلى التدخين والأمراض الفيروسية والإشعاع الموجة نحو العنق وتناول بعض العقاقير.
أعراض فرط النشاط للغدة الدرقية
- الإصابة بالرجفة أو الارتعاش.
- زيادة نعومة البشرة و نعومة الشعر.
- زيادة في معدل ضربات القلب واضطراب القلب.
- زيادة في التعرق.
- تضخم في الغدة الدرقية.
- انتفاخ في المنطقة حول العين.
- ارتفاع في الجفون العليا؛ مما يتسبب في جحوظ العينين.
علاج الغدة الدرقية
يعتمد العلاج على سبب الحالة ودرجتها وأنواعه هي:
- العلاج الطبي المؤقت وذلك بإعطاء المريض أدوية وعقاقير مهدئة ومخففة لإنتاج إفراز الهرمونات، وهي تُعطى على مراحل وبكميات متفاوتة، ففي بداية العلاج تكون الجرعة المطلوبة عالية جداً وتؤثر بشكل إيجابي بتخفيف أعراض المرض ثم تقلل كميتها تدريجياً.
- حاصرات بيتا وهو علاج شائع طبياً، وله تأثير كبير في تخفيف بعض الأعراض، وفيها يتم تكثيف عدد مستقبلات بيتا الأدرينالية على أسطح خلايا الجسم، وهي لا تعالج فرط النشاط على مدى طويل وبشكل جذري، لكنها تحد من الآثار والأعراض وتخفيفها.
- العلاج الدائم أي الجراحة، وهذا النوع من العلاج كان يستخدم قبل ظهور العلاج بالنظائر المشعة والتي يتم فيها استئصال الغدة الدرقية باستخدام اليود المشع لكنه ما زال مرغوباً ومستخدماً خصوصاً لأولئك الذين يعانون من ضغط كبير في العنق.
- العلاج المشع وفيه يتم امتصاص اليود عن طريق الخلايا النشطة للغدة الدرقية ويدمرها حتى تحد من تكاثف الهرمونات.