تتمتع إسبانيا بثقافة متنوعة تشكلت من قبل آلاف السنين من احتلال الممالك المختلفة، ولقد لعب الإغريق والرومان والمورو والسيتو قرطاجيان والفينيقيون الذين استقروا في البلاد دوراً مهماً في تشكيل التراث الثقافي للبلاد، والدين (والمسيحية على وجه الخصوص) هو أيضا عامل مهم في تشكيل التنوع الثقافي في إسبانيا، وفي هذا الموضوع نتناول أهم أشكال الثقافة الإسبانية.
أهم أشكال الثقافة الإسبانية
المعتقدات الاجتماعية
تتأثر المعتقدات والعادات الاجتماعية التي تمارس في إسبانيا بالدين المحلي والتقاليد، والتي تعد من أهم أشكال الثقافة الإسبانية، ويُعرف الأسبان بكونهم مهذبين ويصافحون عندما يجتمعون وعندما يغادرون، وعند التفاعل مع المسنين يظهرون الاحترام، والمرأة المتزوجة ترتدي خواتم الزواج على يمينها بدلا من اليد اليسرى.
الدين في إسبانيا
من أهم أشكال الثقافة الإسبانية هي الدين، والمسيحية هي الديانة المهيمنة في إسبانيا، حيث إن الغالبية العظمى من الإسبان يعرفون أنفسهم كمسيحيين، وتقرير عام 2017 من المركز الإسباني للبحوث الاجتماعية أثبت أن 69.3٪ من الأسبان عرفوا أنفسهم كمسيحيين من الروم الكاثوليك في حين أن 26٪ من السكان يعتبرون أنفسهم ملحدين، ومع ذلك، وعلى الرغم من شعبية الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في إسبانيا، فقد شهدت المذهب انخفاضا مطردا في كل من الأتباع وكذلك رجال الدين مع عدد الراهبات في البلاد بنسبة حوالي 7 ٪ بين عامي 2000 و2005.
والإسلام هو ثاني أكبر دين في إسبانيا حيث يعرف حوالي 800،000 مواطن كمسلمين، ويعزى صعود الإسلام في البلاد إلى تدفق المهاجرين من المغرب في التسعينات، وكثير منهم من المسلمين، أما اليهود يشكلون أقلية من السكان مع حوالي 1 ٪ من الإسبان يمارسون الدين اليهودي، مع وجود أغلبية في مدريد وبرشلونة، وتشمل الديانات الأخرى التي تمارس في إسبانيا البوذية والطاوية والهندوسية والوثنية.
المهرجانات والأعياد
تعتبر الأعياد والمهرجانات من أهم أشكال الثقافة الإسبانية، وهي معروفة في جميع أنحاء العالم بحبها للاحتفالات والمهرجانات، وتُعرف هذه المهرجانات محليًا باسم Fiestas والذي يعد أكبر احتفال في إسبانيا ويضم عروضاً وألعاب نارية ورقصًا خلال شهر مارس، ومهرجان آخر كبير هو الكرنفال الذي يعقد سنويا 40 يوما قبل عيد الفصح في مدينة قادس.
وتمتلك إسبانيا أيضًا العديد من الأعياد الوطنية التي يتم ملاحظتها في جميع أنحاء البلاد وتشمل يوم رأس السنة الجديدة (الذي تمت ملاحظته في 1 يناير)، ويوم عيد الغطاس (الذي عُقد في 6 يناير)، ويوم عيد العمال (تمت ملاحظته في 1 مايو)، وأيضا يوم الدستور (تمت ملاحظته في 8 ديسمبر) ويوم عيد الميلاد (الذي عقد في 25 ديسمبر).
الموسيقى والرقص
تتمتع إسبانيا بموسيقى وعروض رقص نابضة بالحياة مع مجموعة واسعة من الأنواع تتراوح من الموسيقى التقليدية والكلاسيكية إلى الأنواع الحديثة، التي نمثل واحدة من أهم أشكال الثقافة الإسبانية، وتتأثر الموسيقى والرقص على نطاق واسع بالتنوع الثقافي للبلاد مع وجود مناطق مختلفة لها أساليب موسيقية متميزة، وتشتهر منطقة الأندلس برقص الفلامنكو وتشمل الأنواع الشعبية الأخرى من المنطقة أنواع سيفارديك وcopla ومن بين الموسيقيين البارزين في الأندلس كارلوس كانو وخافيير روبال وجواكين سابينا ولويس دلغادو.