سفينة ماجلان قادها رحالة ومستكشف من أصول برتغالية يدعى فرناندو ماجلان بدأ رحلته الاستكشافية عام 1519، وقام الملك الأسباني حينها بتشجيع رحلات ماجلان حول الكرة الأرضية، بل قام بتمويله رحلاته لمدة عامين كاملين، أما سفينة ماجلان أطلق عليها اسم “فكتوريا”، وكانت هذه الرحلات تهدف إلى معرفة أماكن جديدة والوصول إلى جزر التوابل وجزر الملوك، وكانت هذه المناطق جزء من الجزر الإندونيسية، وكان هدف الوصول لتلك الجزر من أجل القضاء على أحتكار بريطانيا للتجارة الأوروبية، وقام الأوربيين حينها بإطلاق اسم البحر الهادئ على رحلات ماجلان الاستكشافية.
سفينة ماجلان
في الواقع اسم فيكتوريا هو اسم شهرة سفينة ماجلان حتى وقتنا الحالي، بينما كان يمتلك ماجلان مجموعة من السفن البحرية، منهم سفينة ترينيداد، أما أخر سفينة ركبها ماجلان لم تكن تدعى فكتوريا، ولكنها حظيت بهذه الشهرة، لأنها السفينة الوحيدة التي بقيت معه، ولم يتمكن ماجلان من استكمال رحلاته الاستكشافية، حيث أنه قتل في حرب ماكتان في الفلبين، أصيب بسيف مسموم.
بعد موت ماجلان، أخذ أخوه سباستيان الكانو يقوم السفينة بداية من إقليم الباسك في أسبانيا، وتمكن من أستكمل الرحلة بصحبة 18 شخص فقط، وكان عدد طاقم السفينة منذ بداية الرحلة 270 شخص، هلكوا جميعهم، ولم يتبقى منهم إلا 18 فقط.
رحلة ماجلان تطوف العالم
تعتبر من أشهر الرحلات الاستكشافية في التاريخ، حيث تمكنت هذه الرحلة من أخذ جولة حول العالم، بدأت رحلة ماجلان بداية من ميناء إشبيلية، وقامت بالطواف حول العالم في رحلة واحدة متصلة، قام ماجلان بالعبور بداية من المحيط الأطلسي، وعندها مر من على البرازيل، وقد عبر من مضيق في جنوب أمريكا، عرف المضيق بعده باسم ماجلان نسبة إليه، وعندما وصل ماجلان إلى جزر الفلبين لقى مصرعه هناك.
تحديات رحلة ماجلان
كانت رحلة ماجلان مليئة بالمخاطر والمغامرات، حيث أرسل ملك البرتغال تعليمات بتعقب أسطول الاستكشاف، ولكن ماجلان تمكن من مراوغة البرتغال والهرب بالأسطول البحري، أما الخطورة الثانية، هي قيام عدد من أفراد طاقم الأسطول بالتمرد عليه، ولكن ماجلان كان يتمتع بشخصية القائد القوي، حيث تمكن من السيطرة على هذا التمرد، وأنتهي بالفشل، حيث قام بإعدام إثنين من القبطان، وأما باقي المتمردين قام بتعذيبهم.
رحلات الاستكشاف
انتهت رحلة سفينة ماجلان عام 1522، وتعتبر أول رحلة بحرية تمر عبر الكرة الأرضية، وأطلق على رحلته اسم البحر الهادئ، سفينة ماجلان تمكنت من اجتياز نصف العالم مع قائدها ماجلان، ولكنه يتوفى ويترك مهمة الرحلة مع أخيه وعدد قليل من البحارة، كما أن أسطول ماجلان كان يضم عدد من السفن، ولكن جميع السفن دمرت أثناء الرحلة، ولم يتبقى إلا سفينة واحدة وأطلق عليها اسم فكتوريا.
كان العالم غامض وقتها، وهناك مدن وممرات كثيرة لم تكتشف بعد، وكان العالم في حاجة لاكتشاف مناطق جديدة مما يسهل الأمر عملية مرور السلع التجارية، حيث كانت بريطانيا تسيطر على التجارة العالمية خصوصًا في أوروبا، لهذا وجد الرحالة أبواب الملوك مفتوحة أمامهم، حيث أمد الملوك الرحالة بالمساعدات المالية والمعونة من أجل أكمال رحلاتهم الاستكشافية، حيث يقوم الملوك بالسيطرة على الأماكن الجديدة المكتشفة، وكانت رحلة ماجلان من أشهر الرحلات التاريخية في أوروبا القديمة.