ما هي شعائر الحج؟ الحج هو أحد الأركان الأساسية للإسلام، وهي تجربة روحية سنوية يقوم بها المسلمون على الأقل مرة واحدة في حياتهم للتعبير عن إيمانهم، وتأدية فرض من فروض الله، دعونا نفهم شعائر الحج التي يقوم بها كل حاج أثناء الحج إلى مكة.
لا يمكن القيام بالحج إلا بين الثامن والثاني عشر من ذي الحجة، وهو الشهر الثاني عشر من التقويم الإسلامي، في جميع الأوقات الأخرى من العام، قد يسافر الحجاج إلى مكة للقيام بعمرة، يبدأ الحج من الميقات، والتي لايستطيع الحجاج عبورها إلا في الثياب البيضاء والتي تسمى ملابس الإحرام، وتبدأ النية والإعلان للحج بدعاء” لبيك اللهم حجًا”.
ما هي شعائر الحج؟
تُعرف أعمال الإيمان التي يقوم بها جميع الحجاج أثناء رحلتهم الروحية إلى الكعبة المشرفة مجتمعة باسم طقوس الحج أو شعائر الحج، والتي تستمر خمسة أيام من اليوم الثامن إلى الثاني عشر من ذي الحجة.
الإحرام والنية
يبدأ الحج في اليوم الثامن من ذي الحجة، عندما يعقد الحاج النية على أداء فريضة الحج عن طريق ارتداء ثياب الإحرام من نقطة الميقات الخاصة به، وعند الإحرام يقوم الحاج بأداء ركعتين، ثمّ ينوي الإحرام ويلبّي مع النيّة وذلك بأن يقول: لبّيك اللهم حجاً (حج الإفراد)، ولبّيك اللهم حجاً وعمرة (حج الإقران)، ولبّيك اللهم عُمرة (في حال كان متمتعا بالعمرة إلى الحج)، ويجوز أن يقتصر على النية فقط ولم يلبي، ولكن أتفق بعض العلماء بضرورة إنعقاد النية والتلبية معًا.
استأنف الإحرام والنية لأداء فريضة الحج
بعد الانتهاء من طقوس العمرة، يجب على الحجاج الإحرام والنية لأداء فريضة الحج، من خلال تكرير الخطوة السابقة
السفر إلى منى
بعد وقت قصير من صلاة الفجر، يجب على جميع الحجاج التوجه إلى منى (مدينة في مكة)، حيث يقضون يومًا كاملًا في أداء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصر ،كما هو مذكور في القرآن.
السفر إلى عرفات
في اليوم الثاني من الحج، اليوم التاسع من ذي الحجة، يسافر الحجاج إلى عرفات قادمين من منى يستغفرون ويستحضرون الدعاء، ويعد هذا الركن الأعظم من الحج، عند الوصول إلى منطقة عرفات، يقوم الحجاج بأداء صلاة الظهر والعصر قصر، ويقفون بمنطقة عرفات حتى غروب الشمس.
إفاضة الحجاج إلى المزدلفة
مع غروب الشمس يفيض الحجَّاج إلى المزدلفة ويُصلُّون فيها المغرب والعشاء جمع تأخير، ويبيتون في المزدلفة، والراحة ليلا حتى صلاة الفجر استعدادًا لطقوس رجم الشيطان في اليوم التالي ، يلتقط الحجاج 49 حصاة من نفس الحجم لرمي الجمرات عند المشعر الحرام، ويرمون جمرة العقبة.
في اليوم العاشر من ذي الحجة، يغادر الحجاج إلى مكة قبل غروب الشمس للقيام بطواف الإفاضة والسعي. والعودة إلى مينا لأداء رمي الجمرات
رمي الجمرات في منى
في الأيام 11 و 12 من الحج، يجب على الحجاج إكمالرمي الجمرات، قبل شروق الشمس، يعود الحجاج إلى منى ويشاركون في طقوس تُعرف باسم رمي الجمرات، حيث يتم إلقاء سبعة حصى (من نفس الأحجام) على هيكل حجري يعرف باسم “جمرة العقبة”. هذا عمل يتم تنفيذه ظهرا كل يوم، يتعين على جميع الحجاج المغادرة إلى مكة قبل غروب الشمس في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة
النحر أو التضحية
ويمكن للحاج شراء قسيمة التضحية التي تنص على أن التضحية قد تمت بإسمهم، ويتم إطعام اللحوم للفقراء.
حلق الرأس أو التقصير
قص الشعر أو تقصير الشعر للرجال والنساء ، يجب أن يحلق الرجال رؤوسهم بالكامل ، أو أن يحلقوا شعرهم. في حين يُحظر على النساء حلاقة رؤوسهن ولا يُسمح لهن إلا بقص القليل منه، فقص الشعر يرمز إلى انفصال الفرد عن المظاهر الجسدية والخضوع الكامل لله.
أداء الطواف والسعي
كرر الرجم في منى بعد الغروب في اليومين 11 و 12 من ذي الحجة، حيث يتكرر طقوس الرجم من خلال رمي الحصى في اثنين من المعالم الأخرى بخلاف جمرة العقبة.
وداع الطواف
والخطوة التالية والأخيرة هي طواف الوداع، حيث يطوف بالكعبة بعكس اتجاه عقارب الساعة سبع مرات ويلامس الكعبة أو يقبلها إن أمكن، عند الانتهاء من الطواف، يمكن للحجاج الشروع في جمع أمتعتهم، وترك الكعبة عن طريق وضع قدمهم اليسرى أولاً وجعل الدعاء أثناء القيام بذلك، تمثل هذه الخطوة الأخيرة نهايةشعائر الحج.