الحبيب علي الجفري هو داعية إسلامي يمني، اكتسب شهرة كبيرة في السنوات الماضية من خلال وجوده الإعلامي المستمر ليكون محط أنظار الكثير من المسلمين حول العالم سواء بالإعجاب بجهوده أو انتقاده اتجاهه الفكري.
الحبيب علي الجفري
على زين العابدين الجفري ويلقب بالحبيب، وهو من مواليد عام 1971 بالمملكة العربية السعودية وهو يمني الأصل، وقد نشأ في بيت يعرف عنه الاهتمام بالعلوم الإسلامية ونشر العلم، وكانت مراحل دراسته الأولى في مدرسة الثغر النموذجية بمدينة جدة، والتحق بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة صنعاء حتى عام 1993.
واتجه الحبيب علي الجفري للتعلم على يد بعض مشايخ اليمن واستقر في مدينة حضر موت، وقد حصل كثير من العلوم والفكر الإسلامي على يد المشايخ في السعودية واليمن ومصر وسوريا حتى أنه حصل على الإجازة العلمية من أكثر من ثلاثمائة شيخ من بلاد مختلفة.
منهج الحبيب علي الجفري
ويعرف الحبيب علي الجفري بأنه داعية سني معتدل يعمل على اتخاذ منهج وسطي يتجه نحو الصوفية، ويتجه الحبيب علي الجفري إلى توجيه خطابه الديني بشكل كبير إلى غير المسلمين بما يوضح الصورة الصحيحة للإسلام، ويرى الحبيب علي الجفري أن الخلاف في داخل التيارات الإسلامية يعود لبعض التوجهات الإعلامية والسياسية في توجيه الخطاب الديني.
قدم الحبيب علي الجفري الكثير من البرامج الدينية على القنوات الفضائية، كما أن له الكثير من المحاضرات المسجلة، والكتابات المتعددة في عدد من الصحف كصحيفة المصري اليوم، ومن خلال أسلوبه القريب من المخاطبين يراه البعض من أكثر الشخصيات المسلمة تأثيرًا في العالم، وذلك رغم أنه لا يحظى بتوافق كبير بين المسلمين إذ يرفض البعض أسلوبه ومنهجه الفكري.
ويملك الحبيب علي الجفري علاقات جيدة مع العلماء في المؤسسات الدينية في الدول العربية بالإضافة لعلاقة قوية مع عدد من علماء السعودية كعائض القرني وسلمان العودة، وهو موضع اهتمام من الملتقيات الثقافية المختلفة وسط ترحيب رسمي من الحكومات به، كما أن للحبيب علي الجفري تواصل دائم مع أغلب الأنشطة الإسلامية حول العالم.
جهود الحبيب علي الجفري
أطلق الحبيب علي الجفري العديد من الحملات والمبادرة وشارك فيها مثل حملة حي في قلوبنا، واحتفالية جائزة البردة التي تنظمها وزارة الثقافة الإماراتية، ومهرجان جوائز المحبة في الإمارات،ومبادرة كلمة سواء لترسيخ قيم الحوار الإنساني، وللحبيب علي الجفري تعاون كبير مع الأكاديميات العالمية بهدف الوصول للسلام والتعايش المشترك بين أتباع الديانات المختلفة، وأسس الحبيب علي الجفري مؤسسة طابة التي يرأس مجلس إدارتها.
وأطلق الحبيب علي الجفري مؤسسة طابة من العاصمة الإماراتية أبو ظبي في أغسطس عام 2005، وهي مؤسسة غير ربحية تسعى نحو إعادة تأهيل الخطاب الإسلامي المعاصر وتقديم الرؤى والدراسات لقادة الرأي المعنيين بالخطاب الإسلامي ليكون التفاعل أفضل مع القضايا المعاصرة، كما تسعى مؤسسة طابة لتنفيذ مشروعات علمية قائمة على أسس الإسلام وتهم المجتمع الإنساني.