الفلسفة كلمة يونانية الأصل تتكون من مقطعين وهما فيلو سوفيا وهي تعني حب الحكمة، وتهتم الفلسفة بدراسة القيم المجردة فهي تبحث في المباديء الأساسية لكل العلوم، وذلك باعتبارها علم العلوم وعلم العلل الأولى، وقد شهدت دراسة الفلسفة تغيرات كثيرة وتطورا ملحوظا منذ نشأتها في اليونان القديمة وحتى الآن.
أهم كتب الفلسفة
تغيرت نظرة العالم لدراسة الفلسفة على مدار السنوات حسب تغير المجتمعات، فهناك الفلسفة الغربية التي تعتبر بداية علم الفلسفة كواحد من أقدم العلوم في التاريخ الإنساني، والفلسفة الإسلامية التي تتناول العلاقة بين الفلسفة والشريعة الإسلامية، والفلسفة الحديثة وغيرها، وسوف نقدم لكم في هذا المقال أهم كتب الفلسفة التي ينبغي عليك قراءتها إذا كنت مهتما بهذا العلم.
كتاب فلسفة العلم: مقدمة معاصرة للأمريكي أليكس روزنبرج
يعتبر كتاب فلسفة العلم من أهم وأشمل الكتب التي تناقش الأفكار الفلسفية من منظور علمي، وهو من تأليف الفيلسوف الأمريكي “أليكس روزنبرج”، وقد اعتمد روزنبرج في كتابه على الطريقة الأكاديمية لعرض أفكاره، ووضع قائمة بجميع المراجع التي يحتاجها الطالب عند دراسة فلسفة العلم، ولذلك ينصح دائما بقراءة كتاب فلسفة العلم لطلاب الفلسفة والعلوم.
كتاب الجمهورية لأفلاطون
يعتبر أفلاطون من أوائل الفلاسفة في التاريخ، وكتابه الجمهورية هو واحد من أهم كتب الفلسفة وأثمنها، وهو الكتاب الذي وضع حجر الأساس للأفكار السياسية والأنظمة السياسية التي تسود العالم حتى الوقت الراهن، فقد تحدث فيه أفلاطون عن العدالة من منظوره الشخصي كما أرادها قبل الميلاد بأربع قرون.
تناول أفلاطون في كتابه “الجمهورية”، أفكاره في البحث عن العالم المثالي أو المدينة الفاضلة، وناقش آراء سقراط وتلاميذه في هذا الصدد، كما تضمن الكتاب آراء أفلاطون في الزواج والإنجاب والعلاقات الاجتماعية والحروب والموسيقى، ورأيه في الملوك وصلاحياتهم في الحكم، وغيرها من الموضوعات حول الحياة والموت.
كتاب أثر العلم في المجتمع للبريطاني برتراند راسل
يعتبر الفيلسوف البريطاني “برتراند راسل” من أهم الفلاسفة في التاريخ والذين كان لهم دورا كبيرا في تغيير نظرة العالم تجاه الفلسفة بشكل عام، وتناول برتراند راسل في كتابه “أثر العلم في المجتمع” أفكاره في جميع القضايا المجتمعية والأفكار المجردة في جميع المجالات، واعتمد على ذكر الأمثلة عند مناقشة كل قضية ليسهل فهمها.
كتاب نفي اللاهوت للفرنسي ميشيل أونفراي
نشر الفيلسوف الفرنسي ميشيل أونفراي كتابه “نفي اللاهوت” عام 2005، وهم من أهم كتب الفلسفة الحديثة حيث أثار الكتاب ضجة كبيرة في الأوساط الدينية بسبب أفكاره التي تناولت سرد تاريخ الديانة المسيحية وأفكار الملحدين وعقد مقارنة بينهما وبين الديانة الإبراهيمية الثالثة.
كما تناول أونفراي آراؤه الدينية، ونفى وجود المسيح يسوع وبالتالي فإن الأديان السماوية هي اختراع السلطات السياسية الحاكمة للسيطرة على العالم، وناقش ايضا القيود التي تفرضها الأديان على مناقشة الفكر الفلسفي والعلم بشكل عام، والحث على الكراهية لكل من يملك أفكارا مختلفة.
كتاب الأخلاق النيقوماخية لأرسطو
الفيلسوف اليوناني أرسطو هو واحد من مؤسسي علم الفلسفة، فهو تلميذ أفلاطون ومعلم الإسكندر الأكبر، وقد تناول كتابه “الأخلاق النيقوماخية” أفكاره حول السعادة والأخلاق والسياسة، كما طرح أرسطو سؤالا عن أفضل شيء للإنسان، وجاءت إجابته أن السعادة هي أفضل شيء ممكن أن يحدث للإنسان في حياته، وأوضح تأثير السعادة على ازدهار البشر والحضارة بشكل عام.
كتاب تأملات في الفلسفة الأولية للفرنسي رينيه ديكارت
رينيه ديكارت هو فيلسوف وعالم رياضيات وفيزياء فرنسي، ويلقب بأبو الفلسفة الحديثة، ويعتبر كتابه “تأملات في الفلسفة الأولية” واحد من أهم كتب الفلسفة الحديثة، حيث تناول الكتاب أفكار ديكارت حول 6 قضايا مهمة، مستخدما أسلوب الميتافيزيقيا، وقال ديكارت أن أفضل طريق للوصول إلى الحقيقة هو الشك بكل شيء حتى تتفادي الوقوع في الخطأ.
وجاءت القضايا التي تأملها ديكارت في الكتاب كالتالي: “التأمل في جوهر الأشياء المادية، التأمل في طبيعة الروح الإنسانية، التأمل في وجود الله، التأمل في حقيقة الفارق بين نفس الإنسان وجسمه، التأمل في الأشياء التي تكون في موضع شك، التأمل في الصواب والخطأ”.