السيدة عائشة رضي الله عنها هي صاحبة حادثة الإفك التي اتهمت فيها بالفاحشة مع الصحابي صفوان بن المعطل، وكان الاتهامات باطلة وأنزل الله تعالى آيات قرآنية لتبرئتها، حدثت الواقعة في أحد غزوات الرسول وكانت السيدة عائشة قد تأخرت عن موكب الرحيل، وغفلت عينيها فنامت وهي تظن أن الجيش سيفتقدها، حتى وجدها صفوان بن المعطل فحملها على الجمل وصار يقوده حتى وصل للجيش، وأستغل المنافقين هذه الواقعة ونشروها بين الناس، ونترككم مع تفاصيل حادثة الإفك في السطور التالية.
قصة حادثة الإفك
كان الرسول عندما يذهب في غزوة يقيم قرعة بين نسائه، ومن تقع عليها القرعة تأتي معه في الغزوة، وعندما جاء موعد غزوة المصطلق جمع الرسول الكريم نسائه، وأقام بينهم القرعة ووقعت القرعة على أم المؤمنين السيدة عائشة، ذهبت السيدة عائشة مع المسلمين للغزوة، وعندما أنتهي المسلمين من الغزو نزلوا وأقاموا في أحد المنازل، وبدأت حكاية حادثة الإفك من هنا.
عقد السيدة عائشة
كان العقد هو سبب هذه الحادثة، حيث كانت قد أخذت السيدة عائشة من أختها عقد وكان رقيق وخفيف وذهبت به للغزوة، وبعد أنتهاء الغزوة ذهبت السيدة عائشة من أجل قضاء حاجتها ولكن العقد وقع منها من دون أن تشعر، في ذلك الوقت طلب الرسول الكريم من المؤذن أن يؤذن في الناس ويأمرهم بالرحيل، عندها اكتشفت السيدة عائشة أنها فقدت العقد، ورجعت إلى المكان الذي فقدته فيه تبحث عنه.
رحيل جيش المسلمين
بالفعل رجعت السيدة عائشة إلى المنازل التي كانت تقيم فيها، ووجدت العقد، ولكن في تلك الأثناء ذهب نفر من المسلمين الذين كانوا يقودون الهودج التي كانت تركبه، فحملوا الهودج وظنوا أن السيدة عائشة موجودة به حيث كانت السيدة عائشة حديثة السن وخفيفة الوزن، فلم يشعر أحد بغيابها أو يشعر بأن الهودج خفيف، ورحل الجيش بدونها.
السيدة عائشة تفقد الجيش
بعد أن وجدت السيدة عائشة العقد، لم تجد أحد من المسلمين فقعدت في أحد هذه المنازل، وأخذت عباءتها تلفها حول نفسها، واعتقدت السيدة عائشة أن الجيش سوف يفتقد غيابها، ولكن المسلمين لم يفعلوا ولم يلاحظ احد منهم غيابها، ظلت السيدة عائشة في مكانها حتى غلبها النعاس فنامت رضي الله عنها.
صفوان يجد السيدة عائشة
لم تستيقظ رضي الله عنها من منامها، حتى سمعت صوت صفوان ابن المعطل وهو يقول أن لله وإن إليه راجعون، وقد عرفها الصحابي صفوان حيث أنه كان يراها قبل نزول الحجاب، فرجع إليها وطلب منه أن تركب الراحلة فركبتها، ولم يتحدث مع الصحابي صفوان ولا يكلمه واحدة بل ظل يقود الجمل التي كانت تركبه رضي الله عنها حتى وصل بها إلى الجيش.
حادثة الإفك والمنافقون
المنافقون وبعض الحاقدين هم أبطال حادثة الإفك عندما وجدوا السيدة عائشة قادمة مع صفوان أخذوا يتكلمون عليها بالباطل، حتى أن هذا الخبر قد وصل إلى النبي الكريم ولكنه بقى صامت لا يتكلم، ولكن الرسول كان يشعر بالأسف والحزن الشديد، في تلك الأثناء أصيب السيدة عائشة مرض فذهبت إلى أمها للإقامة عندها، خصوصًا بعد أن وجدت بعض الجفاء من الرسول تجاهها.
براءة السيدة عائشة صفوان
الوحي قد تأخر عن الرسول الكريم، وقد استشار الرسول بعض أصحابه في مفارقة السيدة عائشة، وبعد مدة نزل القرآن الكريم ببراءة السيدة عائشة والصحابي صفوان، ويحذر المسلمين من المنافقين ومن إشاعة الفاحشة بين الناس، ونزلت تفاصيل حادثة الإفك في سورة النور.