شهد شهر رمضان من عام 132 هجرية سقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، وهو ما يمثل بدء مرحلة جديدة في التاريخ الإسلامي ابتدت بقيام الدولة العباسية.
سقوط الدولة الأموية
قامت الدولة الأموية بعد انتهاء عصر الخلافة الراشدة بمقتل علي بن أبي طالب في العام الحادي والأربعين من الهجرة، وبدأ الدولة الأموية على يد مؤسسها معاوية بن أبي سفيان الذي أسلم في العام الثامن من الهجرة بعد فتح مكة المكرمة، وقد جعل معاوية بن أبي سفيان من دمشق عاصمة لدولته التي استمرت في التوسع وحكم الدولة الإسلامية حتى انهيارها في شهر رمضان عام 132 من الهجرة، حيث أعلن الناس مبايعتهم للخليفة العباسي وبدء عصر الدولة العباسية التي اتخذت من بغداد عاصمة لها.
أسباب سقوط الدولة الأموية
سقطت الدولة الأموية للعديد من الأسباب، وكانت هناك العديد من العوامل التي تقود لانهيار هذه الدولة، مثل الثورات التي قامت ضد الدولة الأموية وذلك من قبل مقتل الحسين بن علي، والذي استشهد في كربلاء في العام الحادي والستين من الهجرة بعد خروجه ضد يزيد بن معاوية.
وتأتي من ضمن أسباب سقوط الدولة الأموية قيام ثورة التوابين التي قام بها من خذل الحسين بن علي حيث طالبوا الدولة الأموية بثأر الحسين وإعلان ندمهم وتوبتهم على هذا الأمر وكان هذا الأمر في العام الرابع والستين من الهجرة، كما تأثرت الدولة الأموية بثورة المختار الثقفي في الكوفة مابين عامي السادس والسابع والستين من الهجرة، وقد هزمت الدولة الأموية في العديد من المعارك خلال هذه الثورة، وتم قتل والي العراق عبيد الله بن زياد، وانتهى الأمر بمقتل المختار الثقفي في العام السابع والستين من الهجرة.
كما شهدت الدولة الأموية ثورة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب في عام 121 بالكوفة، وذلك ضمن سلسلة من الثورات التي أثرت على الدولة الأموية عسكريًا وتأثرت نفسيًا بهذه الأحداث بشكل كبير، وهو الأمر الذي استغله الدعاة للدولة العباسية بشكل كبير، والتمهيد من خلال هذه الأحداث لإقامة دولتهم وإزاحة الدولة الأموية.
ثورة سكان الأقاليم
ومن الأسباب الرئيسية التي أثرت على الدولة الأموية هي وجود خلافات مع بعض السكان في بعض الأقاليم التي تم افتتاحها حيث دخل الكثير من السكان في عدة أقاليم في خلافات مع الدولة الأموية، وحاول البعض تدمير الدولة الأموية باعتبارها دولة تنزع منهم السيادة التي كانوا يتمتعون بها قبل الإسلام، وقد بذل عدد من أمراء الدولة الأموية كمعاوية بن أبي سفيان وعمر بن عبد العزيز وعبد الملك بن مروان الكثير من الجهود للحد من العصبية وإزالة الأحقاد بين الدولة وكافة الشعوب والسكان في الدولة الأموية، حيث أن هذا الأمر كان يقود إلى تدمير الدولة الأموية،وهذا الأمر كان يتسبب في الثورات ضد الدولة الأموية.