أمثال من الماضي لازالت معنا حتى اليوم في مختلف أحاديثنا، وهو ما سوف نتعرف عليه من خلال مقالنا اليوم في موقع المصطبة، حيث تعتبر حكم وأمثال من الماضي تراثا يجب علينا أن نعتني به ونرعاه؛ لأنه شيئاً يبرز لنا مدى تفتح وبلاغة من سبقونا في التعبير عن حالاتهم المختلفة بأمثال وحكم لازالت معنا حتى تلك اللحظة.
أمثال من الماضي
” البقرة لما تقع تكتر سكاكينها “
المعنى الحرفي لهذا المثل الشعبي هو أنه بمجرد وقوع البقرة على الأرض يصبح من السهل على الناس القيام بذبحها؛ لأنه ليس من السهل أبداً إيقاعها على الأرض لذبحها، أما المقصود من ذلك المثل هو أنه عندما يصبح الشخص القوي ضعيفا فإنه يصبح سهل الانقضاض عليه أو أذيته من قبل من يرغبون في إيذاءه وقد كانوا متربصين به من قبل.
” جيه يكحلها عماها “
ويستخدم هذا المثل لمن يريد إصلاح أمر ما فيقوم بإفساده عن غير تعمد لذلك، مثل من يريد وضع الكحل في العينين فيصيبهما بالعمى، أو كالطبيب الذي يقوم بوصف دواء خاطئ فيتسبب في مضاعفة المرض على المريض، كما أنها تستخدم في حالة تدخل الشخص لحل مشكلة معينة بين شخصين فيقوم بمضاعفة حجم المشكلة دون أن يدري، وهكذا يستخدم هذا المثل في حالة مضاعفة حجم مشكلة بدون تعمد من جانب شخص ما.
” أنا في حلم ولا علم “
ويقال هذا المثل عندما تحدث مفاجأة لشخص ما فيصبح في حيرة من أمره هل هو حقيقي في الواقع، أم أنه نائم ويحلم بهذا الأمر.
” عشمني بالحلق، خرمت أنا وداني “
وهو مثل شعبي مصري ساخر، ويستخدم عندما يتلقى شخص وعد من شخص آخر بفعل شيء معين، ويصدق ذلك الشخص الوعد ويبدأ في الاستعداد لذلك الأمر، ولكن ما يحدث هو العكس حيث يخلف الشخص الآخر وعده له، والمعنى الحرفي لذلك المثل هو أن شخصاً يقوم بوعد امرأة بجلب قرط أو حلق الأذن لها، فتفرح تلك المرأة وتصدقه وتصنع ثقبا في أذنها استعدادا لوضع الحَلق فيهما، ولكن لا يفي الرجل بوعده لها، حينها تقول المرأة له هذا المثل.
” كل تأخيرة وفيها خيرة “
كل منا له أمنية معينة يحلم بها ليلاً ونهارا، وهي تدخل ضمن الرزق الذي نستبطئه أحياناً ونشعر أنه تأخر علينا وقتا طويلاً، ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم حاجتك ويسمع الدعاء ولا يؤخر شيئاً إلا لخير عظيم لا يعلمه من يسيء الظن به سبحانه وتعالى، فالمرأة التي تشكو من تأخر الإنجاب لا تعلم أن الله سبحانه قد عافاها من إنجاب طفلاً مريضا أو معاقا وأن الله قد أراد لها إنجاب طفلاً جميلا معافى من أي مرض أو ابتلاء ولكن في وقت محدد، والرجل الذي يستبطئ حصوله على فرصة عمل معينة ويرى أن رزقه متأخر جداً، لا يعلم أنه قد تكون هناك فرصة عمل في مكان مرموق ولكن لم يحن بعد الوقت المناسب، وهكذا فإن أمر المؤمن كما أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام كله خير، وعلينا ألا نعتبر تأخير رزق ما علينا أمرا سيئا، وإنما يجب أن نصبر حتى يأتي الوقت المناسب.
” الغالي تمنه فيه “
أي أنه المنتج الذي قد تدفع فيه ثمنا باهظا بسبب جودته، فإنه سوف يكون ذلك الأمر شئ جيد لأنه ذلك المنتج لن يتلف سريعا بل سيبقى معك فترة طويلة مقابل ما قمت بدفعه من أموال لشرائه.