بم تشتهر مدينة عكا ؟

3 سبتمبر 2024
بم تشتهر مدينة عكا ؟

نتحدث في هذا التقرير عن أكثر ما تشتهر مدينة عكا، توجد مدينة عكا في الناحية الشمالية الغربية من دولة فلسطين، وتمتاز بموقعها الرائع على طول ساحل البحر المتوسط على الناحية الشمالية من خليج حيفا الذي كان يُطلق عليه سابقًا اسم خليج عكا، ولذلك فإن هذه المدينة تتمتع بموقع استراتيجي مهم، حيث تقوم بربط الشرق بالممرات المائية والنشاط التجاري وتعتبر واحدة من المدن التاريخية التي أُدرجت في تراث اليونسكو العالمي.

مناخ مدينة عكا

تمتاز مدينة عكا بمناخ البحر المتوسط، الذي يكون حار جاف خلال أشهر فصل  الصيف، ودافئ وممطر في فصل الشتاء، ويتميز مناخ هذه المدينة بالاعتدال،  لأنها تطل على البحرونشير هنا إلى أن متوسط درجات الحرارة العظمى والصغرى تتراوح في شهري يناير وأغسطس ما بين 9-15 درجة مئوية، و22-31 درجة مئوية، أما نسبة الرطوبة فهي تبلغ في مدينة عكا حوالي 76 %، حيث يزداد في شهور فصل الشتاء وينخفض في شهور فصل الصيف، وتشهد مدينة عكا هطول كميات كبيرة من الأمطار الشتوية بمعدل سنوي يبلغ حوالي 600 ملم.

معالم مدينة عكا

تشتمل مدينة عكا على الكثير من الأماكن تاريخية المميزة، نبرز في هذا المقال بعضًا منها:

حدائق البهجة

توجد حدائق البهجة على بعد كيلو مترين من شمال عكا، وتشتمل على ضريح مؤسس الديانة البهائية بهاء الله.

 سور الجزار

جرى تدشين سور الجزار على بعد 10 أمتار من السور الداخلي لمدينة عكا، ويتشكل من 9 أبراج للمراقبة، وأهم هذه الأبراج ما يأتي، برج السلطان وبرج كريم وبرج الكومندار، ونشير إلى أن تلك الأسوار شملت مرابض ضخمة خصصت للمدفعية خلال فترة الحصار الفرنسي وقد كان عدد المدافع أكثر من مائتي مدفع، واستطاعت الصمود في وجه العدوان.

ضريح الشيخ غانم

يعتبر هذا الضريح من أكثر مما تشتهر به مدينة عكا، وقد كان هذا الشخص واحدا من العوامين الذين أقاموا اتصالا بين صلاح الدين وسكان عكا، وقيل أنه مات غرق، وجرى العثور على جثته بالقرب من ميناء المدينة.

عكا والرومان

حدثت ثورة في عكا في العام 606 م، عندما قام يوليوس قيصر بقتل ما يزيد عن ألفي يهودي، ونفي المتبقي منهمk تحوّلت عكا إلى مدينة رومانية على زمن نيرون، والذي بنى فيها الحمامات الرومانية، واكتشفوا الرمل الزجاجي والأصباغ على شواطئها.

تاريخ مدينة عكا

فتحت مدينة عكا على يد معاوية بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص في سنة636 من الميلاد، ثم تطورت صناعيا في العهد الأموي، وبالتحديد في مجال صناعة السفن الحربية، حيث أُستخدمت لغزو دولة قبرص.

نجح الصليبيون في الاستيلاء عليها في عام 1104 طمعًا في استنزاف ثرواتها حيث جرى تحويلها إلى ميناء، وقسموها إلى عدة أحياء، لكن القائد المملوكي الأشرف خليل بن قلاوون حررها منها من الصليبيين ودمر أسوارها في سنة 1291 من الميلاد في عملية الفتح، لكنه لم يعمرها لمدة 400 سنة حتى لا يستولى الصليبيين عليها مرة أخرى.