يعتبر فرط تعرق اليدين هو أحد أكثر المشاكل التي يعاني منها عدد كبير من الناس، ويسعى الكثير لمعرفة السبب وراء كثرة تعرق اليدين بكافة أنواعها، ويذكر أن هناك أماكن عديدة تحدث فيها فرط تعرق اليدين ومن أبرز الأماكن التي تظهر فيها: تحت الذراع، وعرق باطن اليدين، والعرق الشديد للإبطين والجذع وغيرها من الأماكن الأخرى.
فرط تعرق اليدين هو حالة من الحالات التي تحدث بشكل شائع بين عدد كبير منا، ويسبب الكثير من الإحراج فلا شك أن العديد منا مر بمثل تلك الحالة، والتعرق في حد ذاته ليس مشكلة ويحدث لنا جميعا، ويمكن استخدام بعض المناديل وحملها طوال الطريق والتي تساعد في التخلص من التعرق، وحبذا إن كانت مبللة تساعد في حدوث انتعاش لجسم الإنسان بشكل أكبر، ولكن فرط التعرق أمر صعب للغاية وليس من السهل مقاومته، خاصة إن كنت في مقابلة عمل أو اجتماع هام أو تجلس في جلسة رسمية مع أحد كبار الشخصيات، كل تلك المواقف يؤدي كثرة التعرق إلى إحراج الشخص بشكل كبير ومن هنا بدأ الناس يبحثون عن سبب ذلك وكيفية علاجه.
ويجدر بنا الإشارة إلى أن كثرة التعرق من الممكن أن يكون لها تأثير على بعض المناطق في جسم الإنسان كالفخذ والجذع والظهر وغيرها من الأماكن الأخرى.
أنواع فرط تعرق اليدين
فرط التعرق الأولى
حيث يكون سب إنتاج العرق الزائد هنا غير معروف، وغالبا 50% من المصابين بنفس المشكلة يكون لديهم أقارب يعانون من نفس الأزمة.
فرط التعرق الثانوي
ويكون هذا النوع من فرط تعرق اليدين ناتج بسبب حدوث إنتاج غزير من الغدة الدرقية، وينتج ذلك عادة في حالة إصابة الفرد بأحد أمراض الغدد الصماء، مثل السكر أو زيادة إفراز الغدة النخامية، أو حدوث انقطاع ف الدورة الشهرية لدى السيدات، أو استخدام بعض العقاقير التي لها العديد من المضاعفات على جسم الإنسان كان منها فرط نشاط الغدة الدرقية.
علاج فرط تعرق اليدين
ومن الممكن استخدام بعض الخيارات العلاجية في التخلص من حالة فرص تعرق اليدين ومن أبرز العلاجات المستخدمة من الأدوية:
حقن البوتولينيوم
ويذكر أن تلك الحقن آمنة وتؤخذ تحت الإبط وفي راحة اليد وباطن القدم أيضا، ويتوقف العرق بشكل عام بعد اتخاذ تلك الحقن من يومين إلى ثلاثة أيام ويدوم مع استخدام الدواء من 4 إلى 9 أشهر تقريبا.
البوتكس
ويعمل البوتكس وحقنها أيضا على منع وجود أي إشارات عصبية محفزة للتعرق، ويعمل على تخفيف التعرق الزائد من 70 إلى 80%، أما التعرق الخفيف والمتوسط فيتوقف فقط أو تزيد نسبة توقفه لتبلغ 90% أو أكثر.
العلاجات الموضعية
ومن الممكن أيضا استخدام بعض العلاجات الموضعية في التخلص من فرط تعرق اليدين ومن أبرز العلاجات الموضعية:
مضادات التعرق
وتستخدم عادة مضادات التعرق والتي تحتوي على نسبة من 12 إلى 20% من كلوريد الألمنيوم والذي يعمل على التقليل بشكل مؤقت من إنتاج العرق، لدى بعض المرضى.
المداواة الأيونية
ويستعمل المريض في هذا الإجراء أداة تعمل على البطارية لتعطي تيار كهربائي يؤدي إلى حدوث توقف ومنع لإنتاج العرق نهائيا من منطقة اليدين والقدمين والإبطين، ويعد هذا العلاج واحد من العلاجات المستخدمة بشكل كبير، وأثبتت فعاليتها خاصة في الحالات الخاصة بزيادة العرق في اليد وهو الأكثر ظهورا ويسبب الكثير من الإحراج للمريض.
العلاج الكهربائي الأيوني
ويتم استخدام تلك الطريقة في علاج فرط تعرق اليدين من أجل السيطرة على أي تعرق زائد، ومن الممكن أن يلاظ أن هذا النوع يوقف العرق بعد فترة من الجلسات تتراوح عادة من 4 إلى 7 جلسات علاجية، ويستمر هذا التحسن عادة لمدة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، ويتطلب الأمر بعدها دورة تنشيطية من الجلسات، ويذكر أنه أحد العلاجات الأمنية والرخيصة والسهلة.
العلاجات الجراحية
ومن الممكن استخدام بعض العلاجات الجراحية في التخلص من فرط تعرق اليدين ومن أبرز الأنواع المستخدمة:
قطع غدة العرق
حيث يقوم الطبيب بإزالة كمية من الدهن من الغدد الدرقية للتخلص من وجود أي فرض في التعرق نهائيا، ويذكر أن هذا النوع من العلاج يستخدم علاج لفرط التعرق الإبطي فقط.
قطع العصب الودي بمنظار
وأيضا من ضمن العمليات الجراحية المستخدمة في التخلص من فرط تعرق اليدين هي قطع العصب الودي بواسطة منظار، ويذكر أن تلك العملية بها عدة مخاطر، ولا تصرح للتعرق الزائد في أي منطقة من الإبطين والقدمين والجذع، وهي الأكثر ديمومة وقد تم تطوير أساليب الجراحة حاليا، ويمكن لأي طبيب جراح صدر القيام بها بكل سهلة.
وساهم تطور الطب واستخدام تقنية المنظار في أن يكون الأمر سهلا جدا في التخلص من أي شيء جراحيا، حيث أصبح التنظير وهو عبار عن إدخال أحد الأنابيب إلى جوف الجسم وبمساعدة هذا الأنبوب نقوم بعمل الكثير من العمليات الجراحية، وأصبحت العمليات الجراحية أسهل بكثير من خلال استخدام المنظار.
ويجدر بنا الإشارة إلى أن الجراحة واستخدام المنظار يتطلب طبيب ماهر جدا، لأنه ليس أي طبيب قادر على عمل استخدام المنظار، حيث يتطلب الأمر مهارة عالية جدا، لذا فإن معظم الجراحين تجدهم من أمهر وأكثر الأطباء كفاءة بين زملائهم.
ويجدر بنا الإشارة إلى أن العمليات الجراحية يكون لها عدد من المضاعفات والتأثيرات الجانبية خاصة الخاصة بمرض فرط تعرق اليدين، حيث يؤدي العمليات الجراحية لعلاج تلك المشكلة إلى حدوث تدلي الجفن في الصدر أو في أحد الأطراف العلوية، وحدوث تعرق شديد في الوجه ، وتعرق كاذب ومفرط لما تم استهلاكه في عدد من مناطق الجسم مثل الصدر والبطن والظهر وغيرها من المناطق المختلفة داخل جسم الإنسان.