مالطا هي دولة جزيرة صغيرة تقع استراتيجيا بالقرب من منتصف البحر الأبيض المتوسط، وتعتبر عاصمة مالطا أكبر مدينة في البلاد، وتعد الدولة واحدة من أصغر الدول في العالم، حيث تبلغ مساحتها حوالي 316 كم مربع فقط، بينما يبلغ عدد سكانها حوالي 450،000 نسمة، وفقا لآخر تقديرات، وإيطاليا هي أقرب بلد إلى مالطا وتقع على بعد 80 كم شمال البلاد عبر البحر الأبيض المتوسط، ونظرًا لموقعها الاستراتيجي المهم، تتمتع مالطا بتاريخ طويل من خلافة القوى التي تحكم الجزيرة.
ما هي عاصمة مالطا وأين تقع ؟
فاليتا بمثابة عاصمة مالطا، وتقع المدينة في المنطقة الجنوبية الشرقية للبلاد في الجزيرة الرئيسية في البلاد، ويوجد في فاليتا ميناءان طبيعيان مع Grand Harbour على الساحل الشرقي للمدينة ومرسى Marsamxett على الساحل الغربي للمدينة، كما تعتبر فاليتا عاصمة جنوب أوروبا، واعتبارًا من عام 2014، تستضيف المدينة المناسبة عددًا من السكان يبلغ 6444 نسمة، بينما يبلغ عدد سكان المنطقة الحضرية 393938 نسمة، كما أن فاليتا تجارب مناخ البحر الأبيض المتوسط.
تاريخ مالطا
في عام 1524، كان وسام القديس يوحنا أول من اقترح إنشاء مدينة في شبه جزيرة Sciberras حيث تقف مدينة فاليتا الحديثة اليوم، وأقدم مبنى هنا كان برج مراقبة تم هدمه في عام 1552 ليحل محله حصن سانت إلمو، وعلى الرغم من أن العثمانيين قد ضُمنوا الحصن في عام 1565، إلا أن الأمر تمكن من استعادته، وبعد ذلك تم اتخاذ قرار بناء مستوطنة أكبر في هذا المكان، وهكذا، تم بناء مدينة محصنة جديدة تحت إشراف جان دي فاليت، غراند أوف مالطا، وبعده سميت المدينة التي تحولت فيما بعد إلى عاصمة مالطا.
كان مبنى المدينة قد اكتمل تقريبًا بحلول عام 1570، وفي 18 مارس 1571، أصبحت فاليتا عاصمة الجزيرة، وعلى مر السنين، ظلت السلطة الحاكمة في فاليتا تتغير عدة مرات، وفي نهاية المطاف، استولى البريطانيون على الجزيرة في عام 1800 من الفرنسيين، وفي ظل الحكم البريطاني، خضعت عاصمة مالطا لسلسلة من التطورات والبنية التحتية الحديثة بنيت، وخلال الحرب العالمية الثانية، عانت المدينة من أضرار جسيمة ودمرت العديد من المباني التاريخية، وبدأ دور المدينة كعاصمة للبلاد المستقلة من 21 سبتمبر 1964، عندما حصلت البلاد على الاستقلال عن الحكم البريطاني.
دور عاصمة مالطا في الوقت الحاضر
كمقر لحكومة مالطا، تضم فاليتا برلمان مالطا، ويقع المبنى بالقرب من مدخل المدينة، كما يشغل رئيس البلاد مكتبًا في قصر غراند ماستر الواقع في وسط المدينة، ولدى رئيس وزراء الأمة مكتب في فندق Auberge de Castille كما تستضيف عاصمة مالطا أيضًا العديد من المباني الحكومية الهامة الأخرى في مالطا بما في ذلك المحكمة، ودور مالطة كعاصمة لا يقتصر فقط على السياسة، كما أنها بمثابة المركز الثقافي والتجاري الرئيسي في البلاد وتم إعلانها عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2018.