روميل ثعلب الصحراء .. قصة أشهر قائد نازي عسكري

3 سبتمبر 2024
روميل ثعلب الصحراء .. قصة أشهر قائد نازي عسكري

المكر والمراوغة، أشهر صفات الثعلب، والذي يطلق اسمه على بعض البشر عندما يتميزون بهذه الصفات وخاصة إذا كانت سببًا في النجاح والانتصار، وهو ما انطبق على القائد الألماني روميل، وسوف نتعرف اليوم على قصة روميل ثعلب الصحراء.

روميل ثعلب الصحراء

ثعلب الصحراء، هو لقب القائد الألماني إروين يوهانس روميل، وأطلق عليه لما تميز به من دهاء في التكتيك والاستراتيجية العسكرية في شمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية.

ولد ثعلب الصحراء في 15 نوفمبر عام 1891، في هايدنهايم في دولة ألمانيا، وتوفي في 14 أكتوبر عام 1944م في هيرلنغن، وحصل روميل في العسكرية على رتبة المشير، وكان من أكثر القادة النازيين شهرة خلال الحرب العالمية الثانية، كما أنه حصل على احترام أعدائه لذكائه الحربي وانتصاراته الكبيرة.

تاريخ ثعلب الصحراء العسكري

ويعود انضمام روميل ثعلب الصحراء للجيش الألماني عام 1910 كضابط متدرب في سلاح المشاة، ونظرًا لذكائه حاز اهتمام الزعيم الألماني أدولف هتلر، ولذلك تم تعيينه مسؤولًا عن الأمن في مظاهرات مدينة نورمبرغ، وسبق أن قانل كملازم في فرنسا ورومانيا وإيطاليا خلال الحرب العالمية الأولى، كما تولى روميل قيادة أكاديمية الحرب في وينر نويتشاد بعد انضمام النمسا لفرنسا، وبعد انتهاء خدمته العسكرية دون كتابًا عن تكتيكات حرب سلاح المشاة.

وتوفي روميل ثعلب الصحراء إثر السماح له بتعاطي جرعة قاتلة من السم بعد اكتشافه أنه متورط في محاولة لاغتيال هتلر رغم الاتفاق التاريخي على أنه غير متورط في أي محاولة لاغتيال زعيم النازية الألماني، ويعامل تاريخيًا على أنه قائد عسكري مخلص لهتلر والجيش الألماني.

متحف ثعلب الصحراء

ورغم أن روميل زعيم ألماني ولا علاقة له بمصر، إلا أن هناك متحف حربي يحمل اسمه في مدينة مرسى مطروح غرب مصر.

ويتمثل متحف روميل في تجويف طبيعي في بطن الجبل، وكان يستخدم تاريخيًا من جانب الرومان في تخزين الغلال، وهو من أهم المناطق الأثرية في مطروح في الوقت الحالي وذلك بعد أن تم تحويله لمتحف يضم مقتنيات القائد الألماني.

ويعود تاريخ روميل ثعلب الصحراء في غرب مصر، لعام 1941 حيث كان يقود الفيلق الألماني في شمال إفريقيا وحقق انتصارات عظيمة قادت لترقيته لرتبة مشير، وتقدم روميل بقواته نحو الإسكندرية قبل أن يتم إيقافه من القوات الإنجليزية، وكان هناك ترحيب من المصريين بروميل بسبب السخط على قوات الاحتلال الإنجليزي، وتم إطلاق العبارة الشهيرة “إلى الأمام يا روميل”.

وما تزال ألمانيا تحتفي بروميل على عكس القادة النازيين، فقد تم إطلاق اسمه على قاعدتين عسكريتين، بالإضافة لعدد من الشوارع الألمانية تقديرًا له، كما تم تدشين نصب تذكاري له في المدينة التي شهدت مولده، وما زال روميل يتسم بين الألمانيين بصفات الشجاعة والشهامة.