نتحدث في هذا التقرير عن اختراع الهاتف إذ استطاع ألكسندر غراهام بيل أن يخترع الهاتف بعد محاولات عديدة لتطوير التلغراف، إذ كان التلغراف وسيلة الاتصال الأولى والوحيدة قبل أن يخترع الهاتف بنحو 30 سنة.
اختراع الهاتف
وبالرغم من النظام الناجح والرائع غير أنه اقتصر على استقبال وإرسال رسالة واحدة في نفس الوقت، بعدها جرى عمل بيل على إمكانية نقل رسائل متنوعة في نفس الوقت وعبر نفس السلك، وفي شهر أبريل من سنة 1875م اجتمع بيل مع جوزيف هنري مدير مؤسسة سميثسونيان.
استمع جوزيف لأفكار بيل بشان الهاتف وقام بتشجيعه على العمل عليها، وبعد تطوير التلغراف في يونيو 1875م أُكتشف -عرضياً- أن الصوت يمكن أن ينتقل من خلال الأسلاك، عندها بدأ توماس واتسون، وبيل بالعمل على اختراع الهاتف.
أول مكالمة هاتفية
وقد جرت أول مكالمة هاتفية بينهما عندما تحدث بيل إلى واتسون هاتفياً وقال، “السيد واتسون، هلا أتيت من فضلك، أريد أن أراك”، إذ أعلن عندها واتسون أنه سمعه، وفي يونيو من عام 1876م حصل بيل على براءة اختراع لجهازه، لكي يبدأ بشكل سريع في الانتشار.
الهاتف الأول
جرى إختراع الهاتف لاول مرة في نيو هيفن عام 1878م، إذ كان يجرى تأجير الهواتف على شكل أزواج للمشتركين، إذ أن على المشترك أن يعد خطه الخاص لكي يستطيع ان يتواصل مع المشترك الآخر، وفي سنة 1889م اخترع ستروجر محولا يمكنه أن يربط الخط الواحد بأي خط من مجموعة خطوط تصل إلى 100.
الهاتف اللاسلكي
هي الهواتف التي تستطيع عن طريق استعمالها، أن تستخدم بحرّة ضمن مسافة محدود تبلغ 100 متر، وأستعملت الأجهزة الأولى، منها نظام الإشارات التناظرية التي تعمل وفق زوج من الترددات (1.7 و49 ميجاهرتز)، وفي بداية حقبة الثمانينات كانت الهواتف اللاسلكية تعمل على ترددات ضمن النطاقين (46 و49 ميغاهرتز)، وفي نهايات التسعينات صارت تعمل ضمن النطاقين (902 و928 ميغاهرتز)، بالإضافة إلى أنها تستعمل تلك الهواتف تقنية الإشارات الرقمية أو التماثلية أو تقنية الطيف المنتشر.
الأجزاء الرئيسية للهاتف الأرضي
جهاز الإرسال
يشتمل هذا الجهاز على قرص معدني يعرف باسم طبلة الهاتف أو الحاجز، وعندما يتحدث شخص على الهاتف فإن الموجات الصوتية تصل طبلة الهاتف ما يسفر عن اهتزازها، وعندما يحدث هذا تضغط على حبوب الكربون التي توجد خلف الطبلة؛ ليجرى تمرير تيار كهربائي على طول أسلاك الشخص الذي يُجرى التحدث،ونشير هنا إلى أن ارتفاع الصوت يؤدي إلى اهتزاز الطبلة بسرعة كبيرة، ما يؤدي إلى الضغط بشكل كبير على حبوب الكربون.
جهاز الاستقبال
يشتمل هذا الجهاز على قرص معدني يعرف باسم الطبلة إذ يهتز بسبب الاتصال بمغناطيسين، أولهما مغناطيس عادي يسهم في تثبيت الطبلة في مكانها، وبالنسبة للمغناطيس الثاني فهو المغناطيس الكهربائي، إذ أنه عبارة عن قطعة من الحديد التي يلتف حولها سلك موصل، وعندما يجرى تمرير التيار الكهربائي عبر لفائف الأسلاك، فإن قطعة الحديد تصير مغناطيسا.