نتحدث في هذا التقرير عن تطور نظم التشغيل Operating System، إذ يمكن أن نرمز له اختصارا بـ OS، بأنه عبارة عن عدد كبير من البرمجيات (Software)، إذ أنه حلقة الوصل بين المستعمل وجهاز الحاسوب، كما يعرف بأنه المشغل الأساسي لجهاز الحاسوب، والمنسق بين أجزاء الحاسوب المادية Hardware والبرمجية Software؛ ومن ثم فإنه المسؤول عن إدارة جهاز الحاسوب؛ إذ يعتبر نظام التشغيل عبارة عن وسيلة اتصال بين المستعمل والحاسوب.
تطور نظم التشغيل Operating System
كما يُعرف نظام التشغيل بأنه عبارة عن عدد كبير من البرامج الرئيسية التي تقوم بإدارة جهاز الحاسوب، وتنظم كل المهام التي يقوم بها، وتسهل على المستعمل الاستفادة من الملحقات والمعدات التي يتشكل منها الجهاز، كما تجعله يستفيد من البرامج التطبيقية المتنوعة؛ مثل: برنامج معالجة النصوص، أو برامج الأعمال الحسابية.
الجيل الأول
جرى تدشين فترة الجيل الأول من سنة 1940م إلى أوائل سنة 1950م، إذ جرى إنشاء أجهزة الكمبيوتر الأولى دون أنظمة تشغيل، وكتبت كل البرامج بلغة الآلة، وتحكمت لوحات التوصيل (plugboards) بالوظائف الرئيسية للجهاز، وكان الاستعمال الرئيسي لأجهزة الكمبيوتر في تلك الفترة هو حل الحسابات الرياضية البسيطة.
الجيل الثاني
جرى تدشين الجيل الثاني بداية من سنة 1955م إلى سنة 1965م، إذ قامت فيها شركة جنرال موتورز General Motors بتقديم أول نظام تشغيل تحت اسم جي موس GMOS لتشغيل الآلة التي صممتها شركة اي بي إم IBM، وكانت أنظمة التشغيل آنذاك تعرف باسم أنظمة الدفعات batch لأن البيانات تنقل في مجموعات، وكان ذلك النوع من أبرز الأنظمة التي تدار عن طريق مشغل الكمبيوتر computer operator؛ إذ يعمل على تجميع المشغل دفعة برامج من المبرمجين ويمنحها للكمبيوتر، ثم يحصل على النتائج ويقوم بإعادها إلى المبرمجي.
الجيل الثالث
جرى تدشين فترة الجيل الثالث بداية من عام 1965م حتى سنة 1980م، عمل فيها المصممون على تطوير أنظمة التشغيل لتكون قادرة على أن تؤدي وظائف متنوعة في ذات الوقت، وكان إدخال البرمجة المتنوعة multiprogramming سببًا أساسيًا في تطوير أنظمة التشغيل، إذ أتاحت التشارك في الوقت time sharing.
فقد جرى تقسيم وقت المعالج إلى شرائح توزع بين الوظائف التي تنتظر عملية المعالجة، وأضف إلى عملية المعالجة التفاعلية interactive processing؛ حيث لا يحتاج المستعمل الانتظار حتى الانتهاء من عملية واحدة لبدء العملية التي تليها، كما تضمنت تلك الفترة نموا في صناعة أجهزة الكمبيوتر صغيرة الحجم minicomputers التي كانت أساسًا في بناء أجهزة الكمبيوتر الشخصية personal computers في الجيل الرابع.
الجيل الرابع
جرى تدشين الجيل الرابع بداية من سنة 1980م حتى يومنا هذا، إذ بدت فيها أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تكون تكلفتها منخفضة ومتاحة لكل المستخدمين، وأصدرت شركة مايكروسوفت نظام تشغيل ويندوز Windows سنة 1983 ليصير فيما بعد من أكبر أنظمة التشغيل المستعملة اليوم، وله إصدارات متعددة مثل، ويندوز 95، ويندوز 98، ويندوز فيستا، ويندوز 10 وغيرها.
كما عملت شركة أبل على أفكار ومفاهيم متشابهة؛ فقامت بإصدار أنظمة تشغيل مثل، نظامي ليزا وماكنتوش بواجهة مستعمل رسومية GUI، ثم قام التطور بالسماح بتصميم أنظمة تشغيل للأجهزة النقالة مثل، الهواتف النقالة وأجهزة التابلت وتعتبر أنظمة تشغيل الأجهزة النقالة أكثر مرونة.