قصة الدودة والفراشة مع المرأة العجوز من أروع القصص القصيرة للاطفال، في يوم ما كانت هناك عجوز تجلس في أحد الحدائق وأسفل شجرة كبيرة من التوت، كانت العجوز حزينة وكانت وحيدة لا يوجد معها رفيق أو ونيس، جلست العجوز وهي تتذكر أيامها عندما كانت فتاة صغيرة لديها أخوات، كما تذكرت عندما كبرت وأصبحت شابة وتزوجت وأنجبت الأولاد والبنات، وتذكرت العجوز عندما كبر الأبناء وغادروا المدينة وعاشوا في أماكن بعيدة عنها، وهكذا بعد رحيل الأبناء كانت الحياة ممتلئة بالناس وأصبحت فارغة، وبينما العجوز هكذا سمعتها شجرة التوت وهنا بدأت قصة الدودة والفراشة.
قصة الدودة والفراشة والعجوز
سمعت شجرة التوت العجوز وهي تتحدث إلى نفسها كما لاحظت علامات الحزن في ملامحها، قالت لها شجرة التوت: أيتها العجوز لماذا انتي حزينة ووحيدة هكذا، قالت لها العجوز: لقد تركني الأولاد وعاشوا في أماكن بعيدة وانا لوحدي في الحياة أشعر بالحزن، قالت لها شجرة التوت: تشعرين بالحزن لأنك فارغة لا تعملين، تعجبت العجوز من كلام شجرة التوت وماذا تفعل وهي في مثل هذا العمر وقد كبرت وأصبحت طاعنة في السن، إلا أن شجرة التوت أعطت العجوز اثنين من دودة القز لتعتني بهم، كما اخبرتها أن تأتي وتأخذ من أوراق التوت لكي تطعم بها دودة القز.
قصة العجوز وشجرة التوت
وافقت العجوز بفكرة الشجرة وبالفعل كانت كل يوم تذهب إلى الحديقة وتأخذ من أوراق التوت وتذهب بها إلى دودة القز لكي تطعمها، ومع الوقت كبرت دودة القز وظلت تصنع الحرير الناعم، شعرت العجوز بفرحة كبيرة عندما شاهدت الحرير، كما تنا نسيت تمام الحزن والوحدة الذي تعيش فيها، وتعلمت العجوز حرفة جديدة وهي استخراج الحرير من دودة القز.
قصة الدودة والفراشة
تحولت دودة القز عندما كبرت إلى فراشة جميلة كما أنها تركت الأرض وذهبت لتطير في السماء، تعجبت العجوز وذهب إلى شجرة التوت، اخبرتها الشجرة أن الدودة عندما تكبر في العمر تتحول إلى كائن جميل، وهكذا العجوز عندما كبرت في العمر تحولت إلى إنسان جميل، كما أن الشجرة أخبرتها أن انسان ينبغي عليه أن يعمل، لأن العمل وحده يمكنه أن يقتل الفراغ والملل ويقضي على الشعور بالوحدة والحزن، وبالفعل تمكنت العجوز أن تتحول إلى إنسان سعيد أن كانت تشعر بالحزن والوحدة.
العجوز السعيدة
بعد مرور وقت تمكنت العجوز من جمع عدد كبير ممن دودة القز وتمكنت من صناعة الحرير وبيعه تحقيق ربح كبير، وهكذا تحولت حياة العجوز البائسة إلى حياة ناجحة، كما أصبح لديها العديد من الأصدقاء في المدينة وأصبحت تقضي الوقت برفقة أصدقائها بدل من قضاء الوقت وحيدة أسفل شجرة التوت، وتنتهى قصة الدودة والفراشة التي علمت العجوز كيف تصبح إنسانة سعيدة وناجحة، ونتعلم من القصة أن العمل يمكنه تحويل حياتك للأفضل.