أبلة فضيلة تحكي لنا قصة كوباية اللبن مع عمار ووالدته، كان يا مكان ولد صغير اسمه عمار وكان لا يحب اللبن على الفطور ويرفض شرب اللبن، كانت والدة عمار كل يوم تقدم له اللبن وتطلب منه تناوله لأنه مفيد جدا يجعل أسنانه جميلة وقدمه قويه ولكن عمار كان يكره اللبن ويخبرها أنه أصبح كبير ولم يعد صغير لشرب اللبن، ومن هنا بدأت قصة كوباية اللبن.
قصة كوباية اللبن
كان عمار لا يحب اللبن وكان لا يشرب اللبن مطلقاً كان هذا يجعل والدته حزينة للغاية وتشفق عليه، أخبرته والدته أن اللبن له فوائد كثيرة لأنه يقوى العظام ويجعلها صلبة تقاوم الكسر وتتحمل الصدمات كما أن اللبن يساعد في نمو الأسنان بطريقة سليمة، إلا أن عمار كان لا يسمع كلام والدته، أخبرته أنها سوف تغضب منه كثيراً إن لم يشرب اللبن ولن تتحدث معه مرة أخرى، هنا شعر عمار بالارتباك لأنه يحب والدته ولا يريدها أن تغضب منه لذلك فكر في حيلة ذكية جداً.
قصة أبلة فضيلة
فكر عمار في أن يرمي اللبن في حوض الماء، ولكنه استغفر الله تعالى لأن اللبن نعمة من الله ولا يجوز أن يرمي الإنسان نعمة الله في حوض الماء، احتار عمار كيف يمكنه التخلص من كوب اللبن، فكر في أن يعطي اللبن إلى أخته الصغيرة لأنها تحب اللبن كثيراً وبهذا يتخلص من كوب اللبن ولا يغضب والدته.
عمار وكوب اللبن
في الصباح أحضرت والدة عمار الفطور كالمعتاد ووضعت كوب اللبن بالقرب من عمار، انصرفت والدة عمار وطلبت منه أن يشرب كوب اللبن، كانت أخته الصغير تجلس بالقرب منه وعندما انتهت من شرب اللبن، أخذ عمار كوب أخته الفارغ ووضعه أمامه ثم وضع كوب اللبن أمام أخته الصغيرة، فرحت أخته الصغيرة لأنها تحب اللبن كثيراً وشربت كوب عمار، جاءت والدة عمار وشاهدت كوب اللبن فارغ وسألت عمار هل شرب اللبن، ولأن عمار لا يكذب لأن الكذب حرام لم يرد على والدته بل اكتفى بالصمت، كررت والدة عمار السؤال هل شربت اللبن، رد عليها عمار لا وإنما ترك اللبن لأخته الصغيرة، غضبت والدة عمار وأخبرت عمار أنها حزينة ولن تتحدث معه مرة أخرى.
عمار والطبيب
دخل عمار إلى الغرفة وهو يلعب الكرة مع أخته الصغيرة، وقع عمار على الأرض وشعر بألم شديد في قدمه وجاءت والدته وأخبرها عمار أن قدمه تؤلمه ولا يستطيع أن يحركها، أحضرت والدته الطبيب وأعطى الطبيب عمار الدواء وأخبره أن عليه شرب كوب لبن يومياً، عرف عمار الخطأ الذي فعله لأن عظامه أصبحت ضعيفه لأنه لا يشرب اللبن، وبدأ عمار في شرب كوب من اللبن كل يوم على الفطور، ومن هنا تنتهى قصة كوب اللبن.