ماذا تعرف عن الفكر الجغرافي ؟ منذ بداية وجود الإنسان على سطح الأرض، وهو منشغلًا بفهم الوضع الجغرافي للمناطق التي يسكنها، والمناخ الذي يتعرض له سنويًا، ليتأقلم معه، ويُكيف أوضاعه وزراعته وغيرها من الأمور التي تكون بمثابة السبب الرئيس في استمرار حياته، وهو ما أطلق عليه اليونانيون فيما الفكر الجغرافي الذي سرعان ما بات علمًا يتخصص فيه الجغرافيون؛ لرصد طبيعة علم الجغرافية وماهيته، وحدوده، وأبحاثه، بالإضافة إلى الكشف عن العلاقة بينه وبين مختلف العلوم الأخرى، لذلك لا بد للجغرافي من الإلمام بكل ما يطرأ على المعرفة الجغرافية من تغييرات وتطورات من نظريات وأفكار.
أسس الفكر الجغرافي
ولكي نفهم الفكر الجغرافي لابد من معرفة أساسياته أولًا:
الكشف الجغرافي
ركز الإنسان في الحضارات القديمة على الكشف جغرافياً عن العالم القديم، فتوصل بفضل ذلك إلى الحضارة الفرعونية في مصر، والبابلية في بلاد ما بين النهرين.
رسم الخرائط للمناطق المعروفة
سجل الإنسان المعلومات الوصفية للمناطق الجغرافية على شكل رسم جغرافي، وأخذ بعين الاعتبار شكل الأرض وحجمها، وما يعبرها من خطوط طول ودوائر عرض، الأمر الذي سهل عليه رسم الخرائط. التأمل في المادة العلمية: دأب الإنسان القديم وخاصة الإغريقي واليوناني على التعمق في المواد العلمية، فتمكن من خلق علم الجغرافية المعني بوصف الأرض.
ومر الفكر الجغرافي بمراحل عدة بمرور السنوات، وصل في النهاية إلى التطوير عن طريق الجغرافيين الذين طوروا أدواتهم ومعرفتهم بهذا العلم.
مراحل تطور الفكر الجغرافي
العصور القديمة
تمثلت بكونها أسساً جغرافية واكتشافات ومعلومات.
العصور الوسطى
انتقلت الأفكار الجغرافية لتصبح مسالكاً كبرى، فقدم ماركو بولو عدداً من الاكتشافات إلى جانب غيره من المكتشفين الجغرافيين.
القرنان الخامس والسادس عشر
شهد الفكر الجغرافي في هذه المرحلة ظهور عدد من الاكتشافات البحرية على يد كوكبة من كبار المكتشفين، ومن أهمهم غاما، وماجلان.
القرن الثامن عشر
تخلل هذه المرحلة ركوب البحار، والذهاب برحلات بحرية كبرى، وقياس الأرض، وترتب على ذلك تحديد الأسس المستحدثة لمعرفة الكرة الأرضية.
الحقبة المعاصرة
بلغ الفكر الجغرافي مرحلةً تخللتها اكتشافات متعددة في الحقبة المعاصرة، فاكتشف الإنسان القارات والعالم، وبلوغ أقطاب الأرض، واكتشافها بشقيها القطب الجنوبي والشمالي.
الجغرافيا الحديثة
وتمثلت برصد علم المصورات، والجغرافيا الرياضية، وجاء العالم همبولت رويتر بما يعرف بالجغرافيا الحديثة، فأوجد المدارس الجغرافية جميعها.
مرحلة العلم الجغرافي
وتمثلت في تمكن الإنسان من شق طريقه في اكتشاف أساليب العمل، وحل مشكلات الأسلوب، وبالتالي تحقيق الاستقلال الجغرافي الذاتي.