نتحدث في هذا التقرير عن إشعاع الهاتف إذ أن استعمال الهواتف النقالة أمرا هامًا بالنسبة لكل سكان كوكب الأرض، حيث تحول إلى جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية للبشر، إذ نعتمد على هواتفنا النقالة في كل شيء بداية من إجراء مكالمات هاتفية وحتى اللعب وتصفح الويب وغيرها من الأمور التي نعشقها ولكن هناك جانب آخر لكل شيء، وهو إشعاع الهاتف.
إشعاع الهاتف
ما هي إشعاعات الهاتف ؟
قد لا يعلم عدد كبير من مستعملي الهواتف النقالة، ولكن الهواتف الذكية تنبعث منها إشعاعات تكون معروفة بإسم موجات التردد اللاسلكي وعن طريقها يجرى إرسال وإستقبال الإشارة من أبراج المحطات الخليوية، وتقوم الهواتف الخليوية بنقل مستويات إشعاعية محددة من موجات الترددات الراديوية وهذه النسبة يجب أن تكون مقدرة بحد قانوني معين ومسموح به من أجل حماية المستخدمين. والأنفجراف التالي يوضح أين يقع إشعاع الهواتف مقارنة بكل الإشعاع.
ولكن وفق تقرير قامت صحيفة شيكاغو تريبيون بنشره، فإن هناك بعض أنواع الهواتف النقالة التي أظهرت مستويات إشعاعية تزيد من الحد القانوني المسموح به، حيث أن الهواتف الذكية التي تنبعث منها إشعاعات أكثر من المستوى الآمن ومن أبرز تلك الهواتف الآي-فون 7 و هواتف جالاكسي S8 من سامسونج.
ويبلغ مستوى الإشعاع 1.6 واط لكل كجم من الأنسجة، حيث أنه الحد الآمن التي قامت هيئة الإتصالات الفيدرالية FCC بإقراره للهواتف الذكية ولكن كمية الإشعاع التي صدرت عن جهاز آي-فون 7 كانت أكثر من ضعف الحد المسموح به، أما بالنسبة لمستويات الإشعاع التي قام هاتف جالاكسي S8 بإطلاقها بلغت نحو 8.22 واط لكل كيلو جرام من مسافة 2 ملليميتر.
وفي بعض الأحيان يتساءل البعض عن هوية تلك الأرقام ودلالاتها، حيث أنها ترمز إلى أن مستعمل أجهزة أبل أو سامسونج الذي يستعمل جهازه بالقرب منه سواء في قميصه أو حتى في جيب بنطلونه أو بالطبع خلال إجراء الاتصالات سيتلقى إشعاعات أكثر من الحد المسموح به وهذه الإشعاعات الضارة قد لا تُسبب أي أضرار على المدى القريب ولكن لها آثار صحية مدمرة على جسم المستعمل على المدى البعيد.
هل هاتفي الذكي يطلق إشعاعات ضارة ؟
قد لا يستعمل البعض تليفون الآي-فون أو هواتف سامسونج، ولكن تم إجراء الاختبار على عدد من الهواتف النقالة والتي أظهرت كلها دون أي إستثناء مستويات إشعاعية مرعبة تفوق الحد الآمن المسموح به عن طريق هيئة الإتصالات الفيدرالية، وحتى لو لم يكن الهاتف الخاص بك في المجموعة التي أُختبرت فلا تعتقد أنك آمن من مستوى الإشعاع الذي تتعرض له، حيث أن كل الشركات التي تصنع الهواتف الذكية لن تتعرض لأي مشكلة.
فعندما جرى تعيين الحد الآمن لهذه الإشعاعات في تسعينات القرن الماضي، كان غالبية الأشخاص يقومون بحمل هواتفهم النقالة بالقرب من حزام الوسط أي أن هناك مسافة تقدر بنحو 25 مم بين الهاتف وبشرة المستعمل ومن هنا يكون في إمكان أي شركة الهرب من أي تهمة توجه إليها بخصوص تجاوز الحد الآمن من الإشعاعات.
الآثار الصحية للإشعاعات اللاسلكية
يكون واجبًا عليك إدراك أن هناك إشعاع غير مؤين مثل تلك المنبعثة من الهاتف النقل وإشعاع مؤين مثل جاما والأشعة السينية والتي قد ينجم عن استعمالها لفترة كبيرة الإصابة بمرض السرطان بعكس إشعاعات الهاتف والتي لاتؤدي لحدوث تأين أو حتى تلوث إشعاعي في الجسم.
وعلى المدى البعيد، يتسبب التعرض إلى مستويات هائلة من إشعاع الهاتف الإصابة بتسخين الأنسجة والتسبب بأضرار في العينين والأسنان والخصيتين حدوث تغييرات كبيرة في نشاط الدماغ والتأثير على أنماط النوم.