نصائح لتنسى شخصًا جرحك ، لا يتواجد إنسانًا على هذه الأرض دون أن يتعرض لجرح غائر من تجربة عاطفية أو إنسانية عمومًا أفقدته توازنه وثقته بنفسه لفترة من الزمن وتسببت له في ألم كبير، وهو ما يطلب معه التخلص مما أو ممن تسبب له في هذا الجرح سواء نفسيًا أو حتى ماديًا، ولذلك ينصح الخبراء النفسيون باتباع بعض القواعد لنسيان هذا الألم.
نصائح لتنسى شخصًا جرحك
ونوضح هذه القواعد في التالي:
التوقف عن التعامل مع هذا الشخص فورًا
ساعد التوقف عن التواصل مع الشخص الذي تسبب بجرح مشاعر شخص ما، على المساعدة في نسيانه، وتجاوز ما حدث، ويُمكن ذلك من خلال قطع تبادل النصوص معه، أو الاتصال به، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو غيرها، ويُفضل إلغاء صداقة هذا الشخص، أو إلغاء متابعته على الأقل في شبكات التواصل الاجتماعية، مما سيقلل من الشعور بالحنين اتجاه هذه العلاقة، وذلك لأن استمرار متابعة ذلك الشخص سيؤدي فقط إلى فتح الباب أمام المزيد من الألم والصراع، وزيادة صعوبة تجاوز الأمر، ونسيانه.
التعبير والإفصاح عن الألم
يعتبر التعبير عن الحزن، أو الألم شيئاً طبيعياً، ولكن من المهم جداً عدم الانغماس في هذا الحزن مدة طويلة، ويساعد تحديد جدول زمني للذات للتعبير عن كل المشاعر التي يشعر الشخص بها، والالتزام بهذه الفترة فقط دون تجاوزها، من التصرفات المهمة التي تساعد على التخفيف عن النفس، ومحاولة تجاوز ونسيان مسببات الألم، ونسيان الشخص الذي تسبب به، فَيُمكن محاولة البدء بأسبوع واحد مثلاً، وخلال هذا الأسبوع يَسمح الشخص لنفسه بالبكاء، أو الغضب، أو الاستماع إلى الموسيقى الحزينة، أو القيام بأي أشياء تساعد الشخص على الشعور بالتحسن، ثم التوقف عنها مع انتهاء الأسبوع، ويجب أيضاً عدم الشعور بالقلق أو الحزن في حال وجد الشخص نفسه يفكر بمن جرح مشاعره، بل يجب تَقَبُّل الفكرة ، ثم تركها تذهب دون التركيز عليها.
حب الذات
ساعد التركيز على حب الذات والاهتمام بها على التخلص من العلاقات غير الناجحة مع الآخرين، وتجاوز أي أذى قد تسببوا له فيه، فيجب على الشخص أن يؤمن بأنه يستحق الحب ،ويستحق أن يعامله الآخرين بشكل جيد، وهذا يُساعد على رؤية النفس بشكل إيجابي، ويساعد في تجاوز المشاعر السلبية ونسيانها، ولكن في حال كان يعاني الشخص من قلة الثقة بالنفس، أو الكراهية الذاتية ، فقد يحتاج إلى الاستعانة بمساعدة أحد الخبراء الذي يساعده باستعادة ثقته بنفسه، كما أن الغفران الذاتي جزء مهم من حب الذات، فإن إلقاء اللوم على النفس لا يجلب سوى المشاعر السلبية، ويؤخر عملية الشفاء، ومن المهم جداً الوصول إلى قناعة تامة بأن التجارب المؤلمة سوف تُعَلم الشخص شيئًا جديداً عن نفسه، وتُبيّن له ما يحتاج كي يكون سعيداً، وأن يعرف كيف يحوّل التجارب السلبية والألم إلى مكسب.
تجاوز الماضي والاستعداد للمستقبل
يعتبر التركيز على الحاضر وإدراك بأنه قد حان ترك الماضي، والتوقف عن استعادة الذكريات المؤلمة من الأمور التي تساعد في التخفيف عن النفس ونسيان الألم، ويجب تجاهل تَذكر اللحظات التي يشعر بها الشخص بأنه كان ضحية للشخص الآخر، ويجب الإيمان بأنه لا يمكن التراجع عن الماضي، بل يُفَضل الاعتراف به وتَقَبله، لأن حمل المشاعر السلبية، والتركيز عليها، والتفكير بها، لن يترك مجالاً كبيراً لأي شيء إيجابي، بل يجب إدراك أن كل ما يمكن فِعله هو جعل اليوم أفضل، وخلق مكان ومساحة للفرح في الحياة.