نتحدث في هذا التقرير عن الوسط التقني خلال العقد المنقضي ، حيث أنه منذ 10 سنوات تقريبًا؛ وتحديدًا سنة 2010 كشف ستيف جوبز الستار عن جهاز آيباد iPad، إذ أن شركة ياهو تفوقت على جوجل في أداء الأسهم المالية بالبورصة، وقام موقع تويتر بالبداية في بيع إعلانات تعرف باسم promoted tweets، كماتجاوزت آبل مايكروسوفت لتصير شركة التكنولوجيا الأكثر قيمة على مستوى العالم.
الوسط التقني خلال العقد المنقضي
وفي ذلك العام؛ المساعدات الصوتية الذكية تطلبت إطفاء الأنوار، وتقوم تذكيرنا بالمواعيد، وترحب بالروبوتات في المنازل الخاصة بنا، وتخطط لإرسال بعثات إلى المريخ، ونستعد إلى تعميم السيارات ذاتية القيادة، كما أن ارتباطنا زاد بالهاتف النقال باعتباره جهاز التحكم عن بعد في حياتنا، وبدأنا في مناقشة تأثيرات شبكات الجيل الخامس 5G على حياتنا في العقد القادم، والتي ستسمح لنا تحميل الأفلام في ثوانٍ بدلاً من دقائق.
الخدمات التشاركية
في ذلك العقد الخدمات التشاركية على شاكلة Uber، وLyft، وAirbnb، ازدهرت كثيرًا حيث سهلت إمكانية الحصول على رحلة أو إيجاد مكان للإقامة أسهل وأرخص من أي وقت في الماضي، كما زادت قوة وتأثير تطبيقات الهواتف الذكية مع بروز هذا النوع من الشركات، ونظيراتها حول العالم مثل، DiDi في الصين، وGrab في جنوب شرق آسيا.
بحلول نهاية العقد؛ كان شركة Airbnb تمتلك قوائم غرف تزيد عن كل الغرف المتاحة في أكبر 5 سلاسل فنادق على مستوى العالم مجتمعة، وتوفر Uber، وLyft رحلات أكثر بنسبة 65% من سيارات الأجرة في مدينة نيويورك.
Airpods والسماعات اللاسلكية
كان من بين أكثر الابتكارات التي أثارت النقاش في ذلك العقد قرار شركة آبل في عام 2016 بحذف مقبس سماعة الرأس من هواتف iPhone 7، لتقوم فيما بعد غالبية شركات تصنيع الهواتف الذكية بالشيء نفسه في هواتفها الأساسية، كما أن دافع آبل هو تحريك العالم إلى استعمال سماعات الأذن اللاسلكية AirPods عندما جرى إطلاقها لأول مرة في سنة 2016.
في البداية تلقت سماعات آبل العديد من الانتقادات حول التصميم غير التقليدي، والسعر المرتفع إلا أنها الآن صارت أكثر نماذج السماعات اللاسلكية انتشارًا وطلبًا، وترمز التقارير الآن أن آبل مع نهاية عام 2019 ستقوم ببيع 50 مليون وحدة من سماعات AirPods، ما جعلها الشركة الأهم على الإطلاق في سوق مزدحم الآن بسماعات الأذن اللاسلكية الممتازة.
جهاز Amazon Echo وتطور أليكسا
على عكس السخرية اتلتي جرى استقبال سماعات آبل AirPods بها في بداية المطاف، كان هناك ترحيبًا كبيرًا بأول مساعد صوتي في سنة 2014، وقد كان عبارة عن سماعات بلوتوث حجمها متوسط على شكل علبة برينجلز يكون في مقدورها الإجابة على الكثير من الأوامر الصوتية البدائية.
لكن بمرور الوقت صار الجهاز أرخص وأصغر ، وعمل المطورون على زيادة المهارات التي يكون في المقدور أدائها، واتضح أن الناس أحبوا استعمال صوتهم لكي ضبط الوقت في أجهزة المطبخ، وتشغيل الموسيقى، ومراقبة الطقس، والأخبار، إذ جرى تحول سؤال “أليكسا” (الاسم الذي أعطته أمازون لمساعد الصوت) تحول إلى قضية ثقافية.
ومنذ هذا الحين تنافس كل من آبل، وجوجل، ومايكروسوفت على اللحاق بأمازون، في حين استمرت أمازون في أن تطور قدرات أليكسا لكي تشمل التحكم في العديد من الأجهزة الأخرى.
تيسلا وبرنامج القيادة الذاتية
شركةتيسلا للسيارات الكهربائية استحقت مكانًا مرموقًا في تلك القائمة بالرغم من أنها تبيع أقل عدد من المنتجات عن أي شركة أخرى في تلك القائمة، ولكن بالرغم من مبيعاتها المتواضعة؛ حيث دفعت الشركة صناعة السيارات إلى الأمام عن طريق تطوير السيارات الكهربائية والسيارات الذاتية القيادة بشكل أكبر من شركات صناعة السيارات العملاقة على مستوى العالم.
في شهر أكتوبر 2015؛ قامت شركة تيسلا بتحويل سياراتها من طراز S إلى سيارة ذاتية القيادة بترقية “Autopilot”، إذ أن هذا كان مجرد مثال واحد على طريقة شركة تيسلا في الإدارة للمنافسة وتصرفت كأنها شركة تكنولوجيا أكثر من كونها شركة تصنيع سيارات.
ومع هذا ؛ تسبب نظام Autopilot أيضًا في حدوث إثارة والعديد من المناقشات حول العالم، حيث تسبب في الكثير من الحوادث.
تقنيات مراقبة وإدارة الركائز الثلاث للصحة
يعتبر الضرر الجانبي للعصر الرقمي متمثلًا في قضاء وقت طويلا في الجلوس دون تحرك، والنظر إلى الشاشات، ما قد يؤدي إلى نشوب آثار سلبية كبيرة على ضحة البشر، وبسبب أن البشر أصبحوا أكثر وعيًا بالمخاطر التي يمثلها ذلك الأمر، فقد قام بخلق طلب على حلول تقنية من أجل المساعدة في مراقبة الركائز الثلاث للصحة، وهي النظام الغذائي والنوم والتمارين الرياضية.
أجهزة آيباد وكروم بوك وعصر الكمبيوتر الجديد
بعد ما يقرب من عشر سنوات من عدم اعتراف شركة آبل أنها تقوم بالتشغيل على جهاز كمبيوتر تابلت، وقف ستيف جوبز على المسرح في شهر يناير 2010 وكشف الستار عن أول جهاز iPad، وافتخر به على الملأ بأنه سيقوم بتحديد “فئة جديدة تمامًا من الأجهزة التي ستربط المستعملين بتطبيقاتهم ومحتواهم بطريقة أكثر حميمية وبديهية ومرحًا من أي وقت مضى”.
في هذه الأثناء؛ تساءل عدد كبير من المستخدمين عما إذا كانت تلك الأجهزة ستصير بديلًا للحواسيب، وقد كان للمستعملين الكلمة الأخيرة في هذا حيث أن أجهزة آيباد، وكروم بوك Chromebook من جوجل أثبتت أنها أكثر من رائعة بما فيه الكفاية للأطفال والطلاب وأولياء الأمور، وغيرهم مثل كمبيوتر أساسي، وفي شتى دول العالم صارت الهواتف النقالة نفسها هي البديل الأبرز والأهم لأجهزة الكمبيوتر.
شبكات 4G LTE التي وضعت العالم في جيبنا
في شهر فبراير لعام 2011؛ أطلقت شركة HTC جهازHTC Thunderbolt، حيث اعتبر هذا التصرف بمثابة قفزة كبرى من أي وقت مضى على مستوى عالم الهواتف، وبينما كانت أجهزة Thunderbolt رائعة للغاية، فإن وضعها كأول هاتف يقوم بدعم شبكات 4G LTE متاح على نطاق واسع في أمريكا.
كان ذلك الجهاز يعمل بشكل سريع ومذهل للغاية من أجل تحميل صفحات الويب، وتشغيل مقاطع الفيديو، وتحميل ملفات البودكاست، والصور التي جرى إرفاقها بالرسائل، وبالنسبة لشبكات الجيل الرابع فإنها فتحت الكثير من المميزات والخصائص الجديدة، بداية من تشغيل خدمات البث عبر الهاتف، واتصال hotspot، حتى التطبيقات التي تعمل في الوقت الفعلي مثل، Uber، وخرائط جوجل.