7 أساليب تساعدك على التوقف عن الثرثرة والثرثرة دائمًا ما ينتج عنها الكثير من الأخطاء والخطايا التي تضر بالجميع، نظرًا لأن كثرة الكلام دائمًا ما تنحرف عن الانضباط، وهو ما يعتبر مرض يُصيب السيدات والرجال، ويتحول هذا المرض إلى عادة سيئة قد تتسبب في أن تصبح منعزلًا بعد أن يتجنبك الناس، حتى لا يطالهم من هذا المرض شيئًا.
أساليب تساعدك على التوقف عن الثرثرة
التدرّب على مهارات الإنصات والاستماع
هي محاولة الفرد أن يتدرب ذاتياً على الاستماع والإنصات للأشخاص الآخرين أكثر من التحدث معهم، فيُعدّ الإنصات أوّل الوسائل الخاصة بالمعرفة والفهم، وهو الطريق الذي يقود صاحبه إلى الوصول لاتساع الآفاق الفكرية الصحيحة، وتطوير قدرة التحكّم بالذّات وتوجيه الكلام المناسب أثناء الحوار مع الأشخاص الآخرين.
التخلص من التفرد في سلطة الكلام
هي من أهم الطرق التي تساعد الفرد على التخلص من عادة كثرة الكلام؛ عن طريق الابتعاد عن إدارة الحديث والتخلي عن امتلاك الكلام، وفتح المجال أمام الآخرين للمشاركة في التفكير والنّقاش وتبادل الأفكار والخبرات، ويُمكّن ذلك من تحقيق التّواصل البنّاء والمتكامل مع الأفراد بعيداً عن التسلط والقيادة التعسفية لسياق الحديث في ظلِّ انزعاج الآخرين، كما من المهم تطوير قدرات الفرد في كبح رغبته بالحديث المتكرّر، وغير المهم بشكلٍ مسرف، وتجب محاولة تقمّص وأخذ دور المنصت أكثر من دور المتحدث، والتذكّر دائماً أن خير الكلام ما قلّ ودلّ.
الانشغال بالنشاطات المختلفة
هي الاستفادة من أوقات الفراغ عن طريق استغلال واستثمار الطاقة الكلاميّة المهارات اللغويّة، وتفريغها بإلقاء المحاضرات أو تنظيم النشاطات المتنوّعة، والمشاركة في المجالات التوعوية والتطويرية في المؤسّسات المجتمعيّة والجمعيات الخيريّة، وتقديم المساهمات والاقتراحات والأفكار الجديدة، وتوجيه طاقات التفكير في قراءةِ كلّ ما هو مفيد وتفريغ المشاعر والأفكار بالكتابة، كما من المهم متابعة البرامج والندوات التي تساعد على تغذية وصقل الشخصيّة ورقيها، والبحث عن الأشياء التي تُساعد على تنمية القدرات المعرفيّة والكفاءات المختلفة؛ من خلال خوض التجارب الجديدة والخبرات غير المألوفة، ويساهم كلّ ذلك في تعويض الفرد عن المشاعر الكامنة التي تدفعه إلى الثرثرة وكثرة الكلام.
الإحساس بإيجابيّة ضبط اللسان
هو أن يعطي الفرد الفرصة لنفسه للشعور بالعائدات الإيجابية، والناتجة عن ضبطه للسانه، واستمراره في حصر حديثه، والتحكّم بالرغبة المشجعة على الكلام المستمر، ويجب أن يعلّمَ الفرد نفسه عادة استخدام الصّمت، حتّى يتخلص من عادة الثرثرة، فمثلاً يجب عليه أن يُركّزَ انتباهه على التّغذية الراجعة الصادرة عن الآخرين بعد الانتهاء من نشاط معين أكثر من التركيز على التحدث حول تفاصيل هذا النشاط، وعموماً إن توجيه الانتباه إلى زوايا وأماكن معينة ومهمّة للفرد تسهل عليه عملية السيطرة على حديثه وكلامه الذي يطول في العادة أكثر من اللازم.
تذكير النَّفس بأن الإنسان محاسب على كلامه
هو حرص الفرد على تذكّر أن جميع الكلام الذي يتفوه به لسانه من ضمن عمله الذي سيحاسب ويُسأل عليه، فكلامه المفيد والجيّد سوف يؤجر عليه، وكلامه السيئ سيُؤثم عليه، بالإضافةِ إلى ذلك يجب على الفرد تذكّر أن من صفات المؤمن الحسن والصادق أن يكون محبوباً بين النَّاس، ويدخل السرور إلى قلوبهم ويخفّف عنهم، وألّا يكون متصيداً للأخطاء ومزعجاً ومنبوذاً بكثرةِ كلامه.
إدراك أن الكلام طاقة داخلية كالتفكير
فمن المهم أن يُعطيَ الفرد كلاً منهما حقه في مستوى أدائه الطبيعي، وعدم استخدام الكلام على حساب التفكير والعقل، بل يجب السعي إلى تمرين العقل في توسيع مجالات قدراته الواعية للأفكار الداخلية وتوظيفها لفهم الآخرين، ليتمكّن من إدراكها على مستويات الإدراك الواعية، وعموماً إن تحقيقَ التّوازن بين استخدام الكلام والأفكار العقلية والأحاديث النفسيّة يؤدي إلى وصول الفرد لنطقِ كلام مفيد ومنسق، كما أن المحافظة على الطاقة التي تُستهلك في كثرةِ الحديث تسمح للعقل أن ينميَ أفكاره.
التدرّب المستمر على مهارات التأمل
هو تمرين الشخص لنفسه على الاسترخاء الذي يُساعد على تصفية العقل وترتيب الأفكار المتراكمة.