الوسواس السوداوي هو اضطراب الشخصية الاكتئابية ونوع من نوبات الاكتئاب العظمي له صفات سوداوية، وهذا النوع من الاكتئاب كان يصنف بكونه اضطراب منفصل لكنه صار يصنف بكونه نوع فرعي من نوبات الاكتئاب العظمى ولم يعد يعترف به كمرض عقلي منفصل.
والوسواس السوداوي يرافقه نوبات اكتئاب ومشاعر حادة من الحزن واليأس بشكل مستمر، بالأضافة لتغيير الحالة السلوكية والمزاجية، وقد تؤثر نوبات الاكتئاب على الفرد في جميع مجالات حياته بما في ذلك الدراسة والعمل وعلاقاته الاجتماعية، وربما يشعر المصاب به بالاكتئاب، ولا يوجد شيء بالحياة يستحق أن يعيش لأجله أو يهتم به.
أعراض الوسواس السوداوي
- ومن الأعراض التي قد تظهر على كل من يصاب بالاكتئاب السوداوي هي..
- يشعرون دائمًا بالحزن الشديد لوقت طويل مهما كانت الظروف المحيطة بهم.
- يفقدون الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة من قبل.
- يشعرون دائمًا بالتعب والإرهاق والانفعال أو القلق.
- في بعض الحالات قد يتناول الكثير من الطعام أو يتناول القليل منه في حالات أخرى.
- قلة النوم في بعض الحالات أو كثرة النوم في حالات أخرى.
- صعوبة في تذكر بعض الأشياء والتركيز، واتخاذ القرارت بصعوبة.
- التفكير في الموت ومحاولة الانتحار.
- لا يتفاعل مع الأحداث أو الأخبار الإيجابية.
- يشعر دائمًا بالذنب المفرط أو الغير مناسب.
- يحدث اضطرابات وتغيرات في الوزن.
أنواع الوسواس السوداوي
لا تتشابه الأعراض والسمات الشخصية للأشخاص الذين يصابون بالوسواس السوداوي، حيث يوجد أنواع عديدة للوسواس السوادوي، وكل نوع يتضمن سمات من اضطرابات الشخصية، ونرصد تلك الأنواع في النقاط التالية..
اكتئاب تعكر المزاج
في هذا النوع نجد أن أعراض الاكتاب بصفة عامة تظهر، وهو ما يجعل المصابين به في حالة عصبية دائمة، مع كثرة الشكوى وعدم الرضا على أي شيء، كما يعانوا من سلبية تؤثر على مزاجهم، وفي بعض الأحيان قد يتسموا بالعنف.
اكتئاب الموضة
المصاب بهذا النوع يرى في اكتئابه أمر رائع ونبيل، والمصاب بهذا النوع يدري جيدًا ما هو الانطباع الذي يتركه في الآخرين بسبب اكتئابه، وهؤلاء الأشخاص في العادة لديهم سمات نرجسية، ويعدون أنفسهم مميزين وفريدين أو يتمتعون بأمور خاصة تميزهم عن غيرهم، وهؤلاء الأشخاص يرون انهم يعانوا كما يعتقدون لأنهم أكثر حساسية وإدراكاً من الآخرين.
الاكتئاب الهوسي
في هذا النوع من الوسواس السوداوي نجد أن المصاب به يشعر بالإحباط واليأس، خاصة وأن الاكتئاب الهوسي يجمع بين أعراض الاكتئاب المرضية وشدة الاحباط واليأس، حيث يشعر المريض بهذا النوع أنه يستحق كل ما يحدث له من أمور سيئة، ومن السمات الشائعة لهذا النوع من الاكتئاب هو الشعور بالذنب الحاد، وهؤلاء الاشخاص نادرًا ما يرون أي جدوى في إجراء التغييرات بفضل الطبيعة السلبية لهم، بل ينتظرون ما ستلقيه الحياة عليهم بعد ذلك.
علاج الوسواس السوداوي بالأدوية
يمكن استخدام العديد من العلاجات الدوائية لعلاج الاكتئاب وتخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض، ومن هذه الأدوية..
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية: هذه الأدوية تعد الأكثر أمانًا وترتبط بآثار جانبية أقل مقارنة بباقي العلاجات الدوائية التي تستخدم في علاج الاكتئاب، ومن أمثلة هذه الأدوية “سيتالوبرام، وإسيتالوبرام، وفلوكستين، وباروكستين، وسيرترالين.
- مثبطات استرداد السيروتونين-النورإبينفرين: ومن الأمثلة عليها دولوكسيتين، والفينلافاكسين، وديسفنلافاكسين.
- مضادات الاكتئاب غير النموذجية: ومنها بوبروبيون، وميرتازابين، ونيفازودون.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: هذه الأدوية فعالة للغاية، لكنها تميل لإحداث تأثيرات جانبية أكثر حدّة من مضادات الاكتئاب الجديدة مثل مثبّطات استرداد السيروتونين الانتقائية، ومن الأمثلة عليها إيميبرامين، ونُورْترِيبْتِيلين، وأميتريبتيلين، ودوكسيبين، وتريميبرامين، وديسيبرامين، وبروتيبتيلين.
- أدوية أخرى: لتعزيز السيطرة على الأعراض المرتبطة بالاكتئاب يمكن إضافة ادوية أخرى إلى مضادات الاكتئاب مثل مثبّتات المزاج أو مضادات الذهان، ويمكن استخدام مضادات القلق وبعض الأدوية المنشطة على المدى القصير.
علاج الوسواس السوداوي النفسي
- يعتبر العلاج النفسي إحدى طرق علاج الاكتئاب من خلال حديث أخصائي الصحة العقلية مع الشخص المصاب عن حالته والقضايا ذات الصلة به.
- وهناك أنواع مختلفة من العلاج النفسي والتي قد تكون فعالة لعلاج الاكتئاب مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بين الأشخاص، وهذا العلاج النفسي يساعد على ما يلي..
- يجعل المصاب بالمرض أن يتكيف مع الأزمات ويتحدى الصعوبات الحالية.
- تجعل المصاب بالمرض يتحدى السلوكيات والأفكار السلبية، بل ويوظف أفكار إيجابية بدلاً من ذلك.
- تجعل الشخص يتفاعل بإيجابية مع الآخرين، ويبدأ باستكشاف تجارب جديدة وعلاقات مع الآخرين.
- يبحث الفرد عن طرق أفضل للتعامل مع المشكلات التي يواجهها، ويجد حلول لها.
- تحديد الأمور التي تساهم في اكتئاب المريض، كما تساهم في تغيير السلوكيات التي تجعل المريض أسوأ.
- تعطي القدرة للمصاب بأن يستعيد السيطرة على مجريات حياته، ويتولد لديه شعور بالرضا والقناعة.
- يتعلم المصاب كيفية وضع أهداف واقعية للحياة، ويسعى لتحقيقها.
- من خلال استخدام السلوكيات الصحية يتعلم المصاب كيفية تطوير القدرة على تحمل وقبول الشدة.