الكثير من الأفراد يسال عما إذا كان الاكتئاب يأتي على ماحل، خاصة أولئك الأفراد الذين يعانوا من اي مرحلة من مراحل الاكتئاب وفي هذا الموضوع سوف نتناول مراحل الاكتئاب التي قد يمر بها الفرد وأعراضه.
ما هو تعريف الاكتئاب ؟
الاكتئاب هو شعور الفرد بالاحباط وعدم الراحة النفسية أغلب أوقات حياته الطبيعية، ونجد الفرد المصاب بالاكتئاب مشاعره تتباين بين الحزن واليأس ولا تختفي تلك المشاعرن وربما يكن الشخص مصابًا بالاكتئاب وتكن حالته أكثر من مجرد مشاعر الحزن التي تحدث نتيجة صراعات الحياة وصعوباتها، وذلك لأن الاكئاب يغير من شعور ووظائف الفرد وطريقة تفكيره حول الأنشطة اليومية.
والاكتئاب قد يتداخل مع قدرات الفرد على العمل والدراسة والنوم والأكل والاستمتاع بحياته، وبمجرد أن يحاول الفرد لكي يحصل على يوم جيد قد تكون ساحقة.
ويصف بعض الأفراد الاكتئاب على أنه عيش الفرد في ثقب أسود، حيث يوجد لديهم شعور الهلاك الوشيك بينما البعض الآخر يشعر بأنه خالي وغير مبالي وهامد، والرجال خاصة ربما يشعرون بمشاعر قلق وغضب لكنهم في الواقع يعانوا من الاكتئاب، وإذا تم ترك حالة المصابين بالاكتئاب دون أي علاج تزداد خطورة حالتهم الصحية، ومن الام أن ندرك أن شعور الفرد بالعجز والياس ياتي ضمن أعراض الاكتئاب وليس ضمن حقيقة موقفه الفعلي.
تعرف على حقيقة مراحل الاكتئاب
من المعروف أن العديد من الأمراض تتطور بمرور الوقت، ويمكن وصف ذلك بأن الأمراض تمر بسلسلة من المراحل، لكن بالنسبة للاكتئاب هذا ليس بصحيح خاصة وأن هناك أنواع مختلفة من الاكتئاب، فالاضطراب ثنائي القطب ليس هو نفس اضطراب الاكتئاب فالدواء المتطلب يكن مختلفًا، والاضطرابات العاطفية الموسمية لا تحدث سوى عندما لا يحصل الفرد على ما يكفي من أشعة الشمس.
وأيضًا عندما يمر الفرد بأمر صعب في حياته بالطبيعي يشعر بالحزن تجاه ذلك، وهذا الأمر لا يعني ان الشخص مصاب بالاكتئاب، فالحزن من العواطف الطبيعية التي تختفي مع مرور الوقت، وأغلب الأفراد يتغلب على خسائرة وخيبة أمله طوال الوقت، لكن في حالة الاكتئاب الامر مختلف وربما يحدث للفرد دون أي مسببات.
وقد يشعر الشخص بأنه فارغ ولكن حياته من الخارج تبدو رائعة، والاكتئاب يميل للظهور بأكثر من جزء واحد من حياة الفرد، حيث يكن كل شيء أقل متعة كما ينفذ صبر الشخص بشكل أسرع ويكن سريع الاستسلام والغضب.
هل مراحل الاكتئاب تعد جزء من التشخيص ؟
لم يحدد علماء النفس مراحل الاكتئاب كمرحلة من التشخيص، ورغم ذلك قد نجد أن الأعراض تتراكم بشكل تدريجي قبل أن تظهر بعض التغييرات الجسدية بفترة طويلة، وربما يتعرض المصاب بالاكتئاب لأفكار غاضبة أو حزينة، أي يقوم بتوبيخ نفسه، أو يفترض بأن الآخرين يفكرون به بشدة ويشعرون باليأس والغضب من مشاكله الخاصة والمشاكل التي يراها من حوله.
وقد يفقد المصاب بالاكتئاب في نهاية المطاف شهيته وبما تتغير أيضًا أنماط نومه، ويظل بعض الأفراد مستيقظين أو مدخنين، بينما آخرين ينامون متاخر وربما يقضوا أيام الأسبوع بأكملها في السرير.
والأشخاص المصابون بالاكتئاب في الأغلب يلوموا أنفسهم على الأشياء التي لا يتحكمون بها، وقد يصل الأمر لدى الكثير منهم في الانتحار اكثر من القيام بأي محاولات للانتحار.
كيف تعالج الاكتئاب ؟ .. اليك هذه النصائح
بعدما تحدثنا عن مراحل الاكتئاب ومدى علاقة ذلك بالتشخيص، يوجد عدد من النصائح التي تتعلق بتغييرات نمط الحياة للمساعدة على علاج الاكتئاب وهي..
- تواصل مع الاصدقاء والأشخاص الذين ترتاح إلهم خاصة وأن العزلة تجعل الاكتئاب يتطور، حتى ولو كنت تشعر بالوحدة مع الأصدقاء ولا تريد أن تكون عبئًا عليهم فالفعل البسيط الذي يتثمل في التحدث لشخص ما حول شعورك قد يساعك كثيرًا.
- حاول أن تخرج من السرير عندما تشعر بالاكتئاب حتى لو كانت الأمر صعبًا ومروع، مع تناول الأدوية المضادة للاكتئاب.
- يمكنك أيضًا ممارسة التمرينات باستمرار وانتظام، أو السير لمسافة قصيرة أو تمارس بعض الهوايات كالرقص والموسيقى، أو أنك تبدأ بنشاط صغير ثم تنطلق لبعد ذلك.
- هناك أطعمة تؤثر على مزاجك بالسلب لذا يجب عليك أن تقلل من استهلاكها، مثل السكر والكربوهيدرات المكررة والدهون الغير مشبعة والكحول والكافيين، كما يجب عليك أن تزيد من تنالول المواد الغذائية التي تعزز حالتك المزاجية مثل أوميغا 3.
- انخرط مرة أخرى مع العالم، وابحث عن طرق لذلك مثل قضاء الوقت مع الطبيعة والاستماع بها، أو انك ترعي حيوان أليف، أو تتطوع في أعمال خيرية.
- عندما تشارك في العالم مرة أخرى ستشعر حتمًا بالتحسن، فيمكنك اللجوء للأشياء التي كنت تستمتع بها من قبل كهواية تمارسها أو تناول الأطعمة المفضلة.
- إذا لم تجدي تلك الطرق أي نفع ولم تخرجك من الاكتئاب الذي تعاني منه، في هذه الحالة يجب عليك اللجوء للرعاية الطبية وتتلقى العلاج النفسي.
