تجربة جوجل بيكسل 3a

نتحدث في هذا التقرير عن تجربة جوجل بيكسل 3a ، حيث أن شركة جوجل عندما قامت بالتأكيد قبل نحو عام، الشائعات التي ظهرت عن نيتها بشان إصدار نسخة بسعر متوسط من جوالات بيكسل، كنت متعجبًا من إتخاذ الشركة لذلك القرار.

المحتويات عرض

دخلت مؤسسة جوجل في نطاق الجوالات ذات الجودة الكبيرة (وبالتالي السعر الكبير)، مع سلسلة جوجل بيكسل قبل 4 أعوام فقط، واستطاعت إلى أن تقيم شعبية وشهرة كبيرة بين عمالقة الهواتف مثل سامسونج وآبل وآيفون، فلماذا قررت العودة لصناعة جوالات أسعارها متوسطة؟
لم أكن أريد أن أشتري هذا الجهاز على الإطلاق، وبالرغم من أنني لم أقم بشراء جوجل بيكسل ٣، الذي كان الأجدد من نوعه في هذا الوقت -للكثير من الأسباب، أبرزها الذاكرة العشوائية الضعيفة والنتوء القبيح في نسخة الإكس إل بالإضافة إلى أن هاتفي وقتها، حيث أن بيكسل ٢ إكس إل، كان يعمل بكفاءة كبيرة سواءً من حيث البطارية، أو سرعة الجهاز، أو جودة الصور الملتقطة.
مرت الكثير من الأسابيع وقمت بشراء آيفون ١٠، لأعمال تكون متعلقة بالوظيفة الخاصة بي، ويبدو أن بيكسل 2 شعر بالغيرة الشديدة، فاستيقظت الجميع في يوم ما، وحملوا الجوالين بيدٍ واحدة، وإذا بالبيكسل ٢ إذا فلت من اليد يقفز قفزة انتحارية رأسية على الأرض، وانكسرت شاشته، ولكن عندها يمكننا شراء جوجل بيكسل 3a.
وفي نهاية المطاف، نقول إننا يمكننا شراءه دون أي تردد أو تفكير وذلك لأن هاتف البيكسل 2 هو الذي تعرض إلى الكسر.

بيكسل 3a

قمت بشراء الجوال من متجر أمازون ( بنحو 1270 ريال)، وعندما نضيف مبلغ الشحن، لم تكلفني عملية الشراء بأكملها أكثر من نحو 1500 ريال، وفي تلك المرة، ومن باب التغيير، قمت بشراء الجهاز الصغير، وليس الكبير الذي قمت بشرائه في العادة.
عندما اشتريت الهاتف، ذهبت مع أصدقائي في أحد المقاهي التي اعتدنا قضاء ليالي الخميس فيها، وكنت قد اعتدت على أسلوب نقل البيانات في أجهزة بيكسل: هناك “كيبل” من نوع USBC يكون مع الجوال الجديد، ثم قم بوضعه في جوال بيكسل الجديد والقديم، وسِر وفق الإجراءات السليمة التي تكون ظاهرة لك.
وسينقل الجوال كل الصور، والفيديوهات، والبرامج، وحتى خلفية الجهاز وإعداداته بشكل كامل، ويبدو أن أصدقائي في هذا الوقت صُدموا من تلك الطريقة السريعة، فكل من كان يجلس معي وقتها كانوا من آل آيفون، ولم يروا طريقة بسيطة وسلسة كتلك.
شاهدت الكثير من مقاطع الفيديو عن البيكسل الجديد، ورأيت أن كلها اتفقت على أنه أهم جوال أصدرته جوجل إلى الآن، حيث أن شاشة الجهاز ليست الأهم والأبرز، ولكنها على الأقل أهم من شاشة بيكسل 2، وسرعة الجهاز هي السرعة المطلوبة من جوالات بيكسل، والكاميرا تكاد تكون بذات جودة تصوير بيكسل ٣ السابق (بالرغم من عدم القيام بوضع قطعة جوجل بيكسلCore)، وأشاد النقاد على بطارية الجهاز، وقد يرجع هذا الأمر إلى استعمال جوجل لمعالج متوسط المستوى لا يقوم باستهلاك العديد.
انطلقت باستعمال الجهاز يوميًا، ومثل أي شخص اشترى جوالًا جديدًا، أثقلت استعمالنا في الأسابيع الأولى لهذا الجهاز، حيث وجدت أن البطارية رائعة وجميلة للغاية، فليس هناك أي احتياج على الإطلاق من أجل شحن الجهاز مرة ثانية خلال يومي، وأما الاستعمال فهو بسيط ورائع للغاية مثل ما هو متوقع من جوالات جوجل الخالية من إضافات سامسونج وغيرها من شركات آندرويد.

الخاتمة

وفي النهاية يمكننا، أن نخص بالذكر أن برنامج “Recorder”، الحصري لهواتف بيكسل الذي قامت شركة جوجل بإطلاقه في السنوات الأخيرة، هو تطبيق رائع وشديد الإفادة، حيث يكون بالإمكان القيام بتشغيل التطبيق لكي يبدأ في تسجيل كلام من يتحدث أمامك، كما أن الرائع في ذلك التطبيق أنه يمتلك القدرة على كتابة الكلام الذي يسمعه التطبيق وبدقة كبيرة، وبعدما ننتهي من التسجيل يكون في الإمكان ان تبحث عن كلمة محددة قمت بسماعها خلال عملية التسجيل والوصول لها بشكل مباشر.
يصلح ذلك التطبيق لمن يقوم بالعمل في مجال الإعلام، أو من يمتلك اجتماعات كثيرة في عمله، أو حتى من يكون في حاجة إلى تسجيل ملاحظات في أي لحظة، وهناك الكثير من الإشكاليات البسيطة التي لاحظت في هاتف البيكسل.
وذلك مثل عدم دعم سناب تشات لهاتف بيكسل 3a، وفي كل عام مع بروز جوال لبيكسل، تحدث سناب تشات في العادة تطبيقها لكي يقوم بدعم جوالات جوجل بيكسل، ومن ثم يصير التصوير في البيكسل مقارباً لتصوير الآيفون في هذا التطبيق الرائع.
وهناك التصميم الأمامي الخاص بالجهاز، وخاصةً الناحية العلوية ووجود مساحة سوداء ضخمة، أو ما يمكن تسميته “جبهة” عند الكثير من الأصدقاء، كما أن تصميم الجهاز من الناحية الأمامية ممل ولا يمكن اعتباره تصميمًا رائعًا، بالإضافة إلى هذا، فهناك مساحة سوداء كبيرة أيضاً تحت الجهاز.

خلاصة التجربة

ونسأل هنا في هذا الموضع من التقرير عما إذا كان الجهاز يستحق الشراء في وقتنا هذا، ونقول إنه بعدما نزل هاتف بيكسل 4، والذي قد يعد أسوأ جهاز قامت شركة جوجل بإطلاقه منذ انطلاقها مع سلسلة بيكسل، لا زلت أعتقد الجهاز يستحق الشراء.
حيث انتشرت شائعات بيكسل 4a (النسخة الأقل ثمنًا وتكلفًا من بيكسل 4) بالظهور في الأيام الأخيرة، ووفق ما توفر لنا من تسريبات، يظهر أنه سيصير أفضل من بيكسل 4 وفق القيمة، حيث يجب عليك أن تضيف إلى هذا أن جوجل تعرضت للصدمة من هاتفها بيكسل 4، حيث أنها قامت بتخاذ الكثير من القرارات الخاطئة (مثل تقليل حجم البطارية، وتقنية Soli لا فوائد تذكر لها، ووضع عدسة كاميرا للتكبير وليس عدسة wide lens التي يميل لها الناس في الوقت الحالي).