شهد اقتصاد السعودية نمو كبير على مستوى العديد من القطاعات في السنوات القليلة الماضية. وقد تمكنت المملكة السعودية ببناء قاعدة اقتصادية قوية، بما جعلها بأن تصبح عضو فاعل في مجموعة العشرين، وهي مجموعة أكبر عشرين اقتصاد في العالم. هذا يأتي عبر اهتمام حكومة السعودية بالعديد من المحاور الرئيسية مثل استخدام إحتياطي النفط السعودي وموارد طبيعية في البلاد كصادرات تجارية، الى جانب إستغلال الموقع الجغرافي الحضاري المميز بين القارات الثلاثة.
ويمكن ملاحظة النمو الكبير في الاقتصاد السعودي بسهولة في العديد من الإصلاحات في مختلف القطاعات والنواحي في المملكة. وكان القطاع الرياضي والسياحي أبرز هذه القطاعات، حيث تعمل الحكومة السعودية على الترويج لنفسها دولياً وإقليمياً، وحول هذا الشأن تقوم باستضافة وتنظيم العديد من الأحداث الرياضية الهامة. مثل سباق رالي داكار، سباق المملكة للخيل، المصارعة الحرة، بجانب بطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم.
هذه الأحداث الرياضية الكبرى سنحت للأجانب فرص عمل وسياحة في السعودية، كما مكنت لكل السعوديين بمتابعة هذة الأحداث الرياضية.مما تحفذهم على المراهنة في كافة الأحداث الرياضية، بالإضافة إلى أنها تشجعهم أيضًا على المراهنة ولعب العاب الحظ في كازينو اون لاين في السعودية بما يمنحهم الكثير من الإثارة.
المملكة السعودية ضمن قائمة أغنى دول العالم
تُعد المملكة السعودية من أغنى دول العالم، فهي تمتلك اقتصاد قوي يعتبر من أقوى 20 اقتصاد في العالم. هي أيضاً أحد اللاعبين الرئيسيين في الاقتصاد العالمي وأسواق النفط العالمية. حققت ذلك بدعم نظام مالي قوي وقطاع مصرفي له فعالية قوية، بجانب شركات قطاع حكومي عملاقة قائمة على كوادر وطنية لديها كفاءة كبيرة. هذه المؤسسات الوطنية بإمكانياتها الهائلة قادرة على تقديم المساندة اللازمة ودعم القطاع الخاص، من أجل مزيد من التكامل والنمو.
كما ان احتياطي النفط السعودية كبير للغاية يضمن للمملكة تجاوز أي أزمة تحدث، كما هو الحال مع تفشي وباء كوفيد -19. تتمتع المملكة بمخزون ضخم جداً من النفط، والذي يعتبر المحور الرئيسي لديها، والركيزة الأساسية لنمو اقتصادها، علاوة على أن تطبيق رؤية المملكة 2030، كان لها مفعول قوي في النمو الذي شهده الاقتصاد في السنوات الأخيرة.
رؤية المملكة 2030 تعمل بشكل رئيسي على التركيز على الإصلاحات الهيكلية والمبادرات الداعمة لكل ما يخص النمو الاقتصاد في المملكة العربية السعودية، على محاور أخرى للتنمية المستدامة في البلاد بخلاف النفط، مثل الصناعات الإلكترونية، الصناعات البتروكيماوية، الاهتمام بالاستثمارات الأخرى ودعم القطاع الخاص.
المملكة أغنى دولة عربية في العالم
كانت ومازالت المملكة السعودية أغنى دولة عربية في العالم، فهي تمتلك مقومات تسمح لها أن تواصل تصدر قائمة أغنى الدول في العالم العربي. غير أن مفعول الإصلاحيات الاقتصادية التي تقوم بها تطبيقاً لمبادئ رؤية المملكة 2030، بدأت تأتي ثمارها على شتى القطاعات في البلاد، والتي تستهدف تحرير اعتماد اقتصاد المملكة على واردات النقاط فقط.
كما تتوقع وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، أن يواصل اقتصاد السعودية النمو في عام 2022، مع المؤشرات المرتفعة التي حققها في العالم الماضي 2021، وأكدت أن كل المؤشرات تؤكد نمو الاقتصاد السعودي المتواصل، بما يجعلها وجهة استثمارية عالمية، وهو ما دفع وكالة الائتمان موديز، لرفع تصنيف اقتصاد السعودية إلى (A1)، وتعديل النظرة المستقبلية إلى مستقر.
وكشفت التقديرات الأولية للاقتصاد السعودي لعام 2022، عن ارتفاع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 7.4%، مدعوماً بنمو إجمالي الناتج النفطي المحلي. بجانب التحسن المتوقع في إجمالي الناتج الغير نفطي. تعتمد هذه التقديرات على مواصلة النمو والتعافي في الاقتصاد من تداعيات تفشي وباء كورونا.
أيضاً زيادة الطلب العالمي على النفط، وزيادة إنتاج وصادرات البلاد من إحتياطي النفط السعودي منذ شهر مايو العام الماضي، من المتوقع أن يكون لها تأثير جيد على مواصلة نمو الاقتصاد في المملكة للعام الحالي 2022.
التوقعات تشير إلى مواصلة نمو اقتصاد السعودية
تكرس المملكة كل إمكانياتها وجهودها لتطبيق ركائز رؤية 2030 والتي يتبناها ولي العهد السعودي” الأمير محمد بن سلمان”. والتي تعتمد على الإصلاحات المالية والاقتصادية لتنويع مصادر دخل البلاد. من خلال زيادة الانفاق الحكومي وتمكين المستثمرين لتوفير الفرص الاستثمارية. مع توفير حلول تمويلية، من أجل جذب الاستثمار الأجنبي المباشر ليرتفع إلى معدل 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي.
كما تعمل الحكومة السعودية على زيادة معدل الصادرات الغير نفطية إلى 50% بدلاً من 16% من مجموع الناتج المحلي الغير نفطي، فضلاً عن خفض معدل البطالة إلى 7%. مع زيادة مساهمة القطاعات الخاصة إلى 65% من إجمالي الناتج المحلي.
التنمية المحلية في المملكة السعودية
لا يقتصر التطوير والاصلاح في السعودية، من أجل مواصلة نمو الاقتصاد، على الاهتمام بالقطاعات الكبرى والمؤسسات المالية العملاق والشركات الكبرى. بل قامت بإنشاء صندوق التنمية الوطني، الذي يعمل على دعم مستوى أداء البنوك التنموية الأخرى، من أجل خدمة أولويات التنمية والاحتياجات الاقتصادية، مع دعم القطاع الخاص لمزيد من تشجيع الاستثمارات المحلية.
بخلاف هذا تتولى المملكة السعودية اهتمام كبير بالقطاع الترفيهي والسياحي في البلاد، من أجل أن تصبح جهة جاذبة للسياحة دولياً، ومن أجل هذا تقوم بتنظيم واستضافة العديد من الأحداث الرياضية العالمية، مثل سباق رالي داكار، سباقات الخيل، بعض مباريات كرة القدم المهمة مثل النهائي الإيطالي والكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة في الدوري الإسباني.
كما تقوم المملكة بإطلاق العديد من مواسم السعودية الترفيهية التسويقية، بهدف رفع مستوى جودة حياة المواطنين والمقيمين بها، مع تنويع مصادر الاقتصاد الوطني عبر التسويق والترويج للوجهات السياحية المختلفة في البلاد، من هذه المواسم، موسم الرياض. موسم لحظات العلا، وموسم الدرعية.