نتحدث في هذا التقرير عن آثار جنوب لبنان حيث أن دولة لبنان عبارة بلد عربي يوجد في غرب قارة آسيا، حيث كان موجودًا ضمن نطاق بلاد الشام، إذ تحده من الناحية الشمالية دولة سوريا، ومن الناحية الشرقية فلسطين المحتلة، ومن الناحية الجنوبية دولة تركيا، كما أن نظام لبنان السياسي جمهوري، ديمقراطي، والديانة الرسمية فيه الديانة المسيحية.
المحتويات
عرض
كما تتواجد الكثير من الطوائف الأخرى من المسلمين السنة، والشيعة، والدروز، كما تتمتع دولة يتمتع لبنان بالمناظر الطبيعية الخلابة، وجو معتدل في أكثر فصول السنة، وهو بلد الثقافة، والحضارة، والجمال.
حيث ظهر فيه الكثير من نجوم المجتمع في الوطن العربي والذين يعدون قائمات في مسيرة الشعر والأدب والموسيقى، مثل، جبران خليل جبران، ووديع الصافي، وفيروز، وغيرهم. في هذا المقال سنسلط الضوء على بعض الآثار المشهورة في منطقة جنوب لبنان.
آثار جنوب لبنان
قلعة صيدا البحرية
- تعتبر قلعة صيدا من أهم آثار جنوب لبنان، يرجع تاريخ تدشين قلعة صيدا البحرية إلى بداية القرن 13، ففي إحدى الجزر التي تواجه المرفأ الشمالي، عمّر الصليبيون قلعة تتصل بالشاطئ، ووصلوها به بجسر ثابت يقسم إلى جزئين، الأول ثابت، والثاني يتحرك، بشكل يمكن فيها رفع القسم المتحرك، وعزل القلعة عن البر تماماً.
- بُنيت القلعة على عدة مراحل بين عام 1226 و1291 وهو تاريخ سقوط مدينة صيدا بأيدي المماليك، حيث جرى البدء بالعمل في بناء القلعة عام 1227 على أيدي الصليبيين، بعدما وصل الإمبراطور فريدريك الثاني، وقد بُنيت بالحجارة، وعناصر بنائها تم اقتلاعها من مبانٍ أخرى قديمة، ترجع لفترات سبقت العهد الصليبي.
- حيث يظهر ذلك بشكل واضح، بوضوح في الجدران التي تتشكل من مجموعة من الأعمدة التي يرجع تاريخها للعهد الروماني، وتتشكل قلعة صيدا من برجين يتصلان عن طريق جدار، يقابل جداراً آخر.
- ومن هذا الجدار يكون المدخل إلى القلعة، حيث يمكن أن يتنقل الزائر بسهولة من برج إلى آخر يكون، من خلال درج جانبي يوجد محاذيا لجدران التي تؤدي إلى مدخل القلعة، ويوصل إلى قمة القلعة، وبين البرجين توجد صالة كبيرة كانت مقراً للملك لويس الرابع عام 1254.
- تتشكل قلعة صيدا من برجين متصلين بجدار، يقابل جداراً آخر، ومنه كان المدخل إلى القلعة، ويكون التنقل من برج إلى برج من خلال طريق درج جانبي يوجد بمحاذاة الجدران المؤدية إلى مدخل القلعة، يوصل إلى قمة القلعة، وبين البرجين توجد صالة واسعة، حيث أنها معروفة بأنها كانت مقر الملك لويس الرابع في سنة 1254 للميلاد، إذ تظهر آثار الترميمات في القلعة بشكل واضح، مع الإضافات التي جرى إضافتها إلى القلعة في عصر المماليك، خاصةً في البرج الغربي، ومن ثم فهي ظهرت بشكل أقوى مما كانت عليه سابقاً.
قلعة الشقيف أرنون
- تعتبر تلك القلعة من أبرز آثار جنوب لبنان، حيث توجد في جبل عامر، أعلى قمة شهيرة بالنبطية في جنوب لبنان، وقد جرى تسميتها بذلك الاسم نسبة إلى الرحالة شقيف أرنون، وبالنسبة لمؤرخي العالم الغربي.
- إذ يُطلق على تلك القلعة “قلعة بوفور،” وتبعد تلك القلعة عن بيروت حوالي تسعين كيلومتراً، وعن مدينة النبطية أكثر من ستة كيلومترات، وأُشيع قيل أن الرومان هم من قاموا ببناء قلعة الشقيف، وقاموا باستعمالها كنقطة للمراقبة، ومن أجل حشد الجيوش، غير أن الصليبيين طوروا بناءها، إذ أُستخدمت تلك القلعة كمركز لتدريب الجيوش، والمراقبة، إذ أن آثارها ترمز إلى كبار القادة الذين كانوا يمكثون فيها، ويتحصنون فيها وقت وقوع الحروب والغزوات.
- دُشنت هذه القلعة على شكل هندسي جميل، مثير للجدل بسبب البذخ في الانفاق، والمخابئ التي تحتوي عليها حيث تعد من أكبر القلاع التي توجد في دولة لبنان بعد قلعة بعلبك، وتتشكل من الكثير من الطوابق، وفي مدخلها يوجد الكثير من الآثار لحوض كبير كان يجمعون فيه الماء، وبالقرب منه هناك آثار لقرية كانت تابعة للقلعة.