تعد مدينة فاس هي رابع أكبر مدن دولة المغرب، إذ يزيد عدد سكانها عن 1.9 مليون نسمة، حيث تأسست مدينة فاس على يد الملك إدريس الثاني في عام 182 هجري أو 808 م.
ومن ثم فإن عمر هذه المدينة يبلغ ما يقارب 1209 عام، وتنقسم إلى 3 أقسام، وهي فاس الجديد التي جرى بناؤها في القرن 13 من الميلاد، وفاس البالي، والمدينة الجديدة التي بناها الاستعمار الفرنسي، وفي هذا المقال سنقدم بعض المعلومات الكافية عن فاس.
أبرز معالم مدينة فاس
جامع القرويين
سُمي هذا المسجد بهذا الاسم نسبة إلى القيروان، وهي مدينة فاطمة الفهرية، وذلك في عام 859م الموافق 245 من الهجرة.
بُني جامع القرويين بأمر من فاطمة بنت محمد الفهري، التي خصصت كل ما ورثته من أجل بنائه، ثم عمل حكام وأهل المدينة على توسيعه وترميمه وإعادة تطويره.
يتسع مسجد القرويين لحوالي 20 ألف مصلى من الرجال والذكور، وفيه مكتبة تعتبر من أقدم مكتبات العالم.
مسجد الأندلس
يعد مسجد الأندلس من أقدم المساجد التي بُنيت في المغرب، حيث يرجع إلى عصر الدولة الإدريسية، حيث قامت مريم الفهرية شقيقة فاطمة الفهرية التي أمرت ببناء جامع القرويين ببناء هذا المسجد في عام 860 من الهجرة، وهو يوجد بالقرب من مجموعة كبيرة من الآثار التاريخية، ما جعله قبلة للسياحة الداخلية والخارجية على السواء.
مدرسة العطارين
توجد مدرسة العطارين في شمال جامع القرويين، وتحديدًا في مدينة فاس، حيث تعد هذه المدرسة من أجمل مدارس المغرب وذلك بالرغم من صغر مساحتها.
تتميز مدرسة العطارين بزخارفها الجميلة والبديعة، ما جعلها تبدو كتحفة معمارية، تستقطب السياح المسلمين من مختلف دول العالم.
جرى تشييد هذه المدرسة عام 123 من الميلاد بأمر من السلطان المريني أبو سعيد عثمان، وهو الذي قام بالإشراف بنفسه على تأسيسها.
تتكون مدرسة العطارين من صحن مكشوف به حوض ماء ومحاط بقاعة للصلاة، كما أنها مربعة الشكل.
تُحاط مدرسة العطارين بالكثير من الصالات المجهزة لاستقبال المدرسية والطلاب، وصحن المدرسة المكشوف مزخرف بطريقة فائقة الجمال.
سوق الحنة
يعتبر من أقدم أسواق مدينة فاس، وهو كان مخصصًا لبيع مواد التجميل والزينة مثل الصابون الأسود، ماء الورد، الكحول، الحناء.
ساحة الصفارين
فيها الكثير من المحال التجارية المتخصصة في بيع المنتجات التي صُنعت من النحاس والحديد والفضة.
حي الملاح
تأسس حي الملاح في القرن 16، بغرض حماية السكان اليهود الوافدين إلى فاس، وفيه الكثير من المنازل الجميلة ذات الشرفات الحديدية والخشبية والنوافذ الخارجية، بالإضافة إلى المحلات التجارية المتخصصة في بيع أدوات ومواد الأقمشة والتنجيد، بالإضافة إلى محلات المجوهرات.
قصر المقري
يعتبر قصر المقري من أهم القصور الأثرية ذات التصميم المعماري الرائع، حيث أن أبوابه بها الكثير من الزينة وجدرانه خشبية، وحديده مطوق وقبابه منحوتة ومصبوغة، وفيه الكثير من التصميمات التي ترجع إلى الفن الباروكي، وهو مرصع بالزجاج الفينيزي.
