يعد أحمد حسن الزيات من أشهر الأدباء في العصر الحديث، كما يعد من أبرز دعاة النهضة الثقافية في مصر في القرن الماضي، كما أنه من أبرز مناصري الثقافة العربية والدفاع عنها.
أحمد حسن الزيات
ولد أحمد حسن الزيات عام 1303 هجرية الموافق 1885 ميلادية، بقرية كفر دميرة التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، وينتمي لعائلة تعمل في الزراعة، وهي عائلة متوسطة الحال، وقد بدأ أحمد حسن الزيات التعلم في كتاب القرية وأظهر رغبة شديدة في التعلم ولذلك تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، كما أنه تعلم القراءات السبعة للقرآن الكريم بل إنه أجادها في سنة واحدة، والتحق أحمد حسن الزيات بالأزهر وعمره ثلاثة عشر عامًا ومكث به عشر سنوات، ثم التحق بعدها بالجامعة الأهلية.
مسيرة أحمد حسن الزيات الأدبية
يعد أحمد حسن الزيات من أكبر دعاة النهضة الثقافية في مصر والعالم العربي، حتى إنه حصل علي جائزة الأدب لعام 1953، عن كتابه وحي الرسالة الذي جمع فيه المقالات والأبحاث الخاصة به، والتي نشرها فيما بعد في مجلته الرسالة.
وشغل أحمد حسن الزيات العديد من المناصب ومن أهمها عضوية مجمع اللغة العربية في مصر، وعضوية المجمع العلمي في دمشق، ولذلك فهو أحد من أثر في الأدب الحديث.
ويتميز أحمد حسن الزيات بأنه ترك بصمة في الأدب من حيث أسلوبه فقد كان يتميز بالديباجة الجيدة والأسلوب الواضح، كما أن أسلوبه يتسم بالازدواجية مما أكسب ألفاظه اتساقًا ونغمًا مميزًا.
ووصف بعض النقاد أسلوبه بأنه أوضح من الرافعي، وأسمح من العقاد، وأوجز من طه حسين، وذلك رغم تميز كل من هؤلاء في الكتابة والأسلوب الأدبي في النثر والشعر.
ودعا أحمد حسن الزيات في كتابه “دفاع عن البلاغة” إلى اتباع مذهب أسلوبي يقوم على أمرين بشكل رئيسي هما: الرجوع بالبلاغة العربية إلى طابعها العربي الأول من حيث الإيجاز، وانتقاء الألفاظ، ورصانة الفواصل، وهي المميزات التي تتميز بها كتابات أبي حيان التوحيدي، والجاحظ.
كما دعا أحمد حسن الزيات إلى تزويد الفكر والأدب العربي الحديث بالمؤلفات الأجنبية والآثار الغربية الخاصة بالفكر، وكذلك روائع الأدب العالمي، وذلك رغبة من الزيات في مواكب ركب الحضارة المعاصرة خاصة من خلال حركة الترجمة.
أهم مؤلفات الزيات
ترك أحمد حسن الزيات العديد من المؤلفات الأدبية التي ساهمت بشكل كبير في في إثراء حركة النهضة الفكرية العربية.
وترجم أحمد حسن الزيات الكثير من الأعمال الأدبية الفرنسية للغة العربية من أهمها “روفائيل” ورواية “جوتيه آلام فرتر”.
وكتب أحمد حسن الزيات في العديد من الموضوعات التي كانت مثار اهتمام الناس في عصره فله مؤلفات في السياسية حيث هاجم النظام الإقطاعي، وانتقد الحكام وشحن الهمم لمحاربة الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال، وعمل الزيات علي الرد علي المستشرقين الذين استخفوا بالحضارة العربية.
وتميزت موضوعات أحمد حسن الزيات بتعمقها في مفاهيم العروبة وحضارة الأمة العربية وواقع السياسي والأدبي.
وتوفي أحمد حسن الزيات عام 1388 هجرية الموافق 1968 ميلادية، عن عمر يناهز ثلاثة وثمانين عامًا.