في بعض الأحيان لا يبدأ حدوث الطمث عند بعض الفتيات في السن العادي لحدوث، وهو عند بداية عمر الحادية عشر أو الرابعة عشر، وعادة ما نعرف تلك الحالة على أنها غياب الطمث الرئيسي وعادة ما يحدث ذلك نتيجة حدوث تأخر الطمث في بدء ظهور المراهقة لدى الفتيات، ولكن في عدد من الحالات التي نصفها بأنها نادرة يكون نتيجة اعتلال في الجهاز التناسلي أو الهرموني، ويُعرف تأخر حدوث الطمث أو عدم حدوثه بمصطلح غياب الطمث الثانوي، والذي يكون ناتج عن حدوث عدد من التغيرات في توازن الهرمونات التي تتحكم بإطلاق البويضة من المبيض.
أسباب تأخر الطمث
ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تأخر في الطمث لدى الفتايات ومن أبرزها، الحمل أو الإرضاع، أو مشاكل في وزن الجسم سواء بزيادة الوزن أو نقصانه، أيضا تؤثر التوترات العصبية والضغوطات النفسية، وأيضا حدوث اضطرابات في الغدة النخامية في المخ ومشاكل الغدة الدرقية، وتكيس المبايض، كل تلك لها علاقة كبيرة بتأخر الطمث لدى الفتيات، أيضا من الممكن أن يكون السبب في تأخر الطمث حدوث تكوينات غير طبيعية بالجهاز التناسلي، مثل فشل مبيض أولي أو مزاولة الرياضة العنيفة بكثرة.
خطورة تأخر الطمث
ولا تشكل تلك الحالة الصحية أي خطر على صحة الفتاة إلا في حالات قليلة جدا ونادرة، وهي في حالة أن تكون عارضا لاعتلال أشد خطورة، ومع ذلك من الممكن أن تواجه المرأة التي تعاني من غياب أو تأخر الطمث من صعوبة في الإنجاب أو استحاله فيه.
نصائح في حالة تأخر الطمث لديهن
ويوجد مجموعة من النصائح التي ننصح باتباعها في حالة حدوث تأخر أو مشكلة في الطمث لدى أي سيدة أو فتاة تعاني من تلك الأزمة ومن أبرز تلك النصائح:_
وننصح أي فتاة أو سيدة تعاني من غياب الطمث ضرورة استشارة طبيب في حالة إن كانت تجاوزت المرأة عمر السادسة عشر ولم يحدث أي طمث لديها، حيث يقوم الطبيب بالفحص للتأكد من عدم وجود مرض هو السبب في حالة غياب الطمث التي تعاني منها الفتاة في هذا العمر، وعادة في أغلب ومعظم الحالات تُظهر الفحوص الطبية أن الفتاة لا تحتاج إلى أي علاج، وأمر فقط ينتظر بدء دورات الطمث بشكل طبيعي ومعتاد.
وإن كانت دورات الطمث قد بدأت بالفعل لدى بعض الفتيات ولكنه حدث تأخر في دورة منها لمدة أسبوع أو اثنين أو أكثر من ذلك، فيجب مراجعة الطبيب لمعرفة إن كانت المريضة حامل أم لا، حيث إن معظم تلك الحالات تكون السيدة حامل، ولكن إن كانت غير حامل وبصحة جيد يُنصح الطبيب بالانتظار لبضعة أشهر، ومن الممكن أن تعود خلالها دورات الطمث إلى الانتظام بصورة طبيعي ومن الممكن اللجوء لإحداث دورة شهرية باستخدام عدد من الأدوية لأسباب أخرى.
