أضرار إدمان التمارين الرياضية .. والأعراض وطرق العلاج

3 سبتمبر 2024
إدمان التمارين الرياضية

أضرار إدمان التمارين الرياضية .. والأعراض وطرق العلاج، في الأونة الأخيرة انتشر بين الشباب محاولات كثيرة لكي يحصلوا على جسد رياضي ولائق بدنيًا، باعتبار ذلك من إحدى صيحات الموضة التي انتشرت مؤخرًا، لكن يغفل الكثير عن الآثار النفسية والبدنية التي قد تنتج عن الإفراط في تلك المحاولات لدرجة تصل لإدمان التمارين الرياضية ومعاناة الشخص من العديد من الأضرار، وفي هذا الموضوع سوف نتحدث عن أعراض وأضرار إدمان التمارين الرياضية.

ما هو تعريف إدمان التمارين الرياضية ؟

ينتج إدمان التمارين الرياضية في الأغلب عن عدم الثقة في شكل الجيد، وهو يعد هوس غير صحي باللياقة البدنية وممارسة التمارين، والتمارين تتسبب في إفراز مواد كيميائية معينة في الجسم تؤدي للشعور بالسعادة والنشوة المؤقتة، وهذا الشعور قد يجعل الفرد يصل لدرجة الإدمان، وهو ما قد يؤدي في النهاية لخسارة الوزن بشدة مع أمراض صحية أخرى قد تنتج عن خسارة الوزن.

أسباب إدمان التمارين الرياضية

خلال ممارسة الفرد للتمارين الرياضية يقوم الجهاز العصبي بإفراز مواد كالإندورفين والدوبامين، وتلك المواد التي يفرزها الجسد خلال تعاطي المخدرات، لذلك يشعر مدمن التمارين خلال قيامه بها بتلك اللذة، وهو ما يجعله يفرط في ممارسة التمارين الرياضية لكي يزيد من شعوره بالسعادة الزائفة.

وفرصة الإصابة بإدمان التمارين الرياضية تزداد لهؤلاء الأشخاص الذين لديهم تطلعات وآمال لكي يحصلوا على جسم مثالي، أو لدى الأشخاص الذين يعانوا من الوزن الزائد ويضطروا لاتباع نظام غذائي قاسي لنقص الوزن.

ما هي أعراض إدمان التمارين الرياضية ؟

إدمان التمارين الرياضية مثلها مثل باقي أعراض الإدمان، وتتمثل أهم أعراض إدمان التمارين الرياضية في..

  • رغم الضرر الجسدي يستمر الفرد في ممارسة التمارين الرياضية.
  • يفرط الشص في التمرينات رغم وجود رغبة في التوقف.
  • يقوم الشخص بذلك النشاط سرًا ويحاول إخفاؤه.
  • في حال التوقف لفترة طويلة عن أداء التمارين الرياضية قد تظهر أعراض الإنسحاب.
  • لا يستطيع الشخص أن يتحكم بنفسه أو يسيطر على رغبته في أداء التمارين الرياضية.
  • يقلل الشخص من النشاطات الأخرى سواء الشخصية أو الاجتماعية وذلك لكي يتفرغ من اجل ممارسة التمارين الرياضية.
  • يشعر الشخص برغبة في زيادة معدل التمرين باستمرار كما يشعر دائمًا بعدم الاكتفاء.
  • ضعف التركيز.
  • آلام العضلات.
  • آلام المفاصل.
  • التعب و الإرهاق.
  • اضطرابات الهرمونات والغدد.
  • عدم القدرة على استنشاق كمية الأكسجين اللازمة.
  • كثرة الإصابات الجسدية.
  • تمزق العضلات و الشد العضلي.

كيفية تشخيص إدمان التمارين الرياضية ؟

لا يمكن تشخيص ادمان التمارين الرياضية بسهولة، خاصة وأن معظم مدمني ممارسة التمارين الرياضية لا يعترفوا بأنهم يعانوا من مشكلة، كما أن الشباب زادت اهتمامتهم مع انتشار ظاهرة صالات اللياقة البدنية بالوصول لأفضل شكل وهيئة جسدية وإبراز عضلاتهم، فذلك يجعل من الصعب التمييز بين المدمنين والهواة، لكن ترى الجمعية الأمريكية للطب لنفسي أن القيام بتلك التمارين إذا تعارض مع الحياة الاجتماعي فيعد علامة أساسية للتشخيص، بمعنى الا يمارس الشخص نشاط آخر ويقوم به سوى ممارسة التمارين الرياضية.

علاج إدمان التمارين الرياضية

  • من أولى خطوات العلاج من إدمان ممارسة التمارين الرياضية هي اعتراف الشخص بوجود مشكله لديه كام يجب أن يكون لديه رغب في حلها، ويجب أولاً اللجوء للمساعدة النفسية فهناك دائمًا طرق لعلاج الإدمان السلوكي بأنواعه المختلفة مثل إدمان التمارين الرياضية، والعلاج لا يكون بتناول الأدوية بل يتم عن طريق الطب النفسي لكي يتم تغيير سلوك الفرد.
  • ويقوم الأخصائي النفسي بعلاج عدم الثقة بالنفس التي يعاني منها الفرد، كما يعالج رأي الشخص المدمن في جسده ورغبته في تغيير تلك الصورة عن نفسه.
  • والأصدقاء والعائلة لهم أيضًا دور هام في عملية الشفاء، فأنهم قد يعطوا المريض الثقة اللامزمة في شكله ولا يقدمون اي تعليقات سلبية حول وزنه أو شكله.
  • كما يجب أن ينتبه الآباء لأبنائهم خاصة في فترة المراهقة ويتجنبوا الضغط النفسي، ويحاولوا التخفيف على ابنائهم وتقديم الدعم النفسي لهم لكي يساعدوهم على تخطي تلك المشكلة.

علامات إدمان التمارين الرياضية

  • الهوس بممارسة التمارين الرياضية بعد أكل الوجبات، فبعض الأفراد لديهم هوس إذا تناولوا الوجبات فيشعرون بالذنب ويقرروا معاقبة أنفسهم على تناول الطعام لكي يتخلصون من السعرات الحرارية.
  • التقليل من الطعام بشكل مبالغ والتطلع لاكتساب جسد غير واقعي.
  • المكوث لفترات طويلة في صالة الالعاب الرياضية، وربما يمارس التمرين لأكثر من 5 ساعات يوميًا.
  • يشعور بالإرهاق بشكل مستمر، خاصة إذا أسرف في ممارسة التمارين الرياضية فهذا يؤذي الجسم ويؤدي للشعور بالإجهاد والتوتر والضغط طوال الوقت.
  • تعديل الخطط اليومية لكي تتناسب مع مواعيد التمرينات، حيث تصبح الأولوية دائمًا للشخص بأن يذهب لصالة التمرينات وذلك على حساب مواعيد هامة اخرى.
  • الشعور بالذنب بشكل مستمر، فممارسة الرياضة في الاحوال الطبيعية تحسن الحالة المزاجية وتفيد الشخص وتجعله يشعر بسعادة، لكن عندما تتحول للإدمان تصبح عبء نفسي على الشخص وتسبب له شعور مستمر بالقلق والخوف من تغير شكل جسده، أو شعور بالذنب إذا لم يذهب للتدريب.