يبحث عدد كبير من الناس عن أعراض انفصام الشخصية وطرق الابتعاد عنها قدر المستطاع حتى يحافظ الإنسان على صحته النفسية دون التعرض لأي مشاكل بها، ويمكننا أن نعرف انفصام الشخصية على أنه واحد من الأمراض العقلية أو الذهنية التي يمكن أن تصيب أي فرد، وخو أحد أكثر الأمراض النفسية خطورة وشيوعا بين الناس، وتم تصنيفها من قبل العديد من الأطباء على أنها مرض عقلي وليس نفسي، والكثير منا بالطبع يعرف ما هو انفصام الشخصية، خاصة أن السينما والدراما جسدت الكثير من الأعمال الفنية الخاصة بعلامات وأعراض انفصام الشخصية وما هو المرض ليتعرف عليه الناس بشكل أفضل.
ويمكننا أن نشير إلى أن أعراض انفصام الشخصية أو المرض نفسه يكون عبارة عن اضطراب فصامي في تعطل العمليات العقلية لدى المريض، فضلا عن عدم قدرته على التحكم بأي انفعالات أو الاستجابة للمدخلات الحسية والعقلية التي يمر بها المريض، ويجدر بنا الإشارة إلى أن مرض انفصام الشخصية يصيب الشباب كأكثر فئة يشيع فيها هذا المرض.
ويطلق العديد من الناس على مرض الانفصام الحاد مصطلح (الشيزوفرينيا)، وهو عبارة عن اضطراب قوي في الدماغ يؤدي إلى توشيه طرق التفكير أو تصرفات الفرد المصاب، ويؤدي إلى تغير تعابير وجهه وتعاملاته مع المحيطين به من أقارب وأصدقاء.
أسباب انفصام الشخصية
ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور أعراض انفصام الشخصية ومن ثم ظهور المرض نفسه، ويجدر بنا الإشارة إلى أنه لا يوجد سبب مباشر للمرض نفسه، ولكن يوجد الكثير من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى لحدوث هذا المرض، من أبرز تلك العوامل:
العامل الوراثي، والخلل الجيني الذي يمكن أن يظهر على المريض، ومن الممكن أن يؤدي زواج الأقارب أو وجود تاريخ مرضي لهذا المرض أيضا إلى التأثير على الفرد وإصابته به، وبدء ظهور أعراض انفصام الشخصية عليه.
ومن أهم العوامل المسببة ظهور أعراض انفصام الشخصية على الفرد تعاطي الفرد لأدوية أو عقاقير منشطة تُخرج بوصفة طبية، بغرض الإدمان، حيث يمكن أن ينتج عن تناول تلك الأدوية التأثير على الجهاز العصبي المركزي للمريض، وبالتالي التأثير على المخ، ومن ثم ظهور الكثير من العوامل النفسية السيئة والمشاكل الأسرية والاجتماعية التي تحيط بالفرد من كل اتجاه.
أعراض انفصام الشخصية
ويوجد العديد من علامات وأعراض انفصام الشخصية التي من الممكن أن يشترك بها الكثير من المرضى، وفي بعض الأوقات ليس شرطا أن تظهر كل الأعراض عند كل المرضى طوال الوقت، ومن أبرز أعراض انفصام الشخصية:
اضطراب في الفكر واللغة
وهو من أبرز أعراض انفصام الشخصية، ويتمثل في عدة أشكال يظهر فيها، وتعتبر اللغة هي الممر الذي يمكن من خلاله أن يظهر الفرد إن كان لديه انفصام شخصية أم لا، ومن أبرز الأشكال الخاصة بالاضطرابات في الفكر واللغة:
فقر المحتوى
فتكون لغة المصابين بهذا المرض ليس بها الكثير من المعاني، ودائما الكلام غير مفهوم، وذلك يعود للافتقار إلى الترابط المنطق في اللغة، فلا يفهم السامع ماذا يريد بالضبط مريض الانفصام، وهو من أكثر أعراض انفصام الشخصية شيوعا بين الناس.
لغة جديدة
من أكثر ما يميز أعراض انفصام الشخصية هي أن يقوم المصاب بهذا المرض بخلق واستعمال مفردات جديدة، أو دمج أجزاء من الكلام ببعضها أو استعمال كلمات غير مفهومة أو معروفة بنمط جديد خاص به، وهذا ينتج عادة بسبب عدم قدرة المصاب على التعبير عن ما يريده، فيبدأ باختلاق بعض الكلمات الجديدة.
الرنين
وهي عبارة عن خاصية يتميز بها نمط الحديث لدى المريض نفسه، حيث يقوم باستعمال كلمات لها إيقاع مشابه ببعض، بعض النظر إن كانت الكلمات مترابطة أو لها معنى من عدمه، حيث يكون الترابط الفكري للمريض مرتبط بأصوات الكلمات وليس معناها.
سلاطة الكلمات
حيث تكون اللغة مفككة بشكل كبير لدى المريض، وتعتبر تلك ومن أكثر أعراض انفصام الشخصية شيوعا بين الناس، حيث لا ينجح المستمع في فهم المريض أو حديثه، وتفقد كلمات المريض لإيصالها ببعض ومن ثم تكوين جملة جديدة.
اضطرابات الإدراك
ويعتبر أيضا من أعراض انفصام الشخصية، وهو عبارة عن معاناة المصاب بالفصام من العديد من المشكلات الإدراكية الواضحة، حيث لا يستطيع تقدير الكلمات أو الأحجام أو تقدير الوقت أو تمييز الاتجاهات أو الأماكن، فضلا عن معاناة المريض من نوعين رئيسيين من الاضطرابات وهم:
انهيار الانتباه الانتقائي
حيث لا يستطيع المصاب اختيار ما يريد أو يقرأ أو يسمع، فينتبه لكل شيء يشعر به، ويعود ذلك لفقدان الشعور بالوعي والبيانات الحسية، والتي تجعل الأمر غير إرادي بالنسبة له.
الهلاوس
وهي من أكثر أعراض انفصام الشخصية ظهورا على المريض، تتمثل في بعض الصور العقلية شديدة القوة، التي يعتقد المصاب أنه يختبرها، وأنها حقيقية وواقع، حيث فيتخيل بعض الأصوات والصور في ذهنه.
اضطرابات المزاج والوجدان
والتي لا تظهر على المرض أي تعابير تصف ما يحول به وجدانه، وهو هو سعيد أ لا، حيث يفشل جميع المحيطون به معرفة إن كان سعيد أو حزين، أو قراء تعابير وجهه وملامحه، حيث يظهر عليه الجمود واللامبالاة في التصرفات بشكل كبير، ويتميز بالسطحية.
اضطرابات السلوك الحركي
وهي من أكثر السلوكيات الحركية وضوحا لدى المريض، وهي القيام بالتكرار الحلي، حيث يقوم المريض بالكثير من الأفعال التي ليس لها أي معنى، منها هز رأسه، أو تدوير الأيدي لمدة ساعات، ووجود ليونة غير طبيعية في جسمه ويحرك عضلات جسمه بكل ليونه أو حدوث ثبات خشبي وجمود في الحركة بالنسبة له.
الانسحاب الاجتماعي
أيضا من أكثر ما يميز أعراض انفصام الشخصية هي بدء المريض الانسحاب الاجتماعي من البيئة التي يعشي فيها، ومن النادر جدا أن يجري حديثا قصيرا مع من حوله أو يكون أ أصدقاء حيث إنه يتعامل وكأنه لا وجود لمن وله، وفي بعض الحالات يبقي دائما على مسافة مع من يتحدث معه، ويرفض بشكل قاطع أن ينظر إليه.