مع وجود مقهى في كل زاوية في العديد من المدن في جميع أنحاء العالم، فإنه ليس من المستغرب أن القهوة هي واحدة من أفضل السلع في جميع أنحاء العالم، كونها ثالث أكثر المشروبات استهلاكا في العالم، بعد الماء والشاي، فإن حبوب البن تحت الطلب في كل مكان، وتنتج الكثير من الدول ملايين الكيلوغرامات من حبوب البن، وفي هذا الموضوع نتناول أكثر الدول إنتاجا للقهوة في العالم.
أكثر الدول إنتاجا للقهوة
القهوة تأتي في المرتبة الثانية بعد النفط في الاستهلاك، توعد القهوة ثاني أكثر السلع تداولاً في العالم، حيث تستهلك حوالي نصف تريليون كوب سنوياً، وتوفر حبة البن (من خلال إزالة الكافيين) مادة الكافيين للمشروبات الغازية والمستحضرات الصيدلانية ومستحضرات التجميل، كما أن هناك نوعان رئيسيان من حبوب البن هما: أرابيكا ، التي تمثل 70 ٪ من البن في العالم، وحبوب روبوستا التي تعتبر أرخص وأسهل في النمو.
البرازيل
البرازيل هي أكبر منتج للبن في العالم، وفي عام 2016، أنتجت البرازيل 2595000 طن متري مذهل من حبوب البن، وهو ليس تطورًا جديدًا ، حيث كانت البرازيل أكبر منتج عالمي لحبوب القهوة لأكثر من 150 عامًا، مما يجعلها على رأس قائمة أكثر الدول إنتاجا للقهوة.
وتغطي مزارع البن حوالي 27،000 كيلومتر مربع من البرازيل، وتقع أغلبيتها في ميناس جيرايس، وساو باولو وبارانا، وهي ثلاث ولايات جنوبية شرقية حيث المناخ ودرجة الحرارة مثاليان لإنتاج القهوة.
كما تميز البرازيل نفسها عن غيرها من الدول المنتجة للبن حيث يقوم البرازيليون بتجهيز القهوة مع (القهوة غير المغسولة)، حيث يتم تجفيف ثمار البن في الشمس بدلاً من غسلها في عملية رطبة.
فيتنام
في حين أن الكثيرين معتادون على تناول القهوة الفيتنامية، وهو مشروب مميز حيث يتم خلط القهوة بالحليب المكثف المحلى، فإن فيتنام هي ثاني أكثر الدول إنتاجا للقهوة في العالم، حيث تنتج 1،650،000 طن متري في عام 2016 وحده، وبينما كان هناك فجوة في فترة ما بعد الحرب الفيتنامية وبعدها، ظلت القهوة جزءًا كبيرًا من الاقتصاد الفيتنامي حيث كان التصدير الوحيد هو الأرز.
التوسع السريع في فيتنام في إنتاج البن الذي كان 6000 طن فقط في عام 1975، والآن هو ما يقرب من 2 مليون، أدى هذا النمو إلى احتفاظ فيتنام بالمركز الثاني في أهم البلدان المنتجة للبن في العالم.
كولومبيا
القهوة من كولومبيا مشهورة في جميع أنحاء العالم، وهي في المتربة الثالثة ضمن أكثر الدول إنتاجا للقهوة، ومع ذلك فقد لعب المناخ مؤخرًا دورًا سلبيًا في إنتاج البن الكولومبي؛ حيث بين عامي 1980 و2010، ارتفعت درجات الحرارة ببطء، مثلها مثل الترسيب، وكل من هذه العوامل يعرض للخطر المتطلبات المناخية اللازمة لإنتاج نوع من الفول المفضل في كولومبيا.
كان ذلك تقليديا في المرتبة الثانية بالنسبة للبرازيل لإنتاج البن، لكنه انتقل إلى المرتبة الثالثة بسبب التوسع السريع في إنتاج فيتنام، حتى مع تأثير المناخ، فقد بلغ إنتاجه 810،000 طن متري من حبوب البن في عام 2016، وما زالت كولومبيا لاعباً رئيسياً في لعبة القهوة الدولية.
إندونيسيا
على الرغم من أنها قد لا تكون معروفة دوليًا كأحد كبار المنتجين، فقد أنتجت أمة إندونيسيا أكثر من 660،000 طن متري من حبوب البن في عام 2016، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول إنتاجا للهوة في العالم، وقد اختارت إندونيسيا كمية أكثر من طريقة الجودة، حيث أن المناخ أكثر ملاءمة لإنتاج أقل من ذلك، وعلى الرغم من ذلك فإن البلاد لديها موقع جغرافي مثالي لزراعة البن، حيث أنها تقع بالقرب من خط الاستواء ولديها العديد من المناطق الجبلية التي تناسب إنتاج البن.
وتم إدخال إنتاج البن إلى إندونيسيا من قبل المستعمرين الهولنديين واستمر الإنتاج بعد الاستعمار حيث أن مناخ إندونيسيا مناسب تمامًا للمحطة، وتغطي مزارع البن حاليا أكثر من مليون هكتار من أراضي إندونيسيا، حيث يعمل أكثر من 90٪ في الأراضي الزراعية.
