نتعرف خلال هذا المقال على مجموعة أمثال قديمة دارجة، وذلك في ظل اهتمام موقع المصطبة بعرض الحكم والأمثال المختلفة التي بدأ ذكرها على لسان الأجداد قديما ولازالت مستمرة معنا حتى اليوم، بل إنها من المتوقع لها أن تأتي على لسان أبناءنا في المستقبل، وذلك لأن الأمثال الشعبية القديمة جاءت معبرة جدا عن المواقف التي تقال فيها، بالإضافة لكونها امتلكت شعبية هائلة لأنها باللهجة العامية وبالتالي انتشرت بسرعة البرق في وسط الناس، وفيما يلي مجموعة من أمثال قديمة دارجة لازالت معنا حتى اليوم.
أمثال قديمة دارجة
” امشي في جنازة ولا تمشي في جوازة “
وهو مثل شعبي دارج، يقصد به تحذير الناس من التدخل بين طرفين بغرض إتمام أمر زواج بينهما أو بين أبناءهما، وذلك لأنه عندما يتم الزواج وتبدأ حدوث بعض المشكلات والتي أغلبها يكون بسبب أن كلا الزوجين لم يعرفا بعضهما البعض جيداً بالشكل الذي يجعل كلا منهما يعتاد على طباع الطرف الآخر، وعندما تحدث هذه المشكلات يصبح الطرف الذي تدخل في بداية الأمر بين الطرفين مخطئا في نظرهما لكونه لم يتوفق في اختيار كل طرف زوجا للآخر.
” زي الطاووس يتعاجب بريشه “
وهو مثل مصري دارج، يستخدم للسخرية من الأشخاص الذين يرتدون ثيابا فاخرة باهظة الثمن ليتفاخروا بها أمام الناس، فيكونون مثل الطاووس الذي يسير متفاخرا بما يمتلكه من ريش طويل ملون، والأفضل دائماً أن يحرص المرء على نظافة سريرته قبل أن يفكر بالتباهي والتفاخر أمام الناس بما يملك ويرتدي من ثياب فاخرة.
” يا خبر النهاردة بفلوس، بكرة يبقى ببلاش “
في بداية أي أمر من أمور الحياة يحاول الناس التسرع في التعرف عليه، وذلك كأن يحاول أحد الجيران معرفة إذا ما كان جاره قد بدأ بالفعل في مشروع تجاري معين أم لا، ولكنه لا يمكنه أن يتبين ذلك بوضوح لكون الخبر لم ينتشر بعد، ولكن بعد مرور فترة ينتشر ذلك الخبر وتصبح معرفته شديدة السهولة، ولذلك قيل في هذا المثل أن الخبر في البداية يكون وكأنه بمقابل مادي في سبيل الحصول عليه ومعرفته؛ بسبب مدي صعوبة تبين ذلك الخبر والتأكد من صحته، بينما يكون الخبر عند انتشاره ومعرفة الجميع به كما لو كان شيئا متاحاً للجميع بشكل مجاني تماما.
” تيجي مع الهبل دوبل “
وهو مثل مصري ساخر يستخدمه الناس للسخرية من البعض والذين غالباً لا يحسنون التصرف بشكل دائم، وذات مرة يكون تصرف هؤلاء الناس في غاية الصواب على الرغم من كونهم قاموا بذلك التصرف بشكل عشوائي تماماً وغير متعمدين أن يكون ذلك التصرف صائبا، ومثال على ذلك عندما يقوم أحدهم بلعب كرة القدم بشكل عشوائي وسط فريق معين وهو لا يحسن لعب كرة القدم وغير مُدرّب على اللعب باحترافية، فيقوم ذلك الشخص دون تعمد بإحراز هدف دون تعمد ذلك.
” يا مآمنة للرجال، يا مآمنة للميه في الغربال “
النساء أغلبهن لا يثقن بالرجال؛ لأنهن يعلمن أن قلب الزوج قد يميل لامرأة أخرى وقد يقع في الحب أو الإعجاب عدة مرات دون علم زوجته، بل هناك من الرجال من يقوم بالزواج من امرأة ثانية دون علم زوجته، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على جميع الرجال بالطبع لأن هناك الكثير منهم يخلص لزوجته مدى الحياة، وبالنسبة للمعنى الحرفي لهذا المثل، فهو أن الماء لا يمكننا أن نأمن عليه وهو موضوع في الغربال لأنه سوف ينسكب بالتأكيد من الفتحات الموجودة في الغربال، وكذلك ينطبق التشبيه داخل المثل بالنسبة لأمان المرأة للرجل بعدم الخيانة لها.