أنواع الحج في جوهره يعني “الحج” إلى مدينة مكة المكرمة، ويجب أن يؤديها كل مسلم كل عام خلال الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، الشهر الأخير من التقويم الهجري الإسلامي، نظرًا لكونه أحد الأركان الرئيسية في الإسلام، فيجب على المسلمين أن يمارسوا الخير، و يُظهروا التواضع، وأن يكونوا في سلام مع النفس وأن يكونوا صادقين مع الله، وعلاوة على ذلك، يوجد ثلاث أنواع من الحج، يختار الحاج مايناسبه، وفقًا للتوقيت والمكان.
أنواع الحج
يمكن للحجاج اختيار القيام بأي من إجراءات الحج الثلاث الأسهل بالنسبة لهم، وقد أجمع العلاماء على أنّه يجوز الإحرام بأيّ شكل من أشكال هذه النُّسُك الثّلاثة، وذلك لقول عائشة رضي الله عنها : (خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عامَ حجَّةِ الوداعِ فمنَّا من أهلَّ بعمرةٍ ومنَّا من أهلَّ بحجٍّ وعمرةٍ ومنَّا من أهلَّ بالحجِّ وحدَه، وأهلَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحجِّ، فأمَّا من أهلَّ بعُمرةٍ فحلَّ، وأمَّا من أهلَّ بالحجِّ أو جمع الحجَّ والعمرةَ فلم يحِلُّوا حتَّى كان يومُ النَّحرِ.
حج التمتع
ويعد هذا النوع من الحج هو الأكثر شيوعًا، وقد شجع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على أدائه، ويشير إلى أداء طقوس العمرة خلال موسم الحج ثم الشروع في استكمال الخطوات إلى الحج بين اليوم الثامن عشر واليوم الثالث عشر من ذي الحجة، ويتم أداء طقوس العمرة والحج عن طريق إدخال حالة منفصلة من الإحرام، ويلزم القيام بالتضحية أو النحر، من أجل إكمال هذا النوع من الحج، والحاج الذي يتولى هذا النوع من الحج يسمى متمتع.
يتم الجمع بين العمرة والحج تحت هذا النوع، ومع ذلك، يتوجب على الحاج الإحرام من جديد بعد الخروج من إحرام العمرة، ويُسمح للمتمتع أن يفعل كل ماهو مسموح به قبل الدخول في حالة الإحرام من جديد.
حج الإفراد
يشير هذا بشكل أساسي إلى أداء طقوس الحج وحدها، والتلبية هي “لبيك اللهم حجًا”، وقبل المرور عبر ميقات (مكان تولي الإحرام) ، يدخل المرء في حالة الإحرام ومع نية أداء فريضة الحج، فحج الإفراد لا يجمع بين العمرة والحج، فحج الإفراد هو النوع الوحيد من الحج المسموح به لسكان مكة المكرمة والتلال (أولئك الذين يقفون بين ميقات ومنطقة حرام) على سبيل المثال جدة، وحج الإفراد لا يحتاج إلى التضحية أو النحر،ويسمى الحاج الذي يؤدي هذا النوع حاج المفرد.
إذا أجرى المفرد العمرة ، قبل بداية مناسك الحج المناسبة (الثامن من ذي الحجة) ، فإنه لم يعد يعتبر مفردًا، يجب عليه الآن أن ينتقل إلى واحد من نوعي الحج الآخرين ، فهو يجمع بين العمرة وبين الحج، ويجب اتباع لوائحهم.
حج الإقران
القرآن يعني الجمع بين شيئين، في هذا النوع من الحج، يؤدي المرء الحج والعمرة معًا في حالة الإحرام، أي بعد أداء العمرة، يقوم القرين (الشخص الذي يؤدي فريضة الحج) بأداء فريضة الحج مع نفس الإحرام، هذا النموذج يتطلب التضحية لإكمال شعائر الحج، والحاج الذي يتولى هذا النوع من الحج يسمى القرين.
الفرق بين حج القران وحج التمتع هو أنه بعد أداء العمرة، يتخلى المتمتع عن إحرامه ويوم 8 من ذي الحجة يستأنف الإحرام من جديد.
يدخل القرين حالة الإحرام بقصد أداء العمرة والحج معا، ولا يُسمح للقارين بالخروج من الإحرام مهما كانت الفترة بين العمرة والحج.
أي نوع من الحج هو الأفضل؟
هناك خلاف بين العلماء حول هذا الموضوع، يرى البعض أن حج التمتع أفضل بينما يعتقد البعض الآخر أنه حج الإفراد، مجموعة ثالثة من العلماء في صالح حج الإقران.
ويجوز للمحرم أن يحرم إحراماً مُطلَقاً، فإنّ له أن يؤدّي أيّ نوع من الأنواع الثلاث، فإن أطلق الإحرام فنوى الإحرام بنسك، ولم يعيّن لا حجّاً ولا عمرةً، صحّ وصار مُحرماً، لأنّ الإحرام يصحّ مع الإبهام، والله أعلم.