عندما أبدع الله في خلق هذا الكون العظيم وتكوينه بدرجة عالية من التجانس والتناغم التي عجز العلم عن إنكارها لما فيه من العجائب والصنائع التي تنكر كل قول بأن هذا الإبداع كله حدث عن طريق الصدفة وأن هذا الكون ليس له خالق، وامتلأ الكون بالظواهر الطبيعية المنتشرة في كل بقعة من الأرض، ومن هذه الظواهر الزلازل والبراكين والأعاصير، ونتناول في هذا الموضوع المقدم لكم من مجلة المصطبة أنواع الزلازل في العالم.
أنواع الزلازل
يتم تصنيف أنواع الزلال إلى عدة تصنيفات حسب درجة شدتها على مقياس ريختر أو حسب سبب تكون هذ الزلازل أو حسب اختلاف عمق البؤرة الخاصة بالزلزال.
زلزال تكتوني: وهذا النوع من الزلازل يعرفه العلماء بأنها الزلازل التي تنشأ نتيجة حدوث تيارات الحمل التي تنشأ وتتكون في الستار الأرضي، مما يترتب عليه حدوث إجهادات في مختلف الطبقات الصخرية داخل الأرض محدثة هذه الزلازل التكتونية.
زلزال بركاني: يعرف الزلزال البركاني من قبل الجيولوجيين بأنه الزلازال الذي ينشأ بسبب حدوث انفجارات بركانية في إحدى البقاع على الأرض، ويتكون عندما تتصاعد الماغما عاليا وتصل إلى خارج فوهة البركان، الأمر الذي يسبب الكثير من الفراغات لدى الطبقات الأرضية السفلية، وينتج عن هذه الفراغات تكسر في الطبقات الصخرية تحت الأرض، ويصاحب ذلك موجة متعددة من الاهتزازات التي تمهد لحدوث الزلزال.
زلزال تأثيري: تصنف هذه الأنواع من الزلازل بأنها التي تتكون بسبب حدوث بعض التأثيرات الحاصلة داخل الطبقات الأرضية بسبب حدوث نشاطات مرتبطة بالنشاط الإنساني، مثل استخراج البترول من باطن الأرض وتفريغ الآبار الجوفية في الصحراء.
معلومات عن الزلزال
بعد أن تحدثنا عن أنواع الزلازل المختلفة وأسباب حدوثها بالتفصيل، يمكننا تناول بعض المعلومات المهمة عن الزلازل على النحو التالي:
يعرف العلماء المتخصصون الزلازل بأنها هزات أرضية يترتب على حدوثها إصابة الأرض ببعض الاهتزازات الارتجاجية مما يترتب عليه تحرك الصفائح الصخرية الموجودة داخل الأرض وتكسرها وإزاحتها عن مواقعها الطبيعية التي كانت عليها قبل حدوث الزلزال.
بعد حدوث الزلازل تتراكم الإجهادات الداخلية لطبقات الأرض بفعل المؤثرات الجيولوجية المختلفة مما يترتب عليه حدوث تفريغ لتلك الإجهادات وتتشكل على هيئة اهتزازات في طبقات الأرض.
ترتبط بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الزلازل ببعض الظواهر الطبيعية مثل الانفجارات البركانية والتصدعات كما ذكرنا سابقا.
تتسبب الزلازل في العديد من الآثار التدميرية لمنطقة حدوث الزلزال وتختلف هذه الآثار باختلاف قوة الزلزال على مقياس ريختر، كما يختلف أيضا الأثر الذي يحدثه الزلزال بقوة الهزات الارتدادية التي تحدث بعد الهزة الأرضية الرئيسية، وقد تبلغ الآثار التدميري للزلازل إلى كوارث كبيرة تحتاج إلى سنوات لإعادة ترميمها مثل قدرتها على محو مدن بأكملها من خارطة العالم خاصة إذا كانت الاهتزازات الأرضية الناتجة عن الزلزال قوية جدا، وفي بعض الحالات قد تتسبب بعض أنواع الزلازل في آثار خفيفة تكاد تكون غير ملحوظة مثل أن يشعر الإنسان بتحرك طفيف للأشياء لفترة قليلة من الوقت بعدها ترجع كل الأشياء إلى موضعها الطبيعي.